«أوف رودرز» الإمارات و «مستشفى توام» يتحديان سرطان الثدي في الصحراء

إنه الشهر الوردي كيفما نظرت، أكتوبر ممتلئة أيامه بالنشاطات الوردية التي يشارك فيها الرجال والنساء والأطفال على السواء... وفي هذا الإطار، تعاون مستشفى توام في العين مع نادي «أوف رودرز» الإماراتي UAE Offroaders لتنظيم رحلة وردية في صحراء العين شاركت فيها نحو 48 سيارة ضمت عائلات وأفراداً قدموا خصيصاً من أجل المشاركة في حملة الوقاية من سرطان الثدي. وبما أن نادي «أوف رودرز» الإمارات هو نادٍ لا يبغي الربح ويتيح للراغبين التعرف إلى الصحراء في أبوظبي مجاناً، كما يساعد في التدريب على القيادة على الرمال مؤمناً المعلومات الوافية لكل راغب مسؤول حول أسس الأمان والتحرك في الصحراء، فقد عمدت الحملة ومن أجل دعم مركز العناية بالثدي في المستشفى إلى وضع تبرّع رمزي من المشاركين في الرحلة، بحيث يدفع سائق السيارة 50 درهماً وكل راكب 25 درهماً. ووصفت جانيت أوبرايان المديرة الممرضة في مركز العناية بالثدي في مستشفى توام الرحلة الوردية بالخطوة الأولى والرحلة الوردية الأولى مع اتفاق المركز مع «أوفرودرز» الإماراتي بتنظيم رحلة وردية سنوية في أكتوبر من كل عام. استغرق التنظيم للرحلة نحو ستة أسابيع، وذلك بعد أن اقترحت مارينا بروس أحد أعضاء «أوف رودرز» الإمارات على المركز إقامة رحلة وردية في الصحراء في إطار التوعية حول سرطان الثدي. وتوجه المارشالات في النادي إلى الصحراء لرسم مسار رحلة آمنة وفيها شيء من المغامرة الخفيفة للمشاركين قبل يوم الرحلة الذي نظم الجمعة الماضي. وقسمت السيارات المشاركة إلى عدة فرق، وقد شارك فيها نادي «فور باي فور» في الشارقة، وكانت هناك سيارتان متحركتان بين كل الفرق التي فصل انطلاق كل منها فترة عشر دقائق عن بعضها بعضاً. إحدى هذه السيارات خصصت للإعلام لتصوير الرحلة وتغطيتها، والثانية للمسعفين المشاركين في الرحلة، كما بقيت في نقطة الانطلاق سيارتا إسعاف من مستشفى توام حاضرتان للتحرك عند الحاجة. اتفق كل المشاركون حين التقوا بعد الرحلة الممتعة في الصحراء في باحة مستشفى توام التي نظمت باربيكيو للجميع، على أن الرحلة كانت ممتعة جداً ولم يواجهوا مشكلات غير عادية، كما أُتيح للمشاركين الجدد التعرف إلى أسلوب نادي «أوف رودرز» الإماراتي في القيادة الآمنة في الصحراء، حيث ساعدت سيارة من سيارات «الأوف رودرز» - وتقودها امرأة - سيارة ثانية غرزت عجلاتها في الرمال. والتزم كل المشاركين بارتداء قمصاناً وردية أو وضع إشارات وردية على قمصانهم وعلى سياراتهم، ومنهم من نفخ بالونات وردية وزين بها السيارات. وقد صمّمت جوي كروفت لكل المشاركين قبعات قماش وردية ووزعت مستشفى توام على المشاركين شنطاً صغيرة وردية عليها علامة الحملة الوردية العالمية، وافتخرت جانيت بأن المصمّم رجل من فريق تطوير الأعمال في المستشفى، مشيرة إلى أن الرجال يساهمون بشكل فعال هذا العام في الحملة التي استهدفت كل أفراد المجتمع من الجنسين ومن كل الأعمار. ولفتت جانيت إلى أهمية مركز العناية بالثدي في المستشفى، وقالت «إنه الأول من نوعه في الإمارات لجهة تأمين مختلف أنواع الفحوص، بالإضافة إلى مختلف أنواع العلاجات لسرطان الثدي مع تأمين متابعة نفسية واجتماعية للمريضة بسرطان الثدي في مراحل العلاج كافة، على الرغم من أنه لم يمض على تأسيسه سوى عامين». وعبّر خالد معتصم المقبول من نادي «أوف رودرز» الإماراتي عن سروره بنجاح الرحلة الوردية وخلوّها من المشكلات، وقال: «الدليل هو البسمة التي رصدناها على كل الوجوه اليوم (الجمعة الماضي) والتي نأمل أن ترافق كل المشاركين حتى رحلة أخرى». وشكر الإعلام والمستشفى التي جمعت المشاركين في باحتها عند المسبح، وقدمت العشاء شاكرة تبرعاتهم من أجل المركز.