الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كاليفورنيا تتخلص من المساحات العشبية ضمن إجراءات مواجهة الجفاف

كاليفورنيا تتخلص من المساحات العشبية ضمن إجراءات مواجهة الجفاف
13 أغسطس 2014 20:10
تتحول المساحات العشبية، التي ترتبط بصورة نمط الحياة الأميركية، شيئاً فشيئاً إلى عبء غير مرغوب به في كاليفورنيا التي تعيش جفافاً حاداً، وتتزايد فيها البرامج المشجعة على التخلص من العشب واستبداله بخيارات أكثر فائدة. ويقول لاري هول، موسيقي يقطن في لوس انجليس، يقوم بانتزاع العشب من أمام منزله لإحلال حديقة أكثر فائدة للبيئة مكانه، «الناس ينسون أننا نعيش في صحراء. . لماذا يريدون أن تبدو مناطقهم مثل السهول الكبرى في الوسط الغربي للولايات المتحدة؟». وتضيف زوجته «نفكر بهذا المشروع منذ زمن طويل، وسبق أن طلبنا الاستعانة بخبرات متخصصين، لكن كلفة المشروع مرتفعة جداً». إلا أن برنامج «العشب في مقابل الدولارات» سمح بانطلاق هذا المشروع في كاليفورنيا. فالبلدية تمنح ثلاثة دولارات عن كل ثلث متر مربع يزال من العشب وتحل مكانه الحجارة أو الحصى أو نبات الصبار أو أي نوع آخر من النباتات القليلة الامتصاص للمياه. وتتكاثر هذه المشاريع في كاليفورنيا، حيث يوشك الجفاف الحاد منذ ثلاث سنوات أن يقوض مخزون المياه الجوفية، ويؤثر على إمداد المياه لنحو 38 مليون شخص. وقبل أسبوعين، اتخذ حاكم الولاية جيري براون إجراءات طوارئ تستهدف بشكل أساسي العشب، ومن بينها حظر ري العشب أكثر من مرتين أسبوعياً، وكذلك حظر استخدام أنظمة الري ورش المياه الآلية التي تنثر المياه على الأرصفة والممرات. وتنشر الصحف المحلية باستمرار مقالات ورسائل من السكان تطالب السلطات بحظر ري العشب أساساً، ومنه العشب في ملاعب الجولف، في وقت تتشدد السلطات في استخدام المياه حتى مع المزارعين. وفي هذه الأثناء، اكتفت السلطات بإلغاء غرامات كانت بعض البلديات وجمعيات مالكي الأراضي تفرضها على من يهمل عشبه في الصيف فيصفر لونه. وتقول انا فيليبس، المتخصصة في تصميم الحدائق، «بين الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، كانت الصورة النمطية أن كل بيت ينبغي أن يكون محاطاً بمساحات عشبية، واعتقد أنه آن الأوان للانتقال إلى فكرة جديدة». وأشادت ببرامج «العشب في مقابل الدولارات»، معتبرة أنه نشط حركة عملها بنسبة 30%. ومن الإجراءات التي تعتمدها انا فيليبس، التخلي عن أجهزة الري التي ترش الماء من أعلى مع ما يرافق ذلك من تبخر وهدر، واعتماد أجهزة ري تسقي النبتة من الأسفل بعناية وتركيز. ومع ازدياد الوعي بأهمية الحدائق المراعية للبيئة والمقتصدة للمياه، باتت هذه الحدائق تغزو الأرض في لوس انجليس وخصوصاً في الأحياء الراقية. وتقول ستيفاني بنستل، الباحثة والأستاذة في معهد العلوم البيئية في جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس لمراسل وكالة فرانس برس، «تلقيت رسالة مرسلها مجهول، طلب مني أن ازيل كل هذا العشب، لكن ما أن بدأت باقتلاع بعض الشجيرات حتى طلب مني جاري أن اكف عن ذلك لأنه يرى أن حديقتي هي الأجمل في الحي». وبرأي ستيفاني بنستل، فإن تشجيع السكان على توفير المياه يجب أن يمر من خلال استخدام عدادين للمياه، واحد للمياه المستخدمة داخل المنزل من شرب وغسيل وما إلى ذلك، وعداد آخر خارجي ينبغي أن تكون فاتورته غالية تتناسب مع شح المياه في المنطقة. وهي ترى أن هذه الطريقة تجعل الناس يفهمون أن 60% من المياه المستخدمة في المنطقة تذهب لري الحدائق ورش المياه على الطرقات. (لوس انجليس ـ أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©