أرسل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس أول شحنة مساعدات إنسانية عاجلة جوا إلى الصومال الذي ضربه الجفاف، محذرا من أن أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في تزايد. وقالت سوزانا نيكول، متحدثة باسم البرنامج إن “هذه هي أول طائرة في سلسلة طائرات ستقلع في غضون الأيام المقبلة. هذه هي أسرع سبيل لتوصيل المواد الغذائية”. وأضافت من كينيا حيث أقلعت الطائرة أن “ الأطفال في حاجة ماسة، للمساعدة وأعدادهم في تزايد”.
وتشمل أول شحنة جوية عشرة أطنان من المكملات الغذائية الجاهزة للاستخدام، غنية بالبروتين والسعرات الحرارية بالإضافة إلى الفيتامينات الأساسية والمواد المغذية. وسيضاف هذا إلى المخزون الموجود بالفعل في مقديشو، والذي يشير مسؤولو الأمم المتحدة إلى أنه “محدود” بينما الحاجة إليه في تزايد.
ويتواصل المشردون داخلياً، في المناطق الجنوبية ومناطق وسط البلاد الأكثر تضرراً بالجفاف والمجاعة، في التدفق إلى العاصمة مقديشو، بحثاً عن الطعام والمياه.
وجمعت الأمم المتحدة ما يربو على مليار دولار كمساعدات للقرن الأفريقي, لكنها لا تزال تواجه فجوة تمويل تبلغ نحو مليار دولار أخرى، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول العربية لبدء التبرع. وتشير إحصائيات الأمم المتحدة الى أن الدول الغربية- وبينها الولايات المتحدة والدول الأوروبية واليابان وكندا- لا تزال هي كبرى الدول المانحة، حيث إنها تبرعت بالحصة الأكبر من الأموال التي خصصت لجهود الإغاثة العالمية.
من جانب آخر، قالت كريستالينا جورجييفا مفوضة الاستجابة للأزمات بالاتحاد الأوروبي أمس بعد زيارتها لكينيا والصومال إن المفوضية الأوروبية ستزيد التمويل لضحايا الجفاف والمجاعة في القرن الأفريقي. وصرحت بأن المفوضية ستقدم على الفور 28 مليون يورو (40 مليون دولار) أخرى فضلاً عن 70 مليون يورو قدمتها للمنطقة هذا العام. وتبرعت حكومات بالاتحاد بمبالغ أخرى.
وقالت جورجييفا بعد زيارة معسكر داداب الذي يقيم به 400 ألف شخص “هذه الأزمة التي لم يسبق لها مثيل في القرن الأفريقي تستدعي استجابة لم يسبق لها مثيل”. ومضت تقول “علاوة على التمويل الجديد الذي يبلغ 27.8 مليون يورو بدأت عملية جمع 60 مليون يورو أخرى لتخفيف معاناة الكثيرين.. بهذا ستصل استجابتنا الى نحو 158 مليون يورو”.
عدد اليوم
