سامي عبدالرؤوف (دبي)- شهدت فعاليات اليوم السابع لمسابقة دبي الدولية للقرآن، مساء أمس الأول الثلاثاء، تفوق المتسابق الأميركي جنيد أحمد، ونجاحه في إسكات أجراس لجنة التحكيم خلال الأسئلة الموجهة إليه في الفترة المسائية، ربما لأول مرة في تاريخ مشاركة بلاده في هذا المسابقة.
وقدم أحمد، أداء متميزا استطاع من خلاله أن يضمن مركزا أفضل لبلاده في جدول الترتيب العام في المسابقة التي تضم 80 متسابقا من بلاد عربية وإسلامية وجاليات إسلامية، كما استطاع أن يكون إضافة لأداء الجاليات الإسلامية في الدولة الحالية.
وتميز المتسابق الأميركي، بقوة الحفظ في المساء، وتجاوز ما تعرض له من أخطاء في الفترة الصباحية من الاختبارات، وظهر اهتمامه بأحكام التجويد والالتزام بها بنسبة كبيرة.
كما تميز في هذا اليوم المتسابق الباكستاني، محمد حسن، واستطاع أيضا أن يرفع من تصنيف بلاده في الترتيب العام للمسابقة مقارنة بسجلها في الأعوام الماضية، وتعتبر باكستان من دول وسط الجدول في لائحة المسابقة.
وأدى المتسابق أحمد، بدون أخطاء ظاهرة في اختبارات المساء، وتميز بصوت جميل ومال في قراءته إلى تقليد أئمة الحرم المدني بالمملكة العربية السعودية.
كما شهدت فعاليات اليوم السابع، تميز المتسابق الكاميروني، موسى عبدالله، والذي امتلك مخارج أصوات جيدة وخرج من الأسئلة الخمسة للفترتين الصباحية والمسائية، بخطأين فقط، ليحافظ على مكانة متقدمة نالتها بلاده في السنوات الأخيرة في سجل المسابقة.
تواصل جائزة دبي الدولية للقرآن فعاليات الدورة السابعة عشرة، مساء اليوم الخميس، في غرفة تجارة وصناعة دبي، باختبار 7 متسابقين، على رأسهم المتسابق الليبي، عبدالباري بسيبو، ويقرأ برواية قالون، فيما يقرأ باقي المتسابقين برواية حفص، وهم البنغالي محمد نجم، والبودو محامادي، من بوركينافاسو، القرغيزي ماماتير أولو، الجيبوتي، كينون موسى، الروسي، حسين ربادانوف، والمقدوني، أفضل سينان.
فيما خاض الاختبارات مساء أمس الأربعاء، 7 متسابقين، وهم متسابق دولة الإمارات زايد علي الجابري واليمني إبراهيم فرحان وبلو أمدا من النيجر، وكذلك صادق علي من المملكة المتحدة والتنزاني موسى حمد وجميع هؤلاء يقرأون برواية حفص، بالإضافة إلى هاشم يتيم من موزمبيق والأمين دجالو من الكونغو برازافيل.
ورعى فعاليات يوم أمس الأول الثلاثاء، كل من مؤسسة دبي الإسلامية الإنسانية ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، ودائرة السياحة والتسويق التجاري.
وقام المستشار، إبراهيم بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، بتكريم مسؤولي الجهات الراعية، وأهدى لهم درع الجائزة تقديرا لدورهم في دعم الفعاليات.
وقال خليفة بن داري، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، “جائزة دبي للقرآن مسابقة عزيزة علينا جميعا ولذلك نتشرف بتقديم الدعم المعنوي لها، وهي عمل يتطور بشكل سنوي بطريقة متميزة”.
وأضاف: نجد زيادة في عدد المتسابقين بشكل دائم، وأكثر ما يلفت الانتباه هؤلاء المشاركون الصغار في السن، حيث يتنافس الجميع في أرحب وأفضل مجال وهو كتاب الله”.
وأكد ابن داري، أن جائزة دبي الدولية للقرآن هي عمل جليل يستحق الدعم والتقدير، مشيرا إلى أهمية تضافر وتكامل جهود كل الجهات لإنجاح هذا الحدث العالمي بما يليق بمكانة دبي ودولة الإمارات حول العالم.
نماذج متميزة
وفي لقاء مع المتسابق الأميركي الذي يجيد العربية بطلاقة، قال، انه “ طالب بمدرسة العلوم الإسلامية في نيويورك، وبدأ حفظ القرآن في عمر 16 عاما، وانتهى من الحفظ في عام واحد فقط حيث كان يحفظ صفحتين يوميا، وذلك داخل المنزل على يد والديه”.
وأشار إلى أنه شارك في مسابقة محلية في نيويورك، وقام محفظه القرآن بالمركز بترشيحه للمشاركة في مسابقة دبي الدولية، ويتمنى أن يكون في المستقبل محفظا ومفسرا للقرآن الكريم.
أما موسى عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 19 عاما من الكاميرون، فذكر أنه بدأ حفظ القرآن الكريم في عمر 6 سنوات، وانتهى منه في عمر 16 عاما، وأن والديه هما من ساعداه على حفظ القرآن هو وإخوته حيث لديه أخوان يحفظان القرآن أيضا.
وأشار إسماعيل إلى أنه شارك في 8 مسابقات محلية في دولته، كما شارك في مسابقتي السعودية ، ومصر وحصل على مراكز متقدمة رشحته للمجيء إلى دبي مفيدا أنه يرغب في أن يكون مقرئاً للقرآن الكريم.
وقال محمد حسن محمد يوسف البالغ من العمر 12 عاما من باكستان إنه بدأ حفظ القرآن في عمر 7 سنوات في إحدى المدارس الإسلامية، وكان والده يهتم بالمراجعة له للحفظ.
ولفت إلى أنه شارك 4 مرات في مسابقات محلية في باكستان، وحصل على المركز الأول، ورشح لجائزة دبي من قبل الحكومة الباكستانية.
عدد اليوم
