جو أشقر فنان “مهووس” بالاختلاف، انطلق بسرعة الصاروخ إلى عالم الفن على الرغم من الصعوبات التي واجهها في بداية مشواره، التي وصفها بأنها كانت مثل الجبل، حيث كان يعمل أثناء دراسته في معهد الموسيقى للإنفاق على نفسه، لذلك لم يتردد جو في تلك الفترة في الموافقة على الغناء على متن باخرة. ويقول: “كان همي أن أجد نقطة البداية على الرغم من الأجر الزهيد الذي تقاضيته في حينها، ولكني لن أكرر ذلك أبداً!”
ولعل من أهم النجاحات التي قدمها جو كان “الديو” الذي جمعه بنجمة برنامج ستار أكاديمي “هناء”. وأرجع جو سبب اختياره لها موضحاً: “تتمتع هناء بصوت جميل، كما أن نكهة صوتها تتناسب مع نغماتي الصوتية. لذلك كان تعاوننا موفقاً. وجاء العمل جميلاً”. أما عن تكرار فكرة “الديو” فهي واردة لأنها جميلة في شكلها ومضمونها. وإذا نجح “الديو” ينقل صاحبه من مرحلة فنية إلى أخرى”.
ومن ناحية أخرى يرى جو أن برامج الهواة التي شاعت مؤخرا مثل “سوبر ستار” و”ستار أكاديمي” استطاعت بالفعل أن تخرج مواهب حقيقية تحتاج إلى من يمد لها يد المساعدة. إلا أن هذه البرامج لم تحقق نفس النجومية والاستمرارية التي يمتع بها برنامج استديو الفن في نسخته القديمة. ويقول: “لقد شاركت في عام 1982 في “استديو الفن” عن فقرة العزف على آلة الـ”ORGUE”. من هنا أعتقد أن “استديو الفن” بشكله القديم كان ذا نكهة أجمل. لا أعرف ربما بسبب ارتباطه بذكريات الطفولة، أو لأن تجديد التجارب القديمة لا تحقق النجاح. ولكن أعتقد أن هذا البرنامج كان صاحب فضل على الكثير من نجوم اليوم والأمس. إلا أنه لا يستطيع أن يحقق الاستمرارية ذاتها التي تمتع بها في ثمانينات القرن العشرين”.
جوائز مدفوعة
وكان جو قد حصل مؤخراً على جائزتي الـ:”MTV MUSIC AWARD” و الـ:”EMA AWARD”، إلا أن هذا لا يحصر طموحه في مكان معين، مشيراً: “كل ما أسعى إليه هو الاستمرار في النجاح. من هنا أظن أنني أسير على الطريق السليم. وأتمنى أن أكون الرقم الصعب في عالم الفن”.
ويعلق جو على اتهام بعض الصحفيين والفنانين للمؤسسات التي تقدم الجوائز الفنية بأنها مدفوعة، قائلاً: “هناك جوائز مدفوعة وأخرى غير مدفوعة. ولكن جائزة الـ”MTV MUSIC AWARD” ليست مدفوعة. لقد أقامت الـ”MTV MUSIC AWARD” مهرجانا دعت إليه ضيوفاً من جميع بلدان العالم والذي تخطت كلفته 10 ملايين دولار، وبالتالي لن تنتظر إدارة القناة بضعة آلاف لشراء الجائزة!”.
أما عن علاقته بالصحافة فيصفها جو بـ”الممتازة”، رافضا ما يروجه البعض بأن للصحافة دورا سلبيا أحياناً قد يسيء للفنان. ويشرح قائلاً: “الصحافة لا تظلم الفنان. بل على العكس تقوم بتسويقه وإيصال أعماله للناس، ولكن ما يحدث أحيانا هو وجود عداء غير معلن بين فنان وصحفي تدفع ذلك الأخير إلى كتابة ما يسيء للفنان”.
وسام على صدره
وفي الوقت الحالي يتعامل جو مع شركة “ميلودي” دون أن ينفي ذلك إمكانية تعامله مع شركات أخرى في المستقبل مؤكداً: “أحبذ العمل مع جميع شركات الإنتاج ومع كل التلفزيونات مهما كان موقعها، وعلى الرغم من تعاملي الآن مع شركة ميلودي إلا أن هذا لا يعني أنني لن أتعامل مع غيرها، لأن ما يهمني هو أن أكون حاضراً إعلامياً دون أي حصرية، ولا أمانع في تقديم أغنية طربية، على أن تكون جميلة وذات فكرة جيدة، ولكني سأقدمها بأسلوبي الخاص”.
ولا يحبذ جو الألقاب التي يحصل عليها الفنانون حالياً قائلاً: “أشعر أن اللقب يتمسك به من يهدف فقط إلى التسويق لنفسه على الرغم من أن الألقاب قد لا تليق بهم! ولكن إذا قام الجمهور بمنح اللقب للفنان فهذا وسام على صدره، دون أن يمنح الفنان اللقب لنفسه حتى لا يكون تافهاً!”.
إغراء “مهيبر”
أما عن جديده بعد أغنيتي “دخل الغنوج” و”حبيبة قلبي”، فقد انتهى من تصوير كليب “مهيبر” الذي يجمع بين الجرأة وجمال الصورة على حد تعبيره، على الرغم من بعض الانتقادات التي وجهت إليه بأنه اعتمد على “الموديلز” اللواتي قدمن لوحات غاية في الإغراء الشيء الذي نفاه جو جملة وتفصيلاً.
وعلى خط آخر يقضي جو وقته بعيداً عن الفن ممارساً للرياضة ثلاث ساعات يومياً، لكنه لا يتابع أي نوع من أنواع الرياضة مثل كرة السلة أو القدم”.
عدد اليوم
