الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسـواق تدخل نفق «المضاربات» بهدف تحقيق أرباح أكثر

الأسـواق تدخل نفق «المضاربات» بهدف تحقيق أرباح أكثر
4 فبراير 2017 14:00
حاتم فاروق (أبوظبي) تجاهلت تعاملات مستثمري الأسواق المالية المحلية، النتائج السنوية المعلنة من قبل الشركات المدرجة، خلال تداولات الأسبوع الماضي، ليتركز أكثر من 90% من التعاملات على الأسهم ذات النزعة المضاربية، على الرغم من النتائج الإيجابية التي سجلتها الشركات وما أعقبها من إعلان عن توزيعات مغرية للمساهمين. وقال محللون ووسطاء لـ«الاتحاد»، إن المضاربين والمحافظ المالية فضلوا تحمل مخاطرة أعلى نسبياً بالاستثمار في الأسهم الصغيرة بهدف تحقيق أرباح أكثر، قياساً بالتعامل على الأسهم القيادية التي توزع أرباحاً نقدية، مشيرين إلى أن جزءاً مهماً من سيولة الأسواق المالية المحلية توجهت خلال جلسات الأسبوع نحو أسهم خارج المؤشر، مما يشير بوضوح إلى النزعة «المضاربية» التي مازالت تسيطر على تعاملات المستثمرين بالأسواق المالية المحلية. وأضافوا أن التداولات في الأسواق المالية المحلية ما زالت تتسم بالنزعة «المضاربية» التي تستهدف عدداً من الأسهم «المنتقاة»، مؤكدين أن سيولة الأسواق بقيت مرتفعة فيما تجاهلت تلك السيولة الأخبار الإيجابية التي أعلن عنها عدد من الشركات المدرج أسهمها في أسواق الدولة، مؤكدين أن النسبة الكبرى من سيولة الأسواق خلال جلسات الأسبوع تمت من خلال التداول بالهامش بنسب عالية، خصوصاً أن هذه السيولة استهدفت في المقام الأول عمليات جني أرباح للأسهم المضاربية مما أدى إلى تذبذب أسعار تلك الأسهم خلال الجلسة الواحدة. المراكز المالية وقال أيمن حامد، مدير عام شركة «المتكاملة» للأوراق المالية، إن السوق مازال في انتظار الإعلان عن النتائج المالية السنوية للشركات القيادية، منوهاً بأن المستثمرين فضلوا تحويل مراكزهم المالية من الأسهم ذات الأساسيات القوية إلى الأسهم الصغيرة التي أكدت أنها تستحق الاهتمام، بعدما استحوذت خلال الجلسات الأخيرة على الحصة الأكبر من قيمة وكمية التداولات. وأوضح حامد أنه على الرغم من الارتفاعات القوية التي شهدتها أسعار الأسهم، وفي مقدمتها سهم «جي أف أتش»، فإن هذه الارتفاعات لم تظهر على إغلاقات مؤشرات الأسواق المالية المحلية، نظراً لعدم وجود تلك الشركات على المؤشر، لافتاً بأن عمليات جني أرباح التي شهدها عدد من الأسهم المدرجة تركز أغلبها على الأسهم «المضاربية»، مما ساهم في إغلاق مؤشرات سوقي أبوظبي للأوراق المالية و«دبي المالي» خلال عدد من جلسات الأسبوع على تراجع طفيف بفعل مبيعات أسهم القطاع العقاري والمالي. النزعة المضاربية بدوره، قال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمارات البريطاني في الإمارات: «إن التداولات في الأسواق المالية المحلية ما زالت تتسم بالنزعة «المضاربية» التي تستهدف عدداً من الأسهم «المنتقاة»»، مؤكداً أن سيولة الأسواق بقيت مرتفعة، فيما تجاهلت تلك السيولة الأخبار الإيجابية التي أعلن عنها عدد من الشركات المدرج أسهمها في أسواق