الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يحذر إيران من مغبة قصف قرى كردية حدودية

العراق يحذر إيران من مغبة قصف قرى كردية حدودية
27 يوليو 2011 23:51
حذر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الحكومة الإيرانية من مغبة قصفها قرى كردية عراقية في الشمال بدعوى مطاردة حزب الحياة الحرة الكردي الانفصالي (بيجاك)، ودعا إلى وقف القصف فوراً، مؤكداً أن هذا الأمر يلحق ضرراً “فادحاً” بالعلاقات بين البلدين، وملمحا إلى حاجة العراق لبقاء جنود أميركيين بعد نهاية العام الحالي. يأتي ذلك في الوقت الذي أمهل فيه متظاهرون في أربيل السلطات الإيرانية 72 ساعة لوقف قصفها للقرى الحدودية العراقية مهددين بمزيد من الفعاليات، فيما تنصل قائد حرس الحدود العراقي من التدخل، مشيراً إلى أن القصف الإيراني للقرى العراقية “شؤون سياسية”. وقال زيباري في مؤتمر صحفي في بغداد “نطلب مرة أخرى من الحكومة الإيرانية التوقف عن أعمال القصف لأنها لا تخدم العلاقات العراقية الإيرانية وتلحق بها ضرراً كبيراً وفادحاً”. وأضاف أن “الموضوع لا يعالج بهذه الطريقة إنما بالتنسيق الأمني الثنائي، والمحافظة على أمن الحدود المشتركة”. وأكد زيباري أن عمليات القصف “تجري منذ خمس سنوات، لكن في الفترة الأخيرة طال أمدها الزمني وباتت تتواصل لعدة أسابيع”، واصفا إياها بأنها “عشوائية وتلحق خسائر فظيعة بالحقول وتتسبب بتهجير العشرات من سكان القرى”. وفي شأن تمديد البقاء الأميركي أكد أن العراق بحاجة إلى بقاء عدد من الجنود الأميركيين في البلاد إلى ما بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية العام الحالي. وقال زيباري “هناك حاجة إلى مدربين وخبراء”، معرباً عن تفاؤله باحتمال “التوصل إلى نتيجة مقبولة، ليس اتفاقية جديدة أو تمديد، إنما الاستفادة من المجال المفتوح أمامنا لدعم وبناء قدراتنا”. ورجح “الاتفاق على الحصول على مدربين وخبراء وليس قوات عسكرية مقاتلة”. لكنه أوضح أن “الحكومة وحدها لا تستطيع أن تبت بهذا الموضوع، لا بد من إجماع سياسي وطني حول أي قرار نتخذه في هذا الاتجاه، ويجب أن تدعمه كل القيادات السياسية في البلد”. وفي شأن متصل قال المتحدث باسم حزب بيجاك المعارض شيرزاد كمانكر إنه “منذ فجر أمس، بدأت المعارك مرة أخرى مع الجيش الإيراني ومنعناه من التوغل إلى داخل الأراضي العراقية في منطقة بشدر” شمال السليمانية. وأضاف أن “القصف المدفعي الإيراني للعديد من القرى في تلك المنطقة مستمر”. وأعلن قائمقام قضاء جومان التابع لمدينة أربيل عبد الواحد كواني أنه جرى في السابق “تحديد المسافة التي تتعرض للقصف داخل العراق بأربعة كيلومترات، ومؤخراً وصلت إلى أكثر من سبعة كيلومترات”. وكانت أربيل شهدت أمس الأول تظاهرة لنحو مئتين من ممثلي منظمات المجتمع المدني أمام القنصلية الإيرانية للمطالبة بوقف القصف الإيراني للأراضي العراقية. وقالت فيان سليمان، رئيسة اتحاد نساء كردستان العراق التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، “سننتظر 72 ساعة لوقف القصف وإلا ستكون لنا نشاطات أخرى”. ولوحت سليمان بالمطالبة “بوقف التبادل التجاري مع إيران وعدم التعامل مع الشركات الإيرانية ومقاطعة بضائعها وقطع المعابر الحدودية من خلال وضع حواجز بشرية من ممثلي منظمات المجتمع المدني”. من جهته صرح قائد حرس الحدود العراقي الفريق الركن محسن الكعبي بأن وفدا عراقيا إيرانيا عقد أمس اجتماعا لمناقشة مواضيع تتعلق بأمن الحدود بين الجانبين. وقال للصحفيين إن هذا الاجتماع يعقد بصورة دورية على مستوى القادة العسكريين وقادة الحدود ويتناول فيه الطرفان مواضيع أبرزها أمن الحدود بين البلدين ومكافحة التسلل والتهريب والخروقات الحدودية وتثبيت الدعامات الحدودية، إضافة إلى موضوع القصف الإيراني لمناطق شمال العراق. وأوضح أن موضوع “قصف المناطق العراقية الشمالية هو مسألة سياسية أكثر من كونها مسألة حدودية ونحن لا نتدخل في القضايا السياسية”. وأكد أن معظم الخطوط الحدودية مع إيران قد تم الاتفاق عليها باستثناء المناطق التي توجد فيها ألغام من مخلفات الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 فلا يزال العمل بشأنها متواصلا. من جهته قال قائد حرس الحدود الإيرانية العميد حسين ذو الفقار إن الأنباء التي تتحدث عن خروقات وقصف إيراني لمناطق وقرى شمال العراق لا صحة لها وأن العملية العسكرية التي تنفذ ضد بيجاك تقع داخل الأراضي الإيرانية. وأوضح خلال رئاسته لوفد بلاده في الاجتماع الدوري لحماية أمن الحدود العراقية الإيرانية في بغداد أمس أن “القوات الإيرانية لم تدخل قط الحدود العراقية وأن الاشتباكات والقصف تم داخل الحدود الإيرانية، في مناطق جبلية مرتفعة والدعمات الحدودية بين البلدين في المنطقة واضحة”. وفي السياق قال موقع قناة (برس تي.في) الإيراني أمس إن اثنين من قوة الحرس الثوري و21 من عناصر بيجاك قتلوا باشتباكات بينما على الحدود العراقية الإيرانية. وأضاف أن اثنين آخرين من الحرس الثوري أصيبا في القتال. وذكر أن “الاشتباك وقع في مدينة زرادشت” شمال غرب إيران، فيما أكدت عناصر بيجاك أن الاشتباكات كانت داخل الحدود العراقية. وفي شأن أمني آخر قتل مسلح وأصيب جندي عراقي أمس باشتباكات اندلعت أثناء غارة شنتها قوات عسكرية عراقية في غرب الموصل بمحافظة نينوى. وفي بغداد سقط صاروخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وفي محافظة التأميم أصيب شرطي بانفجار قنبلة شرق كركوك.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©