الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى في الشارقة من تأخيرات «ساعد» وعدم إلمام فريقه بالطرق

شكاوى في الشارقة من تأخيرات «ساعد» وعدم إلمام فريقه بالطرق
25 يوليو 2013 00:15
أحمد مرسي (الشارقة)- شكا عدد من الأهالي في الشارقة ممن تعرضت مركباتهم لحوادث مرورية، من تأخر وصول «خدمة ساعد» المعنية بتخطيط الحوادث المرورية البسيطة في الموقع، لافتين إلى صعوبة التواصل مع بعض القائمين على الخدمة للوصول إلى موقع الحادث. وأبدى البعض ملاحظاتهم حول الإجراءات التي تتمّ في حال وقوع الحوادث، مطالبين بضرورة تخفيفها وتسهيلها، خاصة فيما يتعلّق بالحوادث التي يكون فيها الطرف المتسبب غير مؤمن على سيارته. بالمقابل، أكد قائمون على تطبيق الخدمة في الشارقة لـ «الاتحاد» أن معدّل الوصول لموقع الحادث المراد تخطيطه، يتراوح من 10 إلى 11 دقيقة، إلا أن هناك فترات قد تشهد نسبة كبيرة من الحوادث المرورية المعنية بـ»ساعد»، وعليه يكون هناك تأخر لحظي في الوصول للموقع. ووصفوا الإجراءات التي يتم اتخاذها بأنها مبسطة وتهدف في المقام الأول إلى التيسير على المراجعين، ومن ثم تخطيط الحوادث في مواقعها، مؤكدين أن الخطوات التي يقوم بها القائمون على الخدمة تحمي حقوق من يرتكب حوادث ضدهم، إضافة إلى خبرة الدوريات بالأماكن والطرق والمناطق داخل الشارقة. وذكر أحمد عبد الرحمن من سكان مدينة الشارقة أن مركبته تعرضت لحادث صدم بسيط من قبل مركبة أخرى في منطقة الخان، وعليه قام بالاتصال بخدمة «ساعد «، إلا أنهم تأخروا عن الحضور لنحو 45 دقيقة، لافتاً إلى أنهم طلبوا منه التوجه إلى الشرطة لإنهاء الإجراءات، حينما علموا أن المتسبّب في الحادث غير مؤمّن على مركبته، منوهاً إلى أنه لم يتمكّن من الحصول على ورقة تثبت تعرضه للحادث. وأضاف: راجعت الوكالة، فطلبت ورقة الشرطة التي تثبت الحادث، وبمراجعة المركز عدة مرات، علمت بأن الشخص المتسبب في الحادث غير مؤمن على مركبته، حيث سيتم تحويل الأمر للنيابة. وطالب بتسهيلات أكثر من قبل القائمين على خدمة ساعد، فيما يتعلق بهذا الأمر، وضرورة إيجاد حلّ له بالتنسيق مع الجهات المعنية تخفيفاً على المراجعين. 3 مرات من جهته، أشار دلاوار أكبر خان، سائق من الجنسية الباكستانية، إلى أن مركبته تعرضت لحادث صدم «ضد مجهول» خلال توقّفها في أحد المواقف العامة بمدينة الشارقة، وأنه تواصل مع «ساعد» 3 مرات عبر الهاتف، لكنهم وصلوا إليه بعد أكثر من ساعة، وطلبوا منه الحضور لمركز الشرطة للحصول على ورقة لمنحها لشركة التأمين. وقال إن الشخص الذي تواصل معه لم يستدل على مكان الحادث بسهولة، وعندما حضر للموقع قال: إنه من سكان إمارة أخرى وأنه يحاول التعرف على طرق المدينة، واعتذر عن التأخير. من جانبه، أكد على محمد الهديدي مدير العمليات في مشروع خدمات «ساعد» الشارقة، أن الواقع الميداني لتطبيق الخدمة في المدينة يؤكد أن معدل الوصول لموقع الحادث منذ وقت الإبلاغ عنه يتراوح من 10 إلى 11 دقيقة وهي نسبة أقل من المعدل الموضوع وهو 15 دقيقة، حيث يتم قياس متوسط الوصول على جميع الحوادث التي تم تخطيطها. وقال إن هناك بعض الأمور التي تتم داخل منظومة العمل ولا يدركها الأشخاص ممن يقومون بالإبلاغ عن تعرضهم للحوادث، فعلى سبيل المثال قد يكون هناك بلاغات عن أكثر من 70 حادثاً وفي فترة وجيزة وهو ما يجعل هناك تأخرا لحظياً في الوصول للمواقع. وأضاف أن وتيرة العمل خلال شهرين منذ بداية الخدمة تؤكد أن تطبيق الخدمة يسير وفق منظومة جيدة وأنها تحقق أهدافها في سرعة تخطيط الحوادث البسيطة في مواقعها تخفيفاً على الأهالي الذي يتعرضون لها. وفيما يتعلق ببعض الإجراءات المتبعة من قبل مطبقي الخدمة وخاصة في الحوادث التي يكون فيها الطرف المتسبب لا يملك تأميناً على مركبته، أفاد الهديدي أن الإجراءات المتبعة في هذا الأمر من التوجه لمركز الشرطة يحفظ للمتضرر حقه، مشيراً إلى أن منفذي الخدمة يحاولون بكل الطرق التبسيط على المراجعين بالتواصل مع مركزي شرطة الغرب الصناعية الشاملين لإنهاء الإجراءات. وحول صعوبة التواصل مع دوريات «ساعد» في الاستدلال على الأماكن، أكد أن هناك مواطنين من كافة إمارات الدولة يعملون في دوريات الخدمة داخل الشارقة، وأنه تم تعيين أشخاص جدد بجانب خبراء سير قدامى ليستفيدوا منهم وقد سبق العمل لهم مع بداية تطبيق الخدمة في أبوظبي والعين ورأس الخيمة منذ فترة وأن البعض منهم موجود حالياً في الشارقة للاستفادة من خبرته، ويتم التواصل معهم من خلال غرفة التحكم بالشارقة للتوصل لأماكن الحوادث في أسرع وقت. وقال إنه سيتم تحصيل 50 درهماً من الشخص المبلّغ عن تعرض سيارته لأضرار دون معرفة المتسبب، وهي الحوادث التي تسجّل ضد مجهول، ومن بينها التي تصطف في المواقف والساحات العامة أو في الطرقات وتتعرض لحادث دون معرفة مرتكبيه، وذلك لكي يتمكن الشخص من الحصول على ورقة رسمية لتصليح مركبته. وحول تقييم الفترة الماضية من بداية إطلاق الخدمة في الشارقة منذ نحو الشهرين، أكد مدير العمليات في مشروع خدمات «ساعد» الشارقة، أن آلية العمل تسير وفق منظومة موضوعة لتحقيق الهدف الذي أطلقت من أجله وهو سرعة الاستجابة للحادث، وإنهاء إجراءاته بصورة سريعة في الميدان دون الحاجة للانتقال إلى مركز الشرطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©