الرقابة والتفتيش
وأفادت المهيري بأن جميع مزارع الدواجن في إمارة أبوظبي تخضع للرقابة والتفتيش من خلال الزيارات الميدانية المختلفة، ومن خلال جمع العينات الدورية بغرض التحقق من سلامة المنتجات وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي وخلوها من الملوثات الميكروبيولوجية والمتبقيات الكيميائية.
وأوضحت بأن مجموع الزيارات الميدانية المنفذة على مزارع الدواجن منذ بداية العام 2015 وحتى نهاية الأسبوع الأول من شهر يونيو الماضي 86 زيارة سواء زيارات روتينية أو متابعة أو إدارية أو شكوى أو ترخيص وجمع عينات.
وعن الزيارات الدورية الروتينية، قالت: «إن هذا النوع من الزيارات مخطط له مسبقاً ويتم إعدادها في بداية كل عام معتمدة على مستوى الخطورة في المنشأة وتقييم المنشأة في نهاية العام السابق، وبما أن مزارع الدواجن بمختلف أنشطتها تعتبر من المنشآت ذات المستوى العالي من الخطورة فإن معدل الزيارات الروتينية لهذه المزارع يختلف باختلاف درجة التقييم المتحصل عليها في العام السابق بحيث إن المزارع الحاصلة على تقدير ممتاز تتم زيارتها 6 زيارات في السنة، والحاصلة على تقدير جيد جداً وجيد تتم زيارتها 8 زيارات في السنة، والحاصلة على تقدير مقبول وضعيف تتم زيارتها 12 زيارة في السنة».
وأضافت: «إن عدد الزيارات الروتينية المنفذة بلغ 46 زيارة تفتيشية على مزارع دواجن خلال العام الجاري، موضحة بأن المفتشين يقومون خلال الزيارات باستخدام قائمة تفقدية في أثناء التفتيش وتحتوي على محاور رئيسية مستندة إلى النظام رقم 8 لسنة 2012 بشأن الشروط الفنية والصحية لمنشآت الإنتاج الحيواني بغرض التحقق من إجراءات الأمن الحيوي في المنشأة وممارسات الرفق بالحيوان والسلامة والصحة المهنية للعاملين في المنشأة وسلامة المعدات والمباني واكتمال السجلات والوثائق.
أما زيارة المتابعة، أوضحت المهيري بأن مفتشي الجهاز نفذوا منذ بداية العام 10 زيارات متابعة على مزارع الدواجن، حيث إن هذه الزيارات يتم تنفيذها بناء على نتائج التفتيش الروتينية، ففي حال عدم استيفاء المنشأة لأي من الاشتراطات خلال تلك الزيارات يتم الإشارة إليها في محضر الزيارة ويتم تحديد مهلة زمنية لتصحيح الوضع، وبعد انتهاء المهلة يقوم المفتش بتنفيذ زيارة أخرى للمتابعة بهدف التحقق من قيام المنشأة بتصويب الأخطاء، وفي حالة عدم التزام المنشأة يتم اتخاذ الإجراءات المعتمدة بحسب مستوى خطورة المخالفة.
وأشارت إلى أن الزيارات الإدارية يتم تنفيذها بناء على ما يستجد من ظروف تستدعي زيارة المنشأة، مثل ورود إخطارات غذائية واجب التحقق من صحتها، أو تسليم أنظمة أو وثائق أو تقارير ونتائج التحاليل وبلغ عدد الزيارات الإدارية المنفذة 7 زيارات. ولفتت إلى أن «زيارة الشكاوى» يتم تنفيذها بناء على ورود شكوى على الرقم الحكومي 800555 ويتم التعامل معها بالسرية والتحقق من صحتها من خلال الزيارة الميدانية لموقع المنشأة، ويتم الرد على الشكوى خلال يومي عمل، مضيفة أن العام الحالي لم يشهد ورود أي شكوى على مزارع الدواجن.
