الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عريقات لـ الاتحاد: الفلسطينيون لا يريدون سلاماً بأي ثمن

5 يناير 2008 03:39
انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض امس، اسرائيل لشنها حملة عسكرية كبيرة في الضفة الغربية، قائلاً إن مثل هذا التدخل يدمر خطة فلسطينية مدعومة من الغرب لإشاعة الأمن الداخلي· وفي الوقت نفسه، قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير لـ''الاتحاد'' إن الفلسطينيين يريدون السلام ولكن ليس بأي ثمن· وقال فياض في بيان أصدره إن أفعال إسرائيل في نابلس والأماكن الأخرى ''لها أثر سلبي هائل على الجهود التي تبذل، ومنها ما هو على المستوى الدولي لإحياء عملية السلام''· وقال عريقات إن هناك وفداً رسمياً أرسله الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى واشنطن، مكوناً من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، ومستشار الرئيس السياسي أكرم هنية، لإعداد تفاصيل زيارة الرئيس بوش إلى أراضي السلطة الفلسطينية· وقال عريقات إن الجانب الفلسطيني، بحاجة من الولايات المتحدة للقيام بمجموعة أمور، أولها تفعيل دور اللجنة الثلاثية المشكَّلة من السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي بمشاركة أميركية، لمراقبة ما يدور على الأرض من نشاطات استيطانية واقتحامات واغتيالات، حيث تم الاتفاق سابقاً على ذلك، بما فيها تنفيذ ''خريطة الطريق'' بوجود حكَم أميركي· وتابع يقول: ''نريد أن يكون عام 2008 عام الفرصة للسلام وتحقيقه، من خلال التأكيد على متطلبات السلام وذلك عبر انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ثانياً· وقال عريقات، إن الجانب الفلسطيني يتوقع أن تبذل الإدارة الأميركية كل الجهود الممكنة للضغط على الحكومة الإسرائيلية، بهدف إلزامها باحترام تعهداتها الواردة في ''خريطة الطريق'' التي تنص على وقف النشاط الاستيطاني وفتح المكاتب الفلسطينية المغلقة في القدس الشرقية وإعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق· وحول تصريحات اولمرت يوم الثلاثاء الماضي، بان بوش لا يضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 بالكامل، قال عريقات: هناك نص حرفي في ''خريطة الطريق'' يشير الى ضرورة الانسحاب وإنهاء الاحتلال الذي أنشئ بعد عام 1967 والرئيس بوش -حسب اعتقادي ملتزم بذلك· وعليه فان أولمرت يفاوض الجانب الفلسطيني ولا يفاوض بوش، وإذا ما أراد أولمرت أن يصنع السلام فالعنوان واضح، ولا خيار أمامه سوى السلطة الفلسطينية، وبالتالي عليه عدم استخدام العلاقة المميزة الأميركية-الإسرائيلية والانحياز الأميركي لإسرائيل في سياق هذه الأمور''· وأضاف عريقات: ''نحن كفلسطينيين وعرب في نهاية المطاف نسعى للسلام، ولكن السلام لا يكون بأي ثمن، بل بانسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران (يونيو) وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة· وهذا أملنا· الرئيس بوش ليس مدعواً الان للخروج عن الشرعية الدولية· الاستيطان الإسرائيلي مخالف للشرعية الدولية وغير قانوني وغير شرعي، وكل ما تقوم به إسرائيل على الأرض مخالف لـ''خريطة الطريق'' أيضاً، الرئيس بوش صاحب ''خريطة الطريق وله كلمة الفصل''· وحول استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المختلفة على الأرض وعدم توقفها منذ مؤتمر انابوليس، وغياب الدور الأميركي في منعها، قال عريقات: ''الجانب الأميركي مطالب بوضع النقاط على الحروف وهو ما تم الاتفاق عليه في انابوليس، والسياسة الإسرائيلية المستمرة من اعتقالات واغتيالات واقتحامات وإملاءات وبناء للمستوطنات، كلها مدانة من قبل السلطة الفلسطينية· فمنذ انابوليس، هناك 76 شهيداً فلسطينياً، وبالقياس لعدد السكان فإن هذه الأرقام من الضحايا تعتبر عالية''· واضاف:'' هناك 7 عطاءات استيطانية، أضف إلى ذلك أقوال باراك يوم الأربعاء الماضي بالإبