الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محسن سليمان: دور النشر المحلية تنقصها خبرة التوزيع

محسن سليمان: دور النشر المحلية تنقصها خبرة التوزيع
13 أغسطس 2014 23:13
أصدر الكاتب الإماراتي الشاب محسن سليمان في الأيام القليلة الماضية ثلاثة عناوين جديدة عن دور نشر في الشارقة ودبي وأبوظبي، وذلك بعد مرور عشر سنوات على آخر كتاب صدر له، وضمت الإصدارات الجديدة مسرحيتين «لعبة البداية» وصدرت عن وزارة الثقافة و«ريا وسكينة» وصدرت ضمن منشورات دائرة الثقافة والإعلام، وثمة مجموعة قصصية بعنوان «كائن كالظل» عن دار مدارك للنشر. انطلق سليمان في تجربته الإبداعية بمجموعة قصصية أولى جاءت بعنوان «خلف الستائر المعلقة» وصدرت 2004 عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وطبعت مرتين لاحقاً. وابتداء من عام 2010 توجه الكاتب الحائز على عدد من الجوائز إلى المسرح وفاز بالجائزة الأولى في مسابقة جمعية المسرحيين للتأليف المسرحي 2010م عن نصه «ريا وسكينة». وفي إجابته عن سؤال «الاتحاد» حول الفكرة من إصدار ثلاثة عناوين في وقت واحد، قال سليمان: إنه لم يخطط لذلك، مشيراً إلى أن الكتب الثلاثة أنجزت في مواقيت مختلفة، مستبعداً أن يقلل صدورها مجتمعة في حظها الإعلامي أو النقدي. وفي إجابته عن سؤال حول السبب في انقطاعه عن النشر خلال السنوات العشر الماضية مع وجود حركة نشر ثقافي نشطة في الدولة، قال: لم أكن منقطعاً فلقد كنت أحرص على التواجد في المنتديات والورش التدريبية، كما شاركت في بعض الملتقيات السردية والمسرحية وكل ذلك هو جزء من تجربتي الإبداعية»، وأضاف: «ربما انشغلت قليلا عن كتابة القصة القصيرة، إذ كان عليّ أن أنجز بعض السيناريوهات الفيلمية ولكنني لم أتوقف». وقال: إنه كتب نصه «ريا وسكينة» قبل خمس سنوات ولكنه تأخر في دفعه للنشر، مشيراً إلى أن النص يقارب القصة الشعبية المصرية المعروفة، برؤية جديدة ويقدمها باللغة العامية الإماراتية وقد سبق للمخرج حسن رجب أن قدمه في دورة سابقة من مهرجان أيام الشارقة المسرحية؛ أما نصه المسرحي الثاني «لعبة البداية» والذي فاز عبره بالمركز الثاني لمسابقة الشارقة للتأليف المسرحي فيتناول بعض الظواهر الاجتماعية ويسأل فيما لو كانت الغاية تبرر الوسيلة؟ وهو الآخر قُدم على خشبة المسرح في البحرين السنة الماضية بواسطة المخرج عبدالرحمن فقيهي. وينتظر صاحب مسرحية «جونو» أن تجد مجموعته القصصية الجديدة التي تضم 16 نصاً ما تستحقه من انتشار، مشيراً إلى أنها تختلف في نصوصها عن مجموعته الأولى، وأن فارقاً زمنياً عمره عشر سنوات بينهما سيبدو واضحاً لقارئ التجربة الحديثة. ويرى القاص الشاب أن حركة النشر في الدولة تعاني من إشكاليات في جوانب مختلفة، وذلك في إجابته عن سؤالنا له حول السبب وراء توجه الكتاب الشباب إلى دور نشر في الخارج، ويقول: الاهتمام بالتوزيع لدى دور النشر المحلية ضعيف للغاية ومعظم الكتّاب لمسوا نقص خبرة دور نشرنا في التوزيع في تجارب مختلفة، ومن هنا توجههم إلى الخارج. لم يخض سليمان تجربة النشر لدى دور خاصة في الدولة، ولكنه يشجع هذه المبادرات الجديدة، إذ يقول: «دور النشر الخاصة التي ظهرت أخيرا ربما تنجح في حل مشكلة التوزيع وفي تجويد الطباعة وإتاحة الظروف الإعلامية المناسبة للكتّاب المحليين وهي تستحق التشجيع». وفي إجابته عن سؤال حول ميله الأساس بين كتابة المسرح والقصة القصيرة؛ قال: إن مشروعه الإبداعي هو القصة القصيرة، مشيراً إلى أنه يستمتع بكتابة القصة وقراءتها أيضا. شارك سليمان، وهو عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في العديد من الفعاليات الخاصة بالسرد في الدولة وخارجها وكان آخرها الملتقى الإماراتي/ المغربي حول السرد والذي شهدته مدينة تطوان في شهر أبريل الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©