وأضافت أن هناك نوعاً آخر من الزيارات بغرض الترخيص حيث نفذ الجهاز العام الحالي زيارتين بناء على ورود طلب جديد لمنح الموافقة على طلب ترخيص مزرعة إنتاج حيواني.
مختبر المنتجات الحيوانية
وأفادت المهيري بأن الجهاز نفذ خلال العام الحالي 21 زيارة جمع عينات، وهي زيارة تتم في بداية كل عام حيث يتم تحديد أنواع التحاليل بحسب نشاط المنشأة، ويقوم المفتش بجمع العينة المطلوبة ونقلها وفق الظروف المناسبة لها إلى المختبر المختص للتأكد من سلامة المنتجات الحيوانية الأولية ومتابعة مدخلات الإنتاج الخاصة بالغذاء.
وأكدت أهمية التقييم السنوي لكل مزارع الإنتاج الحيواني في تعزيز مفهوم الرقابة الذاتية على منشآت الإنتاج الحيواني وتحفيزهم على استخدام قوائم التفقد الخاصة بالتقييم السنوي في تقييم المزارع من قبل القائمين عليها ووضع الإجراءات التصحيحية المناسبة.
دعا المهندس أحمد عبدالرحمن العلي مدير إدارة الرقابة الحيوانية بالإنابة، إلى ضرورة تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة خلال عملية التربية بما يشمل الإجراءات الأولية في التحضير واستقبال الصيصان، ومن ثم اتباع الممارسات الجيدة والإدارة السليمة في مراحل التربية الثلاثة، إضافة إلى توفير أعلاف ومياه بكميات ونوعية جيدة، وتطبيق برنامج التحصينات السليم واستخدام الأدوية البيطرية ضمن المحاذير الخاصة لكل دواء. وقال في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن إنتاج دواجن بحالة صحية سليمة يتطلب الالتزام بالممارسات لضمان توفير منتج صحي وسليم خالٍ من أي أسباب للملوثات الميكروبية والمتبقيات الكيميائية». وأضاف أن بيض المائدة من أكثر المواد الغذائية التي تتأثر بعوامل عدة خلال مراحل الإنتاج ابتداءً من الإنتاج والتجميع والتعبئة والتخزين والنقل وتدخل الأيدي العاملة واختلاف درجات الحرارة والظروف البيئية خلال هذه السلسلة. وحول الأعلاف المركزة التي تتناولها الدواجن، أوضح العلي أن الأعلاف تعتبر من أهم مدخلات الإنتاج في مزارع الإنتاج الحيواني، ومنها مزارع الدواجن لما للأعلاف من أهمية كبرى في الحالة الصحية للدواجن والمحافظة على جهاز المناعة في حالة تقديم أعلاف خالية من أي سموم فطرية بالنوعية والكمية المناسبة للدواجن.
وأكد أهمية تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة في تصنيع الأعلاف في جميع المراحل، من حيث التأكد من خلو المواد الأولية للأعلاف وبعد التصنيع من الأنماط الثلاثية المسببة للتلوث وهي البيولوجية: مثل البكتيريا والفطريات الكيميائية: مثل متبقيات الأدوية البيطرية والمبيدات والهرمونات وغيرها. والفيزيائية: مثل نشارة الخشب، المسامير وغيرها من الأجسام الغريبة. أشار أحمد العلي إلى أن الماء المستخدم في مزارع الدواجن يعتبر من أهم مدخلات الإنتاج، لذلك فإن ماء الشرب يجب أن يكون خالياً من أي ملوثات كيميائية أو ميكروبية حتى لا يؤثر على صحة الدواجن.
كما أن الماء يستخدم كمصدر مهم في تنفيذ عمليات تحصين الدواجن بالتحصينات الأساسية، وفي عمليات التعقيم والتطهير والتنظيف والتبريد.
ممارسات زراعية
عدد اليوم
