الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: الحرب العالمية الأولى..من المسؤول؟

غدا في وجهات نظر: الحرب العالمية الأولى..من المسؤول؟
13 أغسطس 2014 21:17
الحرب العالمية الأولى.. من المسؤول؟ يرى بول كيندي أنه منذ مائة عام مضت، اغتال متطرف قومي صربي يُدعى «جافريلو برينسيب» الأرشيدوق «فرانز فيرديناند»، وريث عرش النمسا، مثيراً الاضطراب والتفكك في الإمبراطورية النمساوية المجرية. وفي تسلسل سريع للأحدث التي لحقت، وجدت كافة القوى الأوروبية الكبرى نفسها تترنح على شفا صراع عالمي. وتفاقم النزاع الأصلي من جراء قرارات خاطئة متتالية، وما لبثت هذه القوى أن وجدت نفسها قد انزلقت إلى أتون الحرب العالمية الأولى، التي كانت آثارها ضخمة وواسعة الانتشار بدرجة جعلت الاصطلاح على اسمها سريعاً ذائع الصيت. وبعد قرن كامل، لا نزال نفتش في آثارها ونسبر أغوارها، وفي الحقيقة، لا يزال كثير من الشعوب والدول في أجزاء مترامية من العالم، لا سيما الشرق الأوسط، يناضلون ويعانون من تبعاتها. ونتيجة اقتناعها بأن صربيا كانت وراء اغتيال الأرشيدوق، قدمت الإمبراطورية النمساوية ـ المجرية مطالب لبلجراد تلغي سيادة الدولة واستقلالها. ورداً على ذلك، هددت روسيا الإمبريالية، التي شعرت بأنها ملتزمة بحماية «عرقية السلاف الأوروبيين» من التنمر النمساوي الألماني، بالتدخل وبدأت بعد وقت قصير حشد جيوشها. وأثارت التحركات الروسية بصورة تلقائية حفيظة الألمان في ضوء خططهم العسكرية، ونشروا جنودهم. وما أن أصبحت سانت بطرسبيرج في حالة حرب، دخلت فرنسا الصراع نيابة عن حليفها الروسي. وتضمنت الخطط العسكرية الألمانية المشؤومة اجتياحاً عسكرياً ضخماً تجاه الغرب، من خلال بلجيكا من أجل تطويق باريس من الخلف. وانتهك هذا الهجوم الألماني حيادية بلجيكا التي استمرت لفترة طويلة، وأثارت إعلان الحرب على برلين من قبل بريطانيا وإمبراطوريتها. واشنطن تصل متأخرة! يقول د. محمد العسومي: لا تتسم إدارة أوباما بالتردد فقط، وإنما بالتأخر الشديد أيضاً، فبعد أن مضى ما يقارب السنوات الست في البيت الأبيض، ولم يبق له سوى سنتين، قرر الرئيس الأميركي الاهتمام بأفريقيا، ودعا إلى عقد قمة أميركية أفريقية في بداية شهر أغسطس الجاري بغياب رئيس أهم دولة أفريقية وعربية، حيث اعتذر الرئيس المصري عن قبول الدعوة بسبب طريقة تقديمها، ما قلل من قيمة هذه القمة ذات الطابع الاقتصادي بصورة أساسية. التوجه الأميركي نحو القارة السمراء جاء متأخراً كثيراً، وذلك بعد أن استثمرت الصين على مدى عشرين عاماً أكثر من 20 مليار دولار، وهيمنت على العديد من قطاعات الإنتاج الخاصة بالموارد الطبيعية هناك، وعززت من وجودها إلى درجة أضحت معها صعوبة دخول الأسواق الأفريقية دون تعاون مع الشركات الصينية، وبالأخص في قطاعات الطاقة والتعدين واستخراج الثروات الطبيعية الكثيرة التي تزخر بها العديد من البلدان الأفريقية. عودة الشتات اليهودي إلى الشتات اقتبس محمد عارف العبارة التالية: «حلُّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني عن طريق نقل الدولة اليهودية إلى أحضان الولايات المتحدة، والإسرائيليون أحب الناس للأميركيين، الذين سيأخذونهم بالأحضان، ولدى أميركا الكثير من الأرض تتسع لإقامة الولاية الأميركية 51 إسرائيل، ويمكن لإسرائيل أن تنشئ دولة يهودية آمنة فعلا محاطة بولايات صديقة، ولن يكون على الأميركيين أن ينفقوا 3 مليارات دولار من أموال دافعي الضرائب سنوياً للدفاع عن إسرائيل، وسيكلف نقل إسرائيل أقل من نفقات ثلاث سنوات للدفاع عنها. وسيستعيد الفلسطينيون أرضهم، وحياتهم، ويصبح الشرق الأوسط آمناً من جديد، ودون تدخلات أجنبية. وتنخفض أسعار النفط، والتضخم، ويسعد العالمُ كلُه». كتب ذلك الموسيقار الإسرائيلي، وعازف الساكسفون المشهور «جيلاد أتزمون» في موقعه على الإنترنت، وأرفق اقتراحه بخريطة «بلاده»، التي بدت كدبوس صغير في صدرية الولايات المتحدة الطويلة العريضة. و«لا تعزف على الساكسفون، بل دعه يعزف عليك». هكذا تعامل أتزمون مع النزاع الإسرائيلي العربي، منذ فتح عينيه في القدس على جده الصهيوني المتطرف، العضو السابق في عصابة «أرغون» الإرهابية. يروي أتزمون ذلك في كتابه «التائِهُ مَنْ؟»، وفيه يستعير أسطورة «اليهودي التائه» الذي كُتب عليه الشتات كفارةً عن ذنب «إعدام» المسيح. وشتات أتزمون بدأ عندما سمع لأول مرة موسيقى الجاز قبيل التحاقه، وهو في عمر 17 عاماً، بالخدمة الإلزامية بالجيش الإسرائيلي. وبعد يومين اشترى أول آلة ساكسفون، وشرع بتعلم العزف عليها ليلا نهاراً، وأدرك أن لا شيء يربط عازفي الساكسفون الأميركيين السود بنشأته اليهودية المتمحورة على نفسها، وانتهت أسطورة أن كل شيء جيد مصدره اليهود. «آنذاك ربما تخليتُ عن فكرة كوني من الشعب المختار وأصبحتُ كائناً بشرياً اعتيادياً». الكتابة في عالم مضطرب يرى د.أحمد عبدالملك أنه مع تطور وسائل الإعلام وتنوعها، ومع تبدل المواقف السياسية وتقلباتها، ومع استشراس أصابع التخوين والاتهام بالعمالة وعدم الوطنية، ومع ما توفره وسائل التواصل الاجتماعي من فرص للتعبير – وإن كان بعضها منحرفاً – وأيضاً مع ازدياد الحساسيات السياسية، يحتار الكاتب العربي ماذا يكتب؟ ومتى يكتب؟. ذلك أن «الاتهامات الجاهزة» حاضرة في أي وقت. ولا توجد منطقة وسطى في عالم السياسية العربي، فإما أن تكون في «الجنة» وإما أن تكون في «النار»، أي إما أن تكون معي أو ضدي! ودعك من تبريرات استقلالية الكتابة، أو تنوعات الحياد التي اشغلونا بها ردحاً من الزمن في المقررات الإعلامية. ودوما ما تُرجّح كفةُ (أنا وابن عمي على الغريب) كسلوك اجتماعي وسياسي. فإذا أنت صَمَتَّ عن موضوع أو تجاه موقف معين، فأنت اتخذت موقفاً! وإذا تحدثت بما تراه صالحاً وإيجابياً رآهُ الآخرون انحيازاً ضد (الوطنية، والسياق العام، والمصالح العليا، والأمن الوطني)! وتُكالُ لك التهم من دون مبرر. ولا يدرك كثيرون أنه يوجد في كل بلدان العالم كتّابُ رأي وطنيون ومخلصون لأوطانهم، ولكنهم لا يعولون كثيراً على المدح المُبالغ فيه، ولا يُغالون في تأطير «الإنجازات»، وقد لا يكونون «أبواقاً» للسلطة، قدْر ما يسعون إلى تأكيد المصلحة العامة، ونقد «المِعوجّ » في الأداء العام للمؤسسات، وبما يخدم ويفيد تلك المؤسسات. وللأسف ظهر «عُرفٌ» غريب في البلاد العربية، بأنك لو انتقدت برامج الإذاعة أو التلفزيون، فأنت تعمل ضد وطنك!؟ ولو قلت إن الازدحام الشديد بسبب ضيق المسارات على الطرق السريعة، فأنت «ناكر للجميل»، وتسعى إلى خلق بلبلة في البلاد! أسكتلندا وبريطانيا.. ومطلب الاستقلال يقول كلايف كروك إن استطلاعات الرأي تتوقع هزيمة مطلب الاستقلال في استفتاء الشهر القادم.. لكن المزيد من اللامركزية هي النتيجة الأرجح على المدى القصير. هل ينبغي أن تظل أسكتلندا جزءاً من المملكة المتحدة؟ وهل يجب أن تظل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي؟ وعليه، هل تنتمي تكساس للولايات المتحدة؟ والسؤال الأخير ليس ملحاً مثل سابقيْه، لكن قضايا متشابهة هي المعنية. فمن الواضح أن تكساس تنتمي للولايات المتحدة، لكن ليس من الواضح تماماً أن أسكتلندا وبريطانيا هما أحسن حالا حيث هما. لا تبحث عن توضيح للمناقشات التي تدور حول استقلال أسكتلندا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فهذه القضايا حتى الآن تتم مناقشتها بلا مغزى. ويفسر «بيل إيموت» هذه النقطة في عمود جيد بصحيفة «فاينانشيال تايمز»: المناقشات تنغرز في حجج حول الآفاق الاقتصادية. انظر مثلا إلى المناظرة التي أذاعها التليفزيون الأسبوع الماضي حول الاستقلال بين «أليكس سالموند» (زعيم حركة الاستقلال الأسكتلندي الذي يمثل معسكر المطالبين بالاستقلال) و«اليستير دارلنج» (اسكتلندي، رئيس حملة «الوحدة أفضل» وكان يشغل سابقاً منصب مستشار وزير المالية البريطاني، وهو يؤكد ارتباط أسكتلندا بالمملكة المتحدة). من المستحيل أن تقول ما إذا كان الاستقلال سيساعد أو يضر باقتصاد أسكتلندا، أو ما إذا كانت جائزة «بريكست» ستساعد أو تضر بريطانيا. إن الأمر كله يعتمد على السياسة، وليس الترتيبات الدستورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©