بيرنار آرنو صانع الفخامة

هو عميد عائلة آرنو، أغنى عائلة في فرنسا، ومؤسس أمبراطورية "LVMH" المتخصصة في إنتاج أفخم العلامات التجارية في العالم بداية من حقائب ''لويس فيوتو'' و''فيندي'' ومنتجات ''كريستيان ديور'' و''موكت اند تشاندون''، ووصولاً إلى الساعات ''تي ايه جي''· كما أنه يمتلك بيت المزادات ''فيلبيس دو بوري اند لوكسمبورج''· ينتمي آرنو إلى طائفة رجال الأعمال العصاميين الذين لم يكتفوا بميراث العائلة وشقوا طريقهم في عالم الأعمال بنجاح· أسس برنارو أمبراطوريته وثروته على أساس فكرة بسيطة هي·· ''الفخامة يمكن أن تكون صناعة قوية''· ويقول ''على مدار قرون وهناك من ينظرون إلى الفخامة على أنها ترف مكلف سواء على صعيد الأنشطة التجارية أو بضائع المستهلكين لكنني أنظر إلى الفخامة على أنها صناعة لها عشاقها ومستهلكوها في كل بقاع العالم بما في ذلك الأسواق الناشئة مثل الصين والهند·'' تلقى آرنو تعليمه في فرنسا إلى أن حصل على بكالريوس الهندسة عام 1971 وتزوج من عازفة البيانو هيلين مرسييه عام ·1991 وبعد تخرجه تولى إدارة شركة عائلته في مجال التشييد والعقارات ثم قادها إلى اقتحام عالم الفخامة لينجح بعدما بلغ سن 57 عاماً في أن يجمع ثروة اجماليها 21,5 مليار دولار ليحتل بذلك المركز السابع في قائمة أغنى أغنياء العالم حسب تصنيف مجلة ''فوربس''· وهو حالياً أب لخمسة أبناء ويعيش متنقلاً بين باريس وعدة مدن أوروبية وروسية· وخلال مسيرته في عالم الأعمال نجح آرنو في تحويل باقة من العلامات التجارية الفاخرة إلى شركة ضخمة متعددة الجنسية، واسعة النطاق وذات جاذبية عالمية لكل من المستهلكين والعالم المالي الأمر الذي أطلق مجموعات منافسة تسير على خطاها نفسها· ويقول المحللون ''أظهر فعلاً أن قدراته الإدارية لا نظير لها في إدارة العلامات التجارية الفاخرة حيث قفزت مبيعات امبراطوريته من 13 مليار دولار عام 2002 الى 16,6 مليار العام الماضي·'' وتظهر الاحصائيات أن قيمة سهم المجموعة قفز بنسبة 35 % خلال عام وهو ما ساعد ارنو على رفع ثروته لتصل إلى 21,5 مليار مقارنة مع 6,7 مليار عام ·2003 وتتركز ثروته أساساً في حصته بمجموعة جضحب التي تولى تأسيسها ولا يزال يشرف على إدارتها والتي تبلغ 51 % من أسهمها· واحتفل ارنو مؤخراً بزواج ابنته الكبرى دلفين (30 عاما) وهي عضو مجلس إدارة في المجموعة وتشارك بقوة في أنشطتها·