الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا ترهن قبول «الدرع» بتحديد الأخطار و «الضمانات»

23 أكتوبر 2010 23:15
‏وافق الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف على حضور قمة قادة “الناتو” المقررة في العاصمة البرتغالية الشهر المقبل، وسط مؤشرات ايجابية بشأن منظومة الدفاع الصاروخية المنتظر ان تقرها القمة، حيث قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف “إن بلاده ستوافق على العمل مع “الناتو” في بناء درع دفاع صاروخي باليستي في أوروبا فقط اذا حصلت على ضمانات بأنه لا يمكن استخدام هذا النظام لهدم ترسانتها النووية، الى جانب الحاجة للاتفاق حول نوعية التهديدات التي سيتم تصميم الدرع لردعها”. محذرا في الوقت نفسه من انه في حال الفشل في التوصل الى حلول مشتركة لهذه الاسئلة، فإنه ستكون هناك عقبات امام اي تعاون. واكد وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف بدوره استعداد بلاده للبحث في مشروع الدفاع الصاروخي للحلف الاطلسي. وقال “الاهم بالنسبة الينا هو اولا تحديد الاخطار الفعلية بالنسبة الى اوروبا، وثانيا ان يتم التعامل مع روسيا على قدم المساواة كشريك في المشروع وبهذه الطريقة فقط يمكن ان نضع دفاعا مضادا للصواريخ يرضي الجميع”. واوضح انه بهدف بحث المسائل التقنية المتصلة بالمشروع لا بد اولا من التفاهم حول طبيعة التهديدات لانه حتى الان، فان الرهانات والتهديدات يتم تقديرها في شكل مغاير جدا من جانب الحلف وروسيا. واضاف “انه في مستقبل قريب فان حلف الاطلسي وروسيا الخصمين السابقين في الحرب الباردة سيكونان اقرب الى شريكين”. وكان ميدفيديف اقر بدوره استراتيجية الامن القومي الروسي حتى عام 2020 والتي لحظ فيها تقلص فرص صيانة الاستقرار العالمي والاقليمي نتيجة مخططات نصب الدرع الصاروخية الاميركية في اوروبا، واوصى بالحفاظ على القوات النووية الاستراتيجية وزيادة وحدات التأهب الدائم والجاهزية القتالية قائلا “إن روسيا لن تتجاهل مخططات اقتراب البنى العسكرية للناتو من حدودها”.‏‏ وحذرت الاستراتيجية الروسية من ان نصب الدرع الصاروخية بصورة أحادية الجانب وعسكرة الفضاء الخارجي قد يدفعان إلى سباق جديد للتسلح في العالم يشكل تهديدا للامن القومي.‏‏ كما جددت تأكيد السعي المتواصل لجعل العالم خاليا من الاسلحة النووية. ‏‏ووضعت في أساس الاستراتيجية المنطلقات المحورية الخاصة بتنمية روسيا وضمان أمنها القومي، وتناولت في خطوطها العريضة عددا من البنود التي ستشكل إطار المرحلة المقبلة من العقد الثاني للقرن الـ21، ومن أهمها وابرزها تحديات الطاقة ومصادرها الطبيعية من الشرق الأوسط الى الجرف القاري لبحر بارنتس وغيره من مناطق القطب الشمالي وحوض بحر قزوين وآسيا الوسطى. واقترحت الاستراتيجية نشر معدات تكنولوجيا فائقة التطور ومتعددة الأغراض على الحدود مع كازاخستان وأوكرانيا وجورجيا وأذربيجان على وجه الخصوص، وزيادة كفاءة الحدود في المنطقة القطبية والشرق الأقصى ومنطقة بحر قزوين. كما تطرقت الى النزاع مع “الناتو” وتوسعه الى حدودها الجغرافية الذي يشكل تهديدا مباشرا لأمنها القومي وسيادتها الإقليمية. وأكدت الاستراتيجية سعي روسيا لبناء شراكة متوازنة وشاملة مع الولايات المتحدة بناء على المصالح المشتركة مع الأخذ في الاعتبار تأثير العلاقات الروسية الاميركية على الوضع الدولي بأكمله، واعتبرت ان توقيع اتفاقيات جديدة في مجالات نزع السلاح والحد من السلاح وإجراءات بناء الثقة وحل مشكلات الحد من انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وتوسيع التعاون في مكافحة الإرهاب وتسوية النزاعات الإقليمية ستظل على قمة الأولويات بين الدولتين خلال المرحلة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©