الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي: أفغانستان ليست «فخورة» بحماية حلف الأطلسي

كرزاي: أفغانستان ليست «فخورة» بحماية حلف الأطلسي
27 يوليو 2011 23:48
قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن أفغانستان ليست “فخورة” بحماية حلف الأطلسي لها، وتريد أن تتولى هذه الحماية بقواتها الذاتية، في وقت بدأ فيه جنود التحالف بنقل مسؤولية أمن البلاد إلى القوات المحلية. وقال كرزاي أمام كبار المسؤولين في أجهزة الأمن الأفغانية بالقصر الرئاسي في كابول “إن حلف الأطلسي والمجتمع الدولي يساعدان بلادنا. لكن ذلك لن يدوم إلى الأبد ونحن لا نريد أن يستمر هذا إلى الأبد”. وأضاف “لسنا فخورين بذلك، الخبر السار سيكون عندما سنقوم نحن الأفغان بحماية وطننا”. ونقل حلف الأطلسي بالفعل في منتصف يوليو المسؤولية الأمنية في 4 مدن و3 ولايات للقوات الأفغانية، في أول مرحلة من عملية انتقالية تدريجية يفترض أن تنتهي أواخر 2014. وعلى صعيد أعمال العنف، اغتالت حركة طالبان أمس غلام حيدر حميدي رئيس بلدية قندهار وتبنت مسؤولية الهجوم في رسالة نصية لوكالات الأنباء. وأعلن زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار أمس أن رئيس البلدية قتل ولقي شخص آخر حتفه في هجوم شنه انتحاري في ممر قرب مكتب حميدي. وقال قائد شرطة قندهار الجنرال عبد الرزاق أمس إن رئيس البلدية كان يتحدث مع شيوخ قبائل في ممر قرب مكتبه عندما اقترب أحدهم من حميدي وفجر قنبلة كانت مخبأة في عمامته. وأضاف عبد الرزاق أن رئيس البلدية كان يتفاهم معهم بعدما اتهموا عمالاً من البلدية بقتل امرأة وطفلين خلال عملية إزالة منازل ومتاجر لم تكن مرخصة في منطقتهم أمس الأول. وأوضح أن طفلين لقيا حتفهما وأصيبت سيدة في انهيار منزلهم فوقهم، مشيراً إلى أن الأسرة رفضت تنفيذ أمر الإخلاء. وقال الجنرال إن منفذ الهجوم على الأغلب كان أحد أفراد الأسرة وإن التحقيقات مستمرة. وكان قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم “طالبان” قال في بادئ الأمر إنه من السابق لأوانه تحديد ما الذي حدث، ثم أعلن لاحقاً مسؤولية الحركة عن قتل حميدي. وأضاف أحد فدائيينا في قندهار نفذ هذه العملية الانتحارية. وأكد أن رئيس البلدية كان مدرجاً على قائمة الاغتيالات للحركة، ووصفه بأنه هدف ذو “أهمية كبرى”. وعادة ما تتبنى طالبان مسؤولية قتل أي شخصية سياسية بارزة. ومن جانبه، أدان السفير الأميركي في أفغانستان ريان كروكر بشدة قتل حميدي، وحذر من التسرع في إصدار الأحكام حول الجهة المنفذة للهجوم. وقال “كانت هناك مظاهرة أمام مكتب رئيس البلدية بسبب حادث أسفر عن مقتل طفلة أو طفلتين. ومن الممكن أن يتضح لاحقاً أن هذا الحادث جريمة قتل لا علاقة لها على الإطلاق بطالبان”. وتعرض حميدي لمحاولات اغتيال سابقة، ويأتي مقتله في وقت فيه فراغ خطير في السلطة بإقليم قندهار، مهد حركة طالبان، ومحور تركيز جهود لزيادة حجم القوات الأميركية لمواجهة التمرد هناك. وكان حارس شخصي اغتال أحمد والي كرزاي الأخ غير الشقيق للرئيس كرزاي، وأحد أكثر الشخصيات نفوذاً في الجنوب، بمنزله في قندهار يوم 12 يوليو الجاري. وفي جنازة أحمد والي قتل انتحاري آخر خبأ عبوة ناسفة في عمامته أيضاً، رجل دين و4 آخرين على الأقل في قندهار. كما قتل اثنان من نواب حميدي في هجومين مسلحين العام الماضي. كما أعلن الجيش الفرنسي والرئاسة الأفغانية أمس مقتل 3 مدنيين أفغان وإصابة رابع بجروح عندما أطلق جندي فرنسي النار على عربتهم في ولاية كابيسا شمال العاصمة. وذكر الجيش الفرنسي أن الحادث وقع في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الأربعاء عندما لم يتوقف سائق السيارة عند اقترابه من جنود كانوا يقومون بدورية. وعلى صعيد متصل، انتقدت أفغانستان أمس تقريراً بشأن ذهاب قسم كبير من المعونات الأميركية إلى حركة طالبان. وقالت إن كثيراً من المعلومات الواردة به خاطئة. وقالت وزارة المالية الأفغانية إنه في الوقت الذي ترحب فيه بعمليات تدقيق خارجية، فإن الأموال التي أسيئ استخدامها أو وصلت إلى المتمردين ليست مسؤولية الحكومة. وأضافت الوزارة أن علاقتها مع الملحق التجاري الأميركي الحالي توترت على مدار العام الماضي وأنها تتطلع لاستئناف شراكة مهنية عندما يقع الاختيار على بديل “فعال” له. وجاءت هذه التعليقات عقب صدور تقرير لمكتب المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان الاثنين، وهو هيئة أنشأها الكونجرس الأميركي للتدقيق في كيفية إنفاق أموال المعونة الأميركية في أفغانستان. وقال التقرير إن مفتشي وزارة المالية الأميركية محبطون لأنهم لم يلتقوا مسؤولاً كبيراً بوزارة المالية الأفغانية خلال 8 أشهر أمضوها في أفغانستان. وأشار إلى أن الرئيس كرزاي منع مستشاري الحكومة الأميركية من دخول البنك المركزي. وأن الأجواء أصبحت معادية للمسؤولين الأميركيين اللذين يدربون واضعي اللوائح التنظيمية للبنوك ويحاولون اكتشاف الجرائم المالية. وأكد التقرير وصول قسم من أموال المعونة الأميركية لحركة “طالبان”. ومن جهته، أشاد الجنرال مارتن ديمبسي الرئيس المقبل لأركان الجيوش الأميركية أمس الأول بالمجهود الحربي الفرنسي في أفغانستان، ورفض انتقادات وجهها أعضاء في الكونجرس لدول في حلف الأطلسي، مطالبين حلفاءهم ببذل المزيد. وكان ديمبسي يجيب عن أسئلة لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ خلال جلسة الاستماع المخصصة لتثبيته في منصبه الجديد.
المصدر: كابول، قندهار، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©