أبوظبي (الاتحاد)
قال المحلل المالي زياد الدباس «الأسواق المالية تجاهلت نتائج الشركات القيادية التي أفصحت عن نتائجها المالية السنوية خلال الأسبوع الماضي».
وأضاف الدباس في تقريره الأسبوعي «إن مستثمري الأسواق المالية المحلية لم يتفاعلوا مع هذه النتائج بالشكل المتوقع، على الرغم من أن نتائج الشركات التي أفصحت عن أعمالها عن العام الماضي كانت أفضل من كل التوقعات التي أصدرها المحللون، والتي كانت تشير إلى تراجع في ربحية الشركات، خاصه في قطاع البنوك وقطاع العقار، وانعكاس هذا التراجع على توزيعاتها السنوية».
وأضاف «نسبة مهمة من الشركات التي أفصحت ومن كل القطاعات أظهرت نمواً جيداً في أرباحها، وحافظت هذه الشركات على توزيعاتها العالية، وفي مقدمتها البنوك الوطنية الكبيرة، حيث قرر بنك أبوظبي الوطني توزيع ما نسبته 45% من رأس المال، وهي النسبة نفسها التي قرر توزيعها بنك دبي الإسلامي».
وقرر بنك أبوظبي التجاري توزيع 40% من رأس المال، وهي النسبة نفسها التي وزعها بنك دبي الوطني، بينما حافظ بنك الخليج الأول على توزيعاته القياسية، والتي بلغت 100% من رأس المال.
وأشار إلى أن نسب التوزيعات المعلنة تعطي مؤشراً على ارتفاع العائد أو ريع الأسهم، والذي يتراوح ما بين 5% الى 6%، مع الأخذ في الاعتبار أن الفترة المتبقية عن التوزيعات لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وهي عوائد منافسة، وبشكل كبير، مع سعر الفائدة على الودائع، والتي تتراوح ما بين 1.5% و 2%.
ولاحظ الدباس في تقريره أن نسب التوزيعات عالية، خصوصاً تلك التي أعلنت عنها شركة دبي للاستثمار والواحة كابيتال، والعديد من الشركات في قطاعات مختلفة.
وتابع «هذه التوزيعات المتميزة لم تتفاعل معها الأسواق بصورة إيجابية، بينما لوحظ في المقابل تركز السيولة على أسهم شركات مضاربة، لم تفصح حتى هذه اللحظة عن نتائج أعمالها أو توزيعاتها، بحيث يسهل احتساب السعر العادل لأسهمها»، منوهاً بأن تركيز السيولة على أسهم شركات المضاربة يرفع مخاطر الأسواق، ويخفض كفاءتها، في ظل عدم توزيع السيولة على الفرص الاستثمارية المتوافرة في الأسواق بكفاءة.
عدد اليوم
