قتل 13 مسلحاً بغارات شنتها طائرات مقاتلة باكستانية في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان أمس . وفي هذه الأثناء ، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مساء أمس الأول أن الولايات المتحدة تحاول تعزيز وجود وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) للقضاء على جيوب المتطرفين قرب الحدود مع أفغانستان.
وقال مسؤولون إن المقاتلات استهدفت مسلحين في منطقة ماموزاي في أوراكزاي ، وهى واحدة من سبع مناطق قبلية ومعقل معروف لمقاتلي طالبان والقاعدة.
وقال مسؤول ، تحدث بشرط عدم ذكر اسمه ، إنه تم استخدام القوة الجوية بعد هجوم استهدف سيارة عسكرية في المنطقة أمس الأول الجمعة.
وأضاف “أصابت الطائرات معاقل المسلحين، وتشير معلوماتنا إلى أن ما لا يقل عن 13 من المسلحين لقوا حتفهم في الهجمات الجوية الاستهدافية”. وأكد خالد خان عمرزاي ، كبير المسؤولين المحليين في منطقة كوهات المجاورة ، وقوع الهجمات الجوية ، ولكنه لم يؤكد حصيلة القتلى. وقال في اتصال هاتفي “لقد تكبدوا خسائر، ولكنني لا أستطيع أن أعطيكم الرقم الدقيق الخاص بعدد القتلى”.. وتقاتل القوات العسكرية وشبه العسكرية الباكستانية المسلحين في منطقة أوراكزاي منذ شهر “مارس عندما بدأت إسلام آباد عملية واسعة للقضاء على مسلحي القاعدة وطالبان الذين يستخدمون المنطقة للتدريب وشن هجمات إرهابية في مناطق مختلفة من باكستان.
ووفقا لتصريحات المسؤولين، لقى المئات من المسلحين وعشرات الجنود حتفهم في القتال ، وتم تطهير مناطق كبيرة من المتمردين. ولكن المسلحين ما زالوا متحصنين في المناطق الجبلية في أوراكزاي العليا ويهاجمون من حين لآخر قوات الأمن.
إلى ذلك ، ذكرت صحيفة وول ستريت جرنال مساء أمس الأول أن الولايات المتحدة تحاول تعزيز وجود وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) للقضاء على جيوب الناشطين المتطرفين قرب الحدود مع أفغانستان. وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين كبار إن إدارة الرئيس باراك أوباما طلبت في الأسابيع الأخيرة من باكستان السماح لأكبر عدد من ضباط الـ”سي آي إيه” ومدربي العمليات العسكرية الخاصة بدخول البلاد، لزيادة الضغوط على الناشطين . وقد رفضت إسلام آباد حتى الآن هذا الطلب ، معربة عن تحفظها الشديد على إمكانية تعزيز الوجود العسكري الأميركي في باكستان ، كما أوضحت الصحيفة.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول أن الإدارة الأميركية ستطلب من الكونجرس الموافقة للفترة من 2012-2016 على مساعدة عسكرية قيمتها مليارا دولار لباكستان بعد انتهاء فترة المساعدة السابقة التي استمرت خمس سنوات.
وقد ازداد عدد عملاء الـ”سي آي إيه” بطريقة كبيرة في السنوات الأخيرة في باكستان ، كما ذكرت الصحيفة الأميركية ، لكن عددهم الدقيق لم يكشف. وأوضحت “وول ستريت جورنال” أن 900 عسكري أميركي ينتشرون في الوقت الراهن في باكستان ، يشارك 600 منهم في عمليات الإغاثة بعد الفيضانات الكارثية ويقوم 150 آخرون بمهمات تدريب.
عدد اليوم
