الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«سينودس الشرق الأوسط» يطالب بإنهاء الاحتلال

«سينودس الشرق الأوسط» يطالب بإنهاء الاحتلال
23 أكتوبر 2010 23:16
طالب “سينودس الشرق الأوسط” للأساقفة الكاثوليك في ختام اجتماعاته في الفاتيكان أمس المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لمختلف الاراضي العربية، رافضاً استناد إسرائيل إلى التوراة “العهد القديم” لتبريره، فيما أيد عضو “مجموعة الحكماء” الدولية الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة فوراً. وقال الاساقفة ومعظمهم من دول الشرق الأوسط في رسالة السينودس الختامية “اننا نناشد الأسرة الدولية ولا سيما منظمة الأمم المتحدة ان تعمل جادة من أجل تحقيق السلام العادل في المنطقة، بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة واتخاذ ما يلزم من اجراءات قانونية لانهاء الاحتلال في مختلف الأراضي العربية”. وأضافوا “وهكذا يستطيع الشعب الفلسطيني ان يكون له وطنه السيد المستقل ليعيش فيه بكرامة واستقرار، وتتمكن دولة اسرائيل من ان تنعم بالسلام والامن داخل الحدود المعترف بها دولياً، وتجد مدينة القدس الصيغة العادلة للمحافظة على طابعها الخاص وقداستها وتراثها الديني للاديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلام. كما نرجو أن يصير حل الدولتين واقعا حقيقيا ولا يبقى مجرد حلم”. واشار السينودس إلى أن قرار مجلس الامن الدولي رقم 242 الصادر في نوفمبر عام 1967، أدان الاستحواذ على الاراضي بالحرب وطالب بانسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي التي احتلتها عقب عدوان يونيو ذلك العام، وتبعته قرارات عدة أخرى تصب في الاتجاه نفسه. وطوال اعمال السينودس وكذلك اثناء التحضير له تم التأكيد على ان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني هو اساس النزاعات في كل المنطقة. وأكد الأساقفة أنه “من غير المسموح الاستناد الى ما ورد في الكتاب المقدس واستخدامه اداة لتبرير الظلم”. وقال رئيس لجنة إعداد الرسالة الختامية للسينودس أسقف نيوتن في الولايات المتحدة المطران كيريلس سليم بسترس خلال مؤتمر صحفي “لا يمكن الاستناد الى مسألة أرض الميعاد (الواردة في التوراة) لتبرير عودة اليهود الى اسرائيل وتهجير الفلسطينيين”. وأضاف “لا يمكن للمسيحيين التحدث عن عبارة وعد أرض الميعاد الواردة في العهد القديم لأن هذا الوعد لم يعد قائما بعد قدوم المسيح”. وأوضح “بعد مجيء المسيح بتنا نتحدث عن ارض الميعاد باعتبارها ملكوت الرب الذي يشمل الارض كلها وهو ملكوت سلام ومحبة ومساواة وعدل”. وتابع انه “لم يعد هناك شعب مفضل أو مختار، لان النساء والرجال في كل البلدان اصبحوا الشعب المختار”. وعبر الأساقفة عن املهم في “أن يستطيع العراق وضع حد لنتائج الحرب الدامية واقرار الامن الذي يحمي جميع مواطنيه بكافة مكوناته الاجتماعية والدينية والقومية”. وكذلك “أن ينعم لبنان بسيادته على كامل ارضه ويقوي وحدته الوطنية ويواصل دعوته الى ان يكون نموذجا في العيش الواحد بين المسيحيين والمسلمين من خلال حوار الثقافات والاديان وتعزيز الحريات العامة”. ونددوا بالعنف والارهاب من اي جهة أتى وبكل تطرف ديني. وشجبوا كل اشكال العنصرية اللاسامية واللامسيحية و”الإسلاموفوبيا”. ودعوا الاديان الى الاضطلاع بمسؤولياتها في تعزيز حوار الثقافات والحضارات في المنطقة والعالم أجمع. في غضون ذلك قال أمين عام حركة “المبادرة الوطنية” الفلسطينية مصطفى البرغوثي في بيان صحفي إن كارتر أكد خلال لقائهما في رام الله أمس دعمه الكامل لفكرة إصدار إعلان فوري عن دولة فلسطينية على حدود عام 1967 بما فيها القدس. بل وعد بالعمل على الساحة الدولية لدعمها انطلاقا من الربط بين السياسة التوسعية الإسرائيلية وما تعيشه عملية السلام من فشل. وأضاف أنه كارتر أعرب له كذلك عن تأييده لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب توسيعها الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية.
المصدر: الفاتيكان، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©