بغداد (الاتحاد، وكالات) - شكل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس فريقاً برئاسة وزير النقل هادي العامري، للإشراف على اعادة العراقيين العالقين في سوريا. وقال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي “إن المالكي خصص كذلك طائرته الخاصة من اجل اعادة العراقيين من هناك”. وأعلن محافظ الانبار قاسم محمد عبد أن آلاف العائلات العراقية وصلت الى الحدود امس واجتازتها باتجاه العراق، مضيفاً “شكلنا خلية أزمة، وسنوفر حافلات لنقل العرقيين الفارين”. وأكد مصدر أمني في معبر الوليد الحدودي مع سوريا أن هناك نزوحاً جماعياً لآلاف العراقيين، مشيرا الى أن العائلات العائدة تعرضت للضرب والشتم والطرد القسري، وبعضها سلبت على أيدي مسلحين سوريين موالين للنظام”. من جهة اخرى، أعلن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي عن عزمه التوجه الى قطر للقاء السفير السوري المنشق في بغداد نواف الشيخ فارس لجمع معلومات تدين المالكي بتحالفه مع نظام الاسد في قتل العراقيين. وذكر بيان صادر عن مكتبه المؤقت في كردستان انه وجه رزمة من الرسائل الى القيادات السياسية والدينية اشار فيها الى خطورة تصريحات فارس، وضرورة التعامل معها بمنتهى الجدية والحزم. ولفت البيان الى أن لقاء الهاشمي بالفارس في الدوحة سيتم خلال الايام القليلة المقبلة، بهدف الحصول على معلومات اضافية عن فضيحة تورط المالكي بتحالف مع النظام السوري في قتل العراقيين.
وكان فارس قال في مقابلة نشرتها صحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية إنه ساعد نظام بلاده حينما تولى منصب محافظ منطقة دير الزور على ارسال ما وصفها بوحدات متشددة الى العراق لتنفيذ هجمات مسلحة، خلال السنوات التي أعقبت إطاحة نظام صدام حسين عام 2003.
عدد اليوم