الدولة. وأضاف الطه أن سيولة الأسواق تمت معظمها من خلال التداول بالهامش بنسب عالية، خصوصاً أن هذه السيولة استهدفت في المقام الأول عمليات جني أرباح للأسهم المضاربية، مما أدى إلى تذبذب أسعار تلك الأسهم خلال الجلسة الواحدة، مؤكداً أن مستثمري الأسواق المالية المحلية تجاهلوا النتائج المالية السنوية المعلنة للشركات المدرجة خلال جلسات الأسبوع، وتوجهوا نحو الاستثمار في الأسهم ذات «النزعة المضاربية»، مفضلين تحمل مخاطرة أعلى نسبياً بهدف تحقيق أرباح أكثر قياساً بالتعامل على الأسهم القيادية التي توصي بتوزيع أرباح نقدية. وقال الطه: إن شدة المضاربات أبقت بعض المستثمرين خارج السوق في حالة ترقب لما تسفر عنه النزعة «المضاربية» التي تسود السوق في الوقت الراهن، مؤكداً أن هذا الاندفاع المضاربي أصبح يشكل مخاطرة كبيرة على مستثمري السوق على المدى القصير والمتوسط، مطالباً الجهات الرقابية وإدارة السوق بمخاطبة الشركات غير المدرجة في المؤشرات بضرورة الإفصاح عن مزيد من الأخبار لوقوف المتعاملين على حقيقة الأمر، خصوصاً فيما يتعلق بأسهم الشركات التي شهدت ارتفاعات قياسية خلال الجلسات القليلة الماضية. ولفت إلى أن معظم الأسهم التي يتم التعامل عليها بالأسواق المالية، تتم عبر نظام الشراء بالهامش، وهو ما يؤكد نمط التداول الذي تسير عليه الأسواق خلال الجلسات الأخيرة وهو ما يعظم نسب المخاطرة، خصوصاً أن التعاملات تتم على أسهم ذات نزعة مضاربية وليست استثمارية. وأضاف الطه أن العوامل الخارجية، وفي مقدمتها استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية وتحسن مؤشرات الأسواق العالمية، كان لها تأثير إيجابي على حضور المستثمرين بكثافة خلال التعاملات التي تمت، متوقعاً أيضاً أن تتحول السيولة خلال الجلسات المقبلة للتعامل على الأسهم القيادية التي من المتوقع أن تسجل أرباحاً ونتائج إيجابية. الأسهم المنتقاة من جهته، قال إياد البريقي، مدير عام شركة «الأنصاري للخدمات المالية»، إن أسواق الأسهم المحلية شهدت على مدار الأسبوع، دخول سيولة مكثفة على عدد من الأسهم المنتقاة ذات النزعة المضاربية وفي مقدمتها أسهم «جي أف إتش»، و«أمانات»،» وغيرها من الأسهم الصغيرة، مؤكداً أن معدلات التداول تشهد ارتفاعاً مطرداً بالتزامن مع إعلان الشركات لنتائجها السنوية وتوزيعات أرباحها المقترحة، وبالتالي بدء تحديد وبناء المراكز المالية. وأوضح البريقي أن تماسك مؤشرات الأسواق المحلية، وتحرك أسعار الأسهم القيادية ضمن نطاقات سعرية محددة جاء كنتيجة طبيعية لبلوغ أسعار الأسهم مستويات مغرية للشراء والمضاربة، وتمكنها من الصمود أمام بعض عمليات جنى الأرباح التي حدثت خلال الأسبوع، مرجحاً أن تتحول السيولة خلال الجلسات المقبلة للتعامل على الأسهم القيادية التي من المتوقع أن تسجل أرباحاً ونتائج إيجابية، وبالتالي الإعلان عن توزيعات المساهمين. وقال: إن الأسهم المحلية نجحت خلال جلسات الأسبوع في استقطاب المزيد من السيولة، خاصة المتدفقة على أسهم الشركات ذات النزعة المضاربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©