مصر تسعى لتثبيت "هدنة غزة" لمدة شهر

عرض الوسطاء المصريون، اليوم الأربعاء، تأجيل المفاوضات بشأن عدة نقاط محددة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ما بعد شهر من تثبيت هدنة دائمة بينهم. يأتي الاقتراح المصري قبل ساعات من انقضاء تهدئة مدتها 72 ساعة منتصف ليل الأربعاء. ونجحت الوساطة المصرية، الأحد الماضي، في التوصل إلى هدنة مدتها 72 ساعة بدأت منتصف ليل الاثنين الفائت (21:01 تغ يوم الأحد). وعرض الوسطاء المصريون أن يتم إرجاء المباحثات بشأن مطالب الفلسطينيين الرئيسية بخصوص ميناء بحري ومطار لمدة شهر بعد سريان هدنة دائمة، ذلك بحسب وثيقة تضم العرض المصري اطلع مراسل فرانس برس عليها، اليوم الأربعاء. وبحسب الوثيقة أيضا، يتم إرجاء المفاوضات حول تسليم جثامين اثنين من الجنود الإسرائيليين بحوزة مسلحين فلسطينيين مقابل سجناء في السجون الإسرائيلية. كما سيجرى تقليص تدريجي للمنطقة العازلة في حدود غزة مع إسرائيل، على أن يتم حراستها بواسطة فرق أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية التي يرأسها الرئيس محمود عباس، بموجب الوثيقة. ونصت الوثيقة على أن المعابر ستفتح بموجب اتفاقيات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. ويطالب الوفد الفلسطيني بالتزامات واضحة لفتح الموانئ في غزة، حتى لو جرى ذلك في مواعيد لاحقة وإنهاء الحصار على غزة المستمر منذ العام 2006. وتجرى المفاوضات غير المباشرة، في القاهرة حيث يقوم الوسطاء المصريون بلقاءات مكوكية بين الوفدين الجالسين في قاعتين مختلفتين. وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قال رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة عزام الأحمد إن "الوضع في غاية الدقة. ونأمل أن نصل إلى اتفاق قبل الساعة 12 ليلا موعد انتهاء الهدنة". وقال مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل عرضت تخفيف القيود في اثنين من ستة من المعابر التي تربط القطاع الفلسطيني المحاصر بإسرائيل. من جانبهم، رفض الفلسطينيون مقترحا إسرائيليا بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في غزة.