عدد اليوم
حشود لا أعرفها تدلف إلى قلبي بلا استئذان ولا مناسبة قلبي ليس قاعة للأفراح وليس عيادة للأسنان إنه حجرة صغيرة كسرت بابه امرأة ? ? ?كان حطاباً في غابة اللغة كلما اقتطع غصناً نمت في رأسه شجرة وكلما قطع شجرة نمت في قلبه غابة مجاورة. ? ? ?كيف أكتب قصيدة عن البحر دون أن تبتل ثيابي أو أن تمتلئ جواربي بالأصداف؟ ? ? ?لست شجرة ولم أحتفظ بالعصافير في معطفي ولم تتساقط قصائدي في الخريف إذاً فلماذا يسأل حطابو القرية عن عمري في نهاية العام ? ? ?وحده البحر لا يوصد شواطئه ليجلس وحيداً في غرفة الكون مكتفياً بذكرياته مع الغرقى ? ? ?الشعر: قربان الليل زاد الوحدة رهان الخسائر معركة بلا جنود ولا أسلحة ولا انتصارات عجوز مجنون وقديس ماجن يحب الحياة ? ? ?لا تقرأني في المساء إلا بصوت خافت لكي لا توقظ الكلاب المشردة في قصائدي فتنهش أحلامك الجميلة ? ? ?كلهم. . صعدوا السفينة ما عدا شاعراً جالساً في الطوفان يصف حجم الكارثة ? ? ?كلما شعر بالوحدة التقط صورة عائلية مع قصائده وعلقها على حائط الغرفة ? ? ?الصغير الذي كان يراقب المدينة من ثقب الباب كبر هذه المرة ها هو يراقب العالم من ثقب في قلبه ? ? ?لم يعد القمر صديقي بعدما اكتشفت أنه ليس قطعة جبن كبيرة وليس في حصالة نقودي ما يكفي لشراء مركبة فضائية ? ? ?كلما ذهب إلى محطة للفرح غيَّر الفرح مسار رحلته ? ? ?هذا الحب لم لا يُغَير مهنته كأن يبتاع السجائر للعمال بسعر أقل أو أن يهتم بتربية الكلاب الضالة أليس هذا عملاً إنسانياً أيضاً؟ ? ? ?اكتفيت من البحر بالغرق ومن الغرق بالماء ومن الماء بالملوحة ومن الملوحة بهذه القصائد المرة ? ? ?لا أهتم. . ما إذا كانت السماء ستمطر الليلة أو السنة القادمة فلست زهرة جميلة في أصيص طيني مزخرف أنا عوسج حزين ? ? ?جسدها. . رواية لا تقرأ إلا بطريقة برايل ? ? ?كلما خسر امرأة ربح قصيدة ماذا لو خسر حياته كلها؟! *شاعر يمني
