الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

7 أسباب لـ «الكارثة الزرقاء»

7 أسباب لـ «الكارثة الزرقاء»
19 يناير 2011 22:39
فشل منتخب الكويت لكرة القدم في كأس آسيا بالدوحة، لا يزال حديث الشارع الكويتي في كل مكان، البعض يلتمس له العذر ويرى أنه تعرض للظلم، والفريق يفتقد الخبرة، والبعض الآخر يجد أن هناك أخطاءً كثيرة تستحق المساءلة، ويوجد من يسأل كيف تراجع “الأزرق” إلى هذا الحد، بعد أن كان منذ أيام فريقاً قوياً انتزع كأس “خليجي 20” بجدارة، فالمنتخب بطل الخليج القوى خسر مبارياته الثلاث في مجموعته، ودخل مرماه ستة أهداف وسجل هدفاً واحداً فقط من ضربة جزاء! هذا التراجع وتلك النتائج الخيبة للآمال ورائها سبعة أسباب كانت مؤثرة في مسيرة الأزرق الذي خاض منافسات أسيا وعاد من الدوحة بخفى حنين وهى : غياب التوفيق لم يصادف المنتخب الكويتي التوفيق في مبارياته الثلاث، وهو عامل مهم لا يجب غفاله، إذ دخل مرمى نواف الخالدي هدفين من تسديدتين تحول اتجاهما إلى الشباك بشكل مخادع، بعد أن لامست الكرة ظهر أحد لاعبي أوزبكستان وأخرى لامست قدم حسين فاضل في من دون قصد في لقاء الصين، وهذين الهدفيين كانا مؤثرين على سير هذه المباراتين ولا شك في هذا. بنجامين وليامس عانى الأزرق من سوء التحكيم في المباراة الأولى أمام الصين، بالإدارة السيئة للحكم الأسترالي بنجامين وليامس الذي لم يحتسب هدفاً صحيحاً مليون في المائة للمنتخب الكويتي، عندما كانت النتيجة سلبية، وتغاضى عن عدم احتساب ضربة جزاء لا يختلف عليها اثنان، وطرد مساعد ندا وهو طرد عانى منه الأزرق كثيراً للحاجة الشديدة إلى وجود ندا الذي تسبب غيابه في تعديل التكتيك الدفاعي، وافتقاد عنصر مهم ومؤثر يمتاز بالطول الفارع والروح القتالية العالية، ولا شك أن الهزيمة من الصين كان لها توابعها السيئة على بقية مسيرة المنتخب. ضعف إدارة جوران لم يحسن المدرب جوران توفاريتش إدارة مباراتيه مع أوزبكستان وقطر، في اللقاء الأول لم ينجح في استثمار السيطرة الميدانية الواضحة لكل ذي عينين، في وقت تراجع فيه المنتخب الأوزبكي، وكان على جوران سرعة تعديل التكتيك الهجومي وتنظيم الصفوف بشكل أفضل وهو الشيء الذي لم يفطن إليه إلا في الدقائق العشر الأخيرة، عندما دفع بأحمد عجب، وفى اللقاء الثاني أمام قطر لعب بطريقة غريبة، واعتمد على صالح الشيخ كلاعب محور وهو مركز لا يجيده ولا يتناسب مع إمكانياته البدنية والجسدية، واستمر معتمداً على أسلوب اللعب السابق بوجود رأس حربة واحد، وكان حمد العنزي كيوسف ناصر غير الموفق بالمرة، وقد وضحت الفلسفة غير المفهومة على أسلوب اللعب لدرجة أنه لم يفهم أحد ما هي مراكز اللاعبين عندما دفع بعبد العزيز المشعان وخالد عجب وكذلك دور حمد العنزي الذي يبدو أنه رجع لوسط الملعب مع نزول أحمد عجب. تراجع مستوى اللاعبين لوحظ عدم ظهور أغلب اللاعبين المؤثرين بمستواهم المعهود، في مقدمتهم الحارس نواف الخالدي الذي لم يكن بنصف مستواه الحقيقي الذي منحه لقب أفضل حارس في “خليجي 20” باليمن قبلها بثلاثة أسابيع، وأيضاً فهد العنزي وبدر المطوع وطلال العامر ويوسف ناصر وحمد العنزي، وحتى حسين فاضل الذي تسبب في الهدف الثاني لقطر ! إدارة خاطئة خارج الملعب ومن الأسباب المهمة للفشل، أن إدارة المنتخب من خارج الملعب لم تكن جيدة ومناسبة، فقد افتقد اللاعبون إلى الروح القتالية المطلوبة، لأن الحافز لم يكن بالقدر المطلوب بسبب شعور