قتل جنديان مصريان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجمات جديدة على مواقع عسكرية في العريش شمال سيناء التي شهدت أيضا مقتل ثلاثة ارهابيين بانفجار سيارة ملغومة أمام مركز لتدريب الشرطة. في وقت أكدت الأمم المتحدة أن نحو 80 في المائة من الأنفاق التي تستخدم في تهريب السلع والأسلحة من مصر إلى قطاع غزة لم تعد تعمل بسبب الحملة التي شنها الجيش المصري.
وأوضحت مصادر أمنية أن جنديا قتل برصاص مسلحين أصابوه في الصدر في هجوم مسلح على نقطة تفتيش بمنطقة أبو سكر، بينما قتل جندي ثان وأصيب 3 آخرون بجروح في هجمات شنها مسلحون على سيارة لنقل المياه تابعة للجيش المصري بمنطقة خزان المياه، وعلى نقطة تفتيش على طريق الكورنيش والطريق الدائري ومدرعة للشرطة ومنطقة ملاعب رياضية، لترتفع الحصيلة إلى أكثر من ثلاثين قتيلا شرطيا ومدنيا وجنديا في سيناء برصاص مسلحين متطرفين منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو.
وذكرت قناة النيل للأخبار الحكومية أن سيارة ملغومة انفجرت أمام مركز لتدريب الشرطة في العريش، ما أدى إلى مقتل ثلاثة إرهابيين، لكن لم تذكر مزيدا من التفاصيل. بينما أكد مصدر أمني أن السيارة المفخخة يعتقد أنها انفجرت قبل الموعد المحدد أثناء دخولها العريش. وذكر شهود عيان أن أصوات انفجارات هزت منطقة قسم شرطة ثالث العريش. وأفاد مصدر أمني مسؤول أن مسلحين قاموا باستهداف قسم الشرطة بعدة صواريخ وقذائف آر بي جي وطلقات آلية، ووقع اشتباك مسلح مع المهاجمين، بينما حلقت طائرات الأباتشي في سماء المنطقة لملاحقة المسلحين، إلا أنه لم يتم حصر أي إصابات حتى الآن.
إلى ذلك، قال مسؤول في الأمم المتحدة إن نحو 80 في المائة من الأنفاق التي تستخدم في تهريب السلع والأسلحة من مصر إلى قطاع غزة لم تعد تعمل بسبب الحملة التي شنها الجيش المصري. وأوضح روبرت سري مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط أمام مجلس الأمن “أن قطاع غزة يواجه نقصا خطيرا في الوقود ومواد البناء الأساسية التي كانت الأنفاق المدخل الرئيسي لها بسبب القيود الشديدة على الواردات من خلال المعابر الرسمية وارتفاع تكلفة الوقود المتاح من الضفة الغربية وإسرائيل”.
وقال سري “بسبب الأعمال المصرية ضد الأنشطة غير المشروعة تشير بعض التقديرات إلى أن 80 في المائة من الأنفاق لم يعد يعمل”، وأضاف “مع أن المعبر الإسرائيلي الوحيد للسلع ظل مفتوحا، ويجري من خلاله إدخال كميات متزايدة من السلع الاستهلاكية، فإننا نشعر بقلق أن الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة بالفعل في غزة سوف تزداد تدهورا إذا لم يتم تحرير الوصول إلى غزة من خلال المعابر القانونية للسلع الأساسية مثل مواد البناء”.
عدد اليوم
