الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الكانجارو» يلتهم «الأحمر» بـ «مثلث الرعب»

«الكانجارو» يلتهم «الأحمر» بـ «مثلث الرعب»
19 يناير 2011 22:39
“هل من المعقول أن يلعب البحرين الراغب في الفوز على أستراليا للتأهل بطريقة 4 - 5 -1، وبدون مهاجم صريح؟ هذه الطريقة قد تكون مجدية إذا كان لديك لاعبان وسط يتحولان لمهاجمين على الطرفين بسرعة عندما تهاجم، إنها مباراة ليس فيها اختيار وإما أن تقتل أو تقتل فيها!، مع احترامي لكل من يقولون إن البحرين أدى مباراة قوية أمام أستراليا مساء أمس الأول أقول لهم: هذا كلام غير صحيح، لاعبو المنتخب البحريني لعبوا بقلوبهم وليس بعقولهم، كانوا يركضون فقط خلف الكرة بدون تنظيم أو مضمون تكتيكي،، نعم شكرا لهم على الجهد، ولكن عذرا لم يقدموا مؤهلات الفوز على أستراليا، ولم يجهدوا الفريق الأسترالي الذي سجل الهدف، ثم لعب باقي المباراة بأقل مجهود، وكان على ثقة بأنه قادر على تسجيل الثاني في أي وقت يريد”. جاءت هذه الكلمات على لسان محللنا الفني المتميز البرازيلي فييرا مدرب أسود الرافدين الذين قادهم للفوز بلقب النسخة السابقة في تحليله لمباراة أستراليا والبحرين في الجولة الثالثة من الدور التمهيدي ضمن مباريات المجموعة الثالثة، والتي نترك له المجال معكم لاستكمال باقي عناصرها التحليلية في السطور التالية، وقال: هارد لك للمنتخب البحريني الذي غادر البطولة من الدور الأول، ولكنه يجب أن يستفيد من أخطائه التي وقع فيها حتى يتطور في المستقبل، ولا أحمل المدرب سلمان الشريدة المسؤولية الكاملة في الخسارة والخروج، لأننا جميعاً نعرف الظروف التي جاء فيها، وتولى المسؤولية بشجاعة، والوقت القصير الذي كان أمامه، وأقول إن الدفاع البحريني واصل أدائه غير المنسجم، بين قلبي الدفاع المرزوقي والمشخص، ولا أعرف لماذا هما غير منسجمين، على الرغم من أنهما لاعبان من أصحاب الخبرة، وإن الوسط حاول كثيراً، ولكنه فقد الكرة كثيراً أيضاً، وإن المهاجمين كانوا دائماً بعيدين عن منطقة الجزاء، وهذا غير معقول في مباراة تريد الفوز فيها، لابد أن يكون هناك مهاجمان صريحان داخل المنطقة معظم الوقت. المسافات كانت كبيرة بين لاعبي المنتخب البحريني، والمساحات خلف الظهيرين البحرينيين كانت تغري المهاجمين الأستراليين بالتقدم، وآمال وطموحات التمرير السريع للوصول بأقصر الطرق إلى مرمى الكانجارو كانت أكبر من مستوى لاعبي الأحمر البحريني، وبالتالي فقد انقطعت كرات كثيرة، وبرغم أن محاولات البحرين للتسجيل كانت كثيرة إلا أن الفريق كان يفتقد دائماً إلى اللمسة الأخيرة، خصوصا أنه كان مصراً دائماً على الاختراق والنفاذ من العمق، خاصة أن سلمان السلمان كان يعاني من مشكلة بدنية في هذا اللقاء، وكان لابد من استبداله مبكراً. طريقة أستراليا الفريق الأسترالي لعب بطريقته المعتادة وهي “4 - 4 - 2 “، ويملك لاعبين من طراز رفيع وخصوصاً الثلاثي كارن فاليري، وبرت هولمان، ومات ماكي، خلف المهاجمين تيم كاهل وهاري كويل، فقد قام هذا الثلاثي بدور رائع في إفساد هجمات البحريني عن طريق اللاعبان هولمان وماكي، والبناء لتكوين هجوم معاكس تحديداً عن طريق اللاعب الرائع كارن فاليري وبالتالي فقد شكلوا مثلث الرعب في الفريق الأسترالي، وسير الكانجارو المباراة كيفما يريد، حيث استحوذ على