اللاعبين بأنهم أبطال وغير مطلوب منهم أكثر مما حققوا، لدرجة أن هناك من يؤكد أنه لن توجد محاسبة لأحد حتى في حال الخروج المبكر من البطولة، وهو خطأ جسيم فالإعداد النفسى لا يقل أهمية عن الإعداد البدني والفني، وكذلك لم تحسن إدارة الأزرق مواجهة الأخطاء المتوقعة للحكام ، فالحكم بنجامين وليامس الأسترالي كان معيناً لإدارة لقاء المنتخب مع الصين قبل موعد المباراة بثلاثة أيام، وكان الوقت كافياً تماماً للكشف عن عيوبه ومساوئه والتحذير منه، علماً بأن سيرة هذا الحكم وكوارثه التي كشف عنها مسؤولو الأزرق كانت معروفة ومعلومة، والمفترض أن تكون هناك إدارة أخرى للمباراة من قبل اللقاء طالما أن البعض شعر بتخوف من رد فعل الاتحاد الآسيوي من الموقف الكويتي في الانتخابات التي جرت قبل المباراة. أسلوب محفوظ ومن الأسباب التي لا تقل أهمية عن السبب السابق، أن المنتخبات المنافسة الصين وأوزبكستان وقطر قامت بدراسة طريقة وأسلوب لعب الأزرق، واستطاع مدربوها وضع خطط مناسبة لإيقاف مفاتيح اللعب للمنتخب الكويتي، وهى بدر المطوع وفهد العنزي ووليد علي، وهو الأمر الذى يفسر سر الخشونة المتعمدة وغير المتعمدة التي تعرضوا لها في المباريات الثلاث، وفى المقابل لم يغير الجهاز الفني من أسلوبه في خططه وظل معتمداً على هؤلاء الثلاثة في قيادة هجومه من دون دعم لهم من خط الوسط، ومن هنا لم يكن في حوزة جوران عناصر لمفاجأة للخصم في أي مباراة، ونؤكد من جديد أن المنتخب لا يعاني من قلة الخبرة كما يدعى جوران حيث يوجد ثلاثة لاعبين أساسيين لعبوا أكثر من 100 مباراة دولية ومثلهم لعب أكثر من 80 مباراة دولية، هم فهد عوض وجراح العتيقي وحسين فاضل، فضلاً عن مساعد ندا، كما أن الصغار لعبوا تحت قيادة جوران في عام 2010 وحده 19 مباراة دولية وهو عدد كاف كسب الخبرة إلى جانب مساندة الكبار . آسيا لم تكن الأهم وتبدو الإجابة سهلة على سؤال لماذا تألق الأزرق في “خليجي 20” ولم يظهر بنفس الشكل في كأس آسيا بالدوحة، وهي أنه في علم التدريب يجب أن توضح هدفك من برنامج الإعداد العام للفريق، حتى يصل المنحنى البياني للياقة اللاعبين البدنية والذهنية والنفسية إلى أقصى درجة مع خوض غمار البطولة الأهم، وقد وصل اللاعبون إلى المستوى الأعلى لهم مع “خليجي 20” وليس مع بطولة آسيا التي شهدت بكل وضوح بداية تراجع المنحنى العام لمستويات اللاعبين. اللاعبون يعتذرون للجماهير الكويت (الاتحاد)- ما زالت أصداء الخروج المبكر لبطل الخليج تتوالى، وعلى الرغم من أن الترشيحات كانت تضع “الأزرق” بطل كأس الخليج العشرين باليمن ليكون ضمن المنتخبات الكبيرة التي تتنافس على اللقب، إلا أن النتائج لم تأت كما يشتهي المنتخب الكويتي، وخسر الفريق ثلاث مباريات متتالية. وعقب اللقاء الأخير أمام العنابي اعترف الحارس نواف الخالدي بأن الظروف عاكست الأزرق، كما أن الظلم التحكيمي الذي تعرض له الأزرق في المباراة الأولى أمام الصين وتلقي الهزيمة كان له أثر سلبي أيضاً على الفريق. وفي المقابل، طالب بدر المطوع الجماهير الكويتية بعدم فقد الثقة في المنتخب، ووعد مهاجم المنتخب الكويتي الجماهير بالتعويض في البطولة المقبلة واعتذر لها عما حدث في البطولة الآسيوية. وأكد نجم المنتخب الكويتي فهد العنزي أن المنتخب الكويتي مليء بالعناصر الشابة التي ينتظرها مستقبل مشرق وسيكونون قادرين على التعويض في البطولات المقبلة.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©