القدس المحتلة (وكالات) - وصف وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك امس تفجير دمشق الذي ادى الى مقتل عدد من كبار المسؤولين السوريين امس الاول، بأنه ضربة كبيرة للنظام ولما وصفه بـ”المحور المتطرف، المؤلف من ايران وحزب الله”. وقال في تصريحات خلال جولة قام بها في هضبة الجولان السورية المحتلة “ما حدث في دمشق سيسرع سقوط نظام عائلة الرئيس بشارالاسد..هذا يمثل ضربة قوية، وسيطرة عائلة الاسد تنهارو واصبح سقوطها امراً ملموساً، ولا احد يستطيع ان يعرف ما الذي سيحدث لها لأن كل العناصر تعمل هناك”.
واعتبر باراك انه من المحتمل بعد سقوط الاسد أن يحاول “حزب الله” اللبناني السيطرة على الاسلحة المتطورة في سوريا لتهريبها إلى لبنان خاصة صواريخ ارض ارض الثقيلة، او الاسلحة الكيمائية”. كما رأى ان الجولان قد يصبح قاعدة لما وصفه بـ”العناصر الارهابية”، وقال “إن اسرائيل ستمنع اي تدفق للاجئين السوريين على الجولان”، واضاف، وهو ينظر صوب الحدود “اللاجئون السوريون لم يختاروا الاقتراب منا لكن في حالة سقوط النظام، وهذا قد يحدث، القوات الاسرائيلية هنا متأهبة ومستعدة، وإذا كان علينا ان نوقف موجات من اللاجئين سنوقفها”.
ويفصل سياج امني اسرائيلي بين الجولان المحتلة وسوريا الى الشمال الشرقي بطول خط فك الاشتباك الذي ظل هادئا طوال عقود. وعلى بعد نحو كيلومترين يمكن رؤية الدخان المتصاعد من قذائف المورتر فوق قرية جباتا السورية، كما يسمع دوي النيران مع مواصلة مقاتلي المعارضة السورية الضغط في حملتهم لإطاحة الاسد.
الى ذلك، اجرى مسؤولون عسكريون اميركيون محادثات مع نظرائهم الاسرائيليين حول مخزونات الاسلحة السورية وامكانية شن اسرائيل هجوما عليها. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين قولهم “ان وزارة الدفاع الاميركية “البنتاجون” لا تؤيد عملا عسكريا لأنه يمكن ان يساعد الرئيس السوري على الحصول على دعم في مواجهة تدخل خارجي”. وقالت الصحيفة إن توماس دونيلون مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي باراك اوباما توجه الى اسرائيل في نهاية الاسبوع لبحث الازمة السورية.
عدد اليوم