الكرة في النسبة الأكبر وتحديدا بنسبة 54 % مقابل 46 % للبحرين، على الرغم من أن البحريني هو الذي يحتاج المباراة أكثر، واستغلوا أخطاء دفاع الأحمر البحريني، وفي المقابل لم يحسن البحريني استغلال فرصه لأنك إذا كنت تريد التسجيل فلابد أن تأتيك كرة جيدة، وأنت متمركز بشكل جيد، ومستعد وتعرف ما تريده، ولديك إمكانات التسديد، وأعتقد أن إمكانات مهاجمي البحرين وخبراتهم استنفدت مع الفريق الهندي، وخصوصاً اللاعب إسماعيل عبد اللطيف الذي أعتبره واحداً من أهم مكاسب البطولة ولكنه لم يظهر على الإطلاق في المباراة الأخيرة، كما أن جيسي جون يظل علامة استفهام كبيرة لأنه لم يضف أي شيء للمنتخب البحريني طوال البطولة، بالإضافة إلى فتاي الذي كان أنانياً في الكرات التي تحتاج التمرير للغير، ومتعاوناً في الكرات التي كانت تحتاج للتسديد مباشرة في المرمى للتسجيل، وكانوا جميعاً بعيدين عن الصندوق الأسترالي. وإذا كنت أقول إن البحرين لم يقدم عرضاً جيداً، فإنني أقول أيضاً إن المباراة لم تتعد معدل المتوسط في التقييم الفني، لأن البحرين كان يتمنى الفوز، واستغرق جهده في الكر والفر من العمق، ولم يقترب من دائرة الخطر، والأسترالي وثق في النتيجة، وحرص على عدم إرهاق نفسه لاختزال الجهد للمباريات القادمة في الأدوار القادمة، وبالتالي فقد نجحت خبرة لاعبي الكانجارو الكبار في استيعاب الاندفاع البحريني، وعلى الرغم من ذلك فقد سدد الفريق الأسترالي على مرمى البحرين 20 تسديدة، وفي المقابل سدد الفريق البحريني 14، بينما حصل الأحمر البحريني على 9 ضربات ركنية مقابل 4 فقط لأستراليا، ولم يستغلوا أياً منها في التسجيل على الرغم من قامة لاعبي البحرين. أما المخالفات فقد حرص لاعبو الكانجارو على إيقاف لاعبي البحرين في وسط الملعب بكافة الطرق، وارتكبوا 14 مخالفة مقابل 9 على البحرين، ورغم ذلك فإن تمريرات لاعبي الكانجارو كانت أكثر إيجابية وأكثر دقة لأنها كانت معظمها للأمام، وفي اتجاه مرمى البحرين، إما على طرفي الملعب أو من العمق بشكل متنوع. دور شوارزر ولا يجب أن ننسى دور وخبرة حارس المنتخب الأسترالي شوارزر في التصدي لعدد من التسديدات والكرات المهمة، وقيادة منظومته الدفاعية من الخلف نحو تحقيق الفوز، والتحكم أحيانا في “رتم” المباراة، وبالتالي فهو بعد عامر شفيع حارس الأردن من أفضل حراس البطولة. التجديد مطلوب وأعتقد أن المنتخب البحريني بحاجة ملحة إلى إعادة تقييم الذات وإلى ضخ وجوه شابه جديدة لتجديد الدماء في هذا الفريق الذي تجاوز معظم لاعبوه الحد المسموح لهم، والأخطاء التي وقعت في مباراة كوريا الجنوبية هي نفسها التي تكررت في مباراة أستراليا، وببعض الجهد والتركيز يمكن علاجها لأن المنتخب البحريني كان واحداً من أفضل منتخبات آسيا في معدل التطور في السنوات الخمس الأخيرة. درجات اللاعبين أستراليا شوارزر 8 لوكا نيل 7 ساسا 7 جيدي نورث 7 برت هولمان 7.5 كارن فالري 8.5 مات ماكي 7.5 إيمرتون 7 هاري كويل 8 تيم كاهيل 7 جاك نورث 7 سكوت ماكدونالد 7 البحرين محمود منصور 6 عبد الله المرزوقي 4 إبراهيم المشخص 5 عبد الله عمر 5 عبد الله فتاي 6 محمود عبدالرحمن 5 عبد الوهاب علي 6 حمد راكع 6 عبدالله الدخيل 5 إسماعيل عبداللطيف 5 جيسي جون 5 سلمان عيسى 6
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©