الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأفريقي يطالب السودان بالموافقة على القرار الدولي

الاتحاد الأفريقي يطالب السودان بالموافقة على القرار الدولي
28 أغسطس 2006 00:44
أديس أبابا - الاتحاد، ووكالات الانباء: تصاعدت حدة الخلافات بين الحكومة السودانية وأميركا وبريطانيا حول القرار الدولي الداعي لاستبدال قوات حفظ السلام الأفريقية المنتشرة في إقليم دارفور بغرب السودان بقوات دولية، فقد استمر الرفض القاطع للخرطوم لانتشار قوات دولية في الإقليم المضطرب وهددت بمقاتلتها في الوقت الذي حذّر فيه الاتحاد الأفريقي من انهيار الوضع الأمني في الإقليم بشكل كامل· وأكد رئيس مفوضية السلم والأمن الأفريقي بالاتحاد الأفريقي سعيد جينيت لـ(الاتحاد) قبل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم أن المفوضية الأفريقية تعتبر الوضع الأمني في دارفور قد تدهور خلال الفترة الماضية إلى مستوى خطير للغاية ويجب أن يكون للمجتمع الدولي دور واضح في دعم الأمن في دارفور· وأكد جينيت أن المفوضية الأفريقية تسلمت مشروع القرار البريطاني الأميركي الذي يحدد حجم ومهام القوات الدولية المقرر انتشارها في إقليم دارفور مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي لم يحدد موقفه حتى الآن ولكن هذا الموقف سيتبلور بعد التشاور مع أعضاء مجلس الأمن والدول المعنية· وأكد جينيت الذي يقود وفد المفوضية الأفريقية في اجتماعات مجلس الأمن ضرورة أن يجد القرار الدولي موافقة الحكومة السودانية حتى لا يزيد الوضع الأمني والإنساني تدهورا، والمح إلى أن فرض القرار الدولي سيؤدي إلى انهيار جهود إحلال السلام في الإقليم· وقال جينيت إن الوضع في إقليم دارفور على شفا الانهيار بعد تزايد حدة المعارك بين الحكومة والحركات المسلحة في الأسابيع الماضية كما تصاعدت المعارك بين الحركات المسلحة في الإقليم الرافضة لاتفاقية ابوجا للسلام من جانب (جبهة الخلاص) والمؤيدين للاتفاقية من الجانب الآخر· وأشار جينيت إلى أن قوات حفظ السلام الأفريقية المنتشرة في الإقليم أصبحت تتعرض لهجمات مكثفة في الآونة الأخيرة بل إن القوات الأفريقية استخدمت القوة للمرة الأولى منذ انتشارها في الإقليم أمس الأول وقتلت 12 من العناصر التي هاجمت قواعدها في منطقة لوابد في ولاية شمال دارفور· وكانت قوات الاتحاد الأفريقي قد تعرضت قبل أسبوع إلى هجوم من مجموعة مسلحة أودى بحياة اثنين من الجنود الروانديين، واتهمت الحكومة مليشيا جبهة الخلاص التي تشكلت من الحركات المسلحة الرافضة لاتفاقية ابوجا بتدبير الهجمات· إلى ذلك، هاجم عدد من السودانيين السيارة التي كانت تقل جنداى فريزير مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية التي وصلت الى الخرطوم أمس الاول· وقال راديو ''سوا'' ان المتظاهرين هتفوا بعبارات تطالب المسؤولة الاميركية بالمغادرة، كما اتهموها بالسعى لشن حرب على السودان في الوقت الذي تحاول فيه البلاد تحقيق السلام· كما رفضت المسؤولة الاميركية طلب الرئيس السوداني عمر البشير من الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان نشر 10500 جندي سوداني في دارفور لبسط الامن، موضحة ان ذلك سيخلق المزيد من التوتر والقلق بين سكان الاقليم· وكانت فريزير قد وصفت الوضع الامني والانساني في دارفور بالسيئ جدا· في حين كشف الدكتور لوال دينق وزير الدولة بوزارة المالية السودانية عن وجود اتجاه قوي لتأجيل مؤتمر المانحين بدارفور المزمع انعقاده خلال أكتوبر أو نوفمبر القادمين· وقال دينق في تصريحات له أمس ان هناك احتمالا بتأخير عقد المؤتمر لتزامنه مع اجتماع مانحي الجنوب المقرر له أن ينعقد بالخرطوم أو جوبا في أكتوبر القادم بهدف متابعة سير تنفيذ الدعم المقدم من المانحين لتثبيت اتفاق السلام· وأضاف أن الحكومة تأمل من التأجيل مشاركة الحركات المسلحة التي لم توقع على اتفاقية السلام على المستوى الفني في حصر احتياجات دارفور لما بعد السلام·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©