أبوظبي (الاتحاد) - برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات” نظم الاتحاد النسائي العام في أبوظبي بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ندوة في المؤسسة العقابية والإصلاحية قسم الوثبة “فرع النساء” تحت عنوان “ فضل شهر رمضان “ ، وذلك في إطار مبادرة “ألا بذكر الله تطمئن القلوب “ .
قدمت المحاضرة الدكتورة راضية سالم واعظة في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ومفتية في المركز الرسمي للإفتاء في الدولة ، وبحضور عدد من موظفات الاتحاد النسائي العام وكذلك 36 نزيلة مسلمة من عدة جنسيات عربية وأجنبية .
تحدثت الواعظة الدكتورة راضية سالم عن فضل حلقات الذكر وأن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتبرها روضة من رياض الجنة وأمر الصحابة رضوان الله عليهم أن يرتعوا منها، مشيرة إلى أن الملائكة تبسط أجنحتها لطالب العلم ، وللمجتمعين على ذكر الله ، وأن الله سبحانه وتعالى يغشى الجالسين برحمته .
ونوهت أن السجن الكبير هو سجن الذنوب والخطايا، وأننا الآن في شهر البركة والرحمات شهر العطايا والخيرات ، والله عز وجل يغشانا برحمته وفضله وعفوه وعتقه من النار، فالوقت هو الأنسب للتوبة والاستغفار ، فكل بني آدم خطاؤون ولكن خير الخطائين التوابون ، فلا بد أن نقبل على الله بالرجوع إليه نجدد صفحتنا نطوي الماضي نتعظ منه ولكن نفتح صفحة جديدة، فالله عز وجل يحط الخطايا أثناء الصيام. وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم “ من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له “ والله يقول في الحديث القدسي “ كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به “، ونسأل الله أن يجعلنا من أهل الجنة وأهل الصفاء في هذه اللحظات المباركة .
وأوضحت أن شهر رمضان هو شهر المنافسة على عمل الصالحات وهو شهر التدريب على مسك اللسان واجتناب الغيبة ، والشقي هو من يحرم من هذه الرحمات .
وقال الله تعالى :” يا أيها الذين آمنو كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون “ فالمقصد الأساسي من الصيام هو حصول التقوى وهي أن يجعل العبد بينه وبين غضب الله سترا وحجابا وأن لا يظلم نفسه بارتكاب المعاصي والخطايا لأن أشد أنواع الظلم هو ظلم النفس .
ونوهت أن اللسان هو ملعقة القلب يخرج ما فيه فإذا كان اللسان يكذب ويغتاب معنى ذلك أن القلب فاسد ، وأكدت المحاضرة على ثلاثة أهداف رئيسية يجب أن نحرص عليها ابتداء من هذه الأيام الفضيلة وهي أولا التنقية للقلب واللسان والجوارح ، والرسول عليه السلام يقول “ جاءكم المطهر “ ويقصد به شهر رمضان الفضيل لأن الصيام يطهر النفس والقلب من الذنوب .
وأضافت أن التقوى هي الأمر الثاني الذي يجب أن نحرص عليه ، وتكون بقراءة القرآن ، لقد كان رمضان قديما شهرا كباقي شهور السنة لكن الله رفعه بالقرآن الكريم ، فلا بد أن يكون لكل مسلم ورده اليومي من القرآن الكريم ، لينعكس ذلك على القلب والأخلاق والسلوك ، أما الأمر الثالث فهو الترقية بأن يبحث المسلم دائما عن كيفية الارتقاء بأخلاقه وإيمانه ، فقراءة القرآن الكريم والتدبر في معانيه كفيله بارتقاء الإنسان في الدنيا والآخرة .
وفي ختام المحاضرة توجهت بعض النزيلات بعدد من الأسئلة الشرعية للواعظة ، ثم وزعت موظفات الاتحاد النسائي العام على النزيلات كتيبات توعية دينية بعدة لغات ومجموعة من المصاحف الكريمة .
من جهته رفع الملازم أول سرور النعيمي أسمى آيات التقدير والشكر الجزيل إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لرعايتها مبادرة “ ألا بذكر الله تطمئن القلوب “ وتوجيهاتها الكريمة التي تصب في صالح المرأة ، مشيراً إلى أن زيارة موظفات الاتحاد النسائي العام والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وتقديم هذه المحاضرة القيمة أدخلت البهجة والفرحة على نفوس النزيلات .
وقالت عائشة غليطة المهيري منسقة مبادرة “ ألا بذكر الله تطمئن القلوب “ إن الاتحاد النسائي العام سوف يعمل جاهدا على التنسيق مع إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية من أجل تبني المنتجات اليدوية التي تنفذها النزيلات في مشغل الأنشطة وتسويقها لتشجيعهن على العمل واستغلال وقت الفراغ والإبداع ، خاصة أن فريق عمل الاتحاد النسائي العام لاحظ وجود العديد من اللوحات الفنية والأشغال اليدوية التي تنتجها بعض النزيلات .
عدد اليوم
