الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البصرة أمام فرصة أخيرة لاستضافة «خليجي 22»

البصرة أمام فرصة أخيرة لاستضافة «خليجي 22»
25 يوليو 2013 13:59
أقرت الاتحادات الخليجية لكرة القدم بالإجماع منح العراق مهلة حتى الثاني من أكتوبر المقبل للوصول إلى الجاهزية التامة لاستضافة منافسات دورة كأس الخليج في نسختها الثانية والعشرين. وكان رؤساء الاتحادات الخليجية واتحادي العراق واليمن عقدوا اجتماعاً في المنامة استمر حتى ساعات الفجر الأولى من يوم أمس، برئاسة رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، وحضور ممثلين عن اتحادات الدول المعنية، وهم أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي، ويوسف السركال، رئيس الاتحاد الإماراتي، والشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري، وخالد البوسعيدي، رئيس الاتحاد العماني، وناجح الحمود رئيس الاتحاد العراقي، وحميد الشيباني أمين عام الاتحاد اليمني. ورحب الشيخ علي بن خليفة آل خليفة في بداية الاجتماع بالرؤساء، مشيداً بدورهم البارز في نهضة كرة القدم الخليجية وحرصهم التام على ضمان النجاح التاريخي لدورات كأس الخليج العربي لكرة القدم، وأعرب عن ثقته التامة في نجاح الكرة العراقية بتجاوز التحديات التي تواجهها على صعيد تنظيم المسابقات الكروية، مقدراً حرص الاتحاد العراقي لكرة القدم في أن يكون فعالاً في المنظومة الكروية تحديداً على صعيد دورات كأس الخليج العربي. وجاء اتخاذ القرار النهائي بعد مشاورات طويلة ناقش فيها الحضور توصيات لجنة التفتيش الخليجية التي قامت بعدة زيارات إلى مدينة البصرة العراقية للوقوف على الملف العراقي لاستضافة منافسات “خليجي 22”. ودونت لجنة التفتيش بعض القصور في جوانب تتعلق بالبنى التحتية والتحديات الأمنية، ليقرر بعدها رؤساء الاتحادات منح البصرة المهلة الزمنية اللازمة. وشهد الاجتماع الاستماع إلى شرح مفصل من رئيس لجنة المهندسين التابعة للجنة التفتيش القطري غانم الكواري الذي أشار فيه إلى المدة الزمنية التي تتطلب تجهيز المنشآت الخاصة بملاعب البطولة والمعتمدة من قبل الاتحاد العراقي، مؤكداً بدوره عدم جاهزية تلك المنشآت حتى اللحظة. ومن جانبه، أكد ناجح حمود، رئيس الاتحاد العراقي، حرص الأسرة الكروية في العراق على إنجاح الحدث المنتظر، مبيناً ذلك من خلال الوفد الفني المرافق له والمختص بتأهيل المنشآت الرياضية، واعتبر أن الاتحاد كثف خلال المرحلة الماضية بالتعاون مع الجهات الحكومية والدوائر الرسمية الاستعدادات من أجل إخراج البطولة بأزهى صورة تنظيمية، مشيراً إلى احترام رغبة الاتحادات الخليجية في ضمان نجاح المسابقة. وتقرر عقد اجتماع آخر للأمناء العامين في الاتحادات الثمانية في المنامة الأسبوع المقبل لوضع الشروط الخاصة التي يتعين على الاتحاد العراقي توفيرها قبل المهلة المحددة، بالإضافة إلى التنسيق المكثف مع لجنة التفتيش الخليجية للقيام بزيارات متعددة لمراقبة سير إنجاز الأعمال في البصرة. وسيتم اتخاذ القرار النهائي لإقامة البطولة في البصرة من عدمها خلال المؤتمر العام الذي سيعقد لهذه الغاية في أكتوبر المقبل. وكانت الشركة المنفذة لمشروع المدينة الرياضية في البصرة، قد أكدت أن العمل في المدينة يشارف على الانتهاء بعد إنجاز نسب متقدمة، وأن شهر أغسطس الحالي سيشهد مرحلة التشغيل والتهيئة، فيما تعهد بإنجاز المشروع وفق الزمن المحدد له ودون تأخير، وأن العمل في المدينة الرياضية في البصرة بدا واضحاً وأنه يشارف على الانتهاء، وخاصة في الملعب الرئيس ونصب الشاشات والكراسي في الملعبين الرئيس والثانوي، كانت تؤكد الشركة المنفذة أن نهاية شهر أغسطس ستكون المرحلة النهائية للتشغيل والتهيئة مع اللجان المشتركة من وزارة الشباب والرياضة، لكن لجنة التفتيش الخليجية رصدت في تقريرها وبعد زيارات ميدانية عدم جاهزية المنشآت حتى الوقت الحالي. وكان الهدف الأول من بناء المدينة الرياضية في البصرة هو استضافة بطولة كأس الخليج بنسختها الحادية والعشرين في العام 2013، إلا أن رؤساء الاتحادات الخليجية قرروا خلال اجتماع عقدوه في الكويت في 31 أكتوبر 2011 نقل البطولة إلى البحرين، لعدم توفر بنية تحتية جيدة في العراق تؤهله لاستضافة البطولة التي تعد أهم بطولة كروية في منطقة الخليج العربي. وكانت البطولة قد انطلقت أول مرة في مملكة البحرين عام 1970، وتمكن العراق من تنظيمها عام 1979، وحصل فيها على الكأس بقيادة المدرب العراقي الراحل عمو بابا، ثم استرجع العراق الكأس من الكويت في عام 1984، قبل أن تسترده الكويت عام 1986، واسترجعه العراق مرة أخرى عام 1988، بعدها حرم العراق من المشاركة في البطولة نتيجة تداعيات حرب الخليج الثانية، ثم سمح له بالمشاركة عام 2003. وكان العمل في مشروع المدينة الرياضية في محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب العاصمة بغداد، قد انطلق في الخامس عشر من تموز عام 2009، ويشمل المشروع الذي تبلغ كلفته 550 مليار دينار عراقي، ويعد الأكبر من نوعه في جنوب العراق، إنشاء مدينة رياضية متكاملة تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ 65 ألف متفرج أطلق عليه اسم “ملعب البصرة الدولي”، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ 10 آلاف متفرج أطلق عليه اسم “ملعب الفيحاء”، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية. وتبلغ مساحة المدينة الرياضية 580 دونماً، تقع على بعد 10 كم إلى الغرب من مركز wمدينة البصرة، وتحتوي على 18 بوابة خارجية كبيرة، كل واحدة منها تحمل اسم محافظة عراقية معينة، وتفيد التصاميم الأساسية للمشروع والتي أعدتها شركة هندسية أميركية ودققتها وفقاً لعقد منفصل شركة استشارية بريطانية، احتواء المدينة على بحيرة صناعية على شكل خارطة العراق تحيط بالملعب الأولمبي، فضلاً عن حدائق وأماكن للاستراحة ومواقف للسيارات، ومستشفى للطب الرياضي، ومسبح أولمبي مغلق، وبنية خدمية متكاملة من ضمنها محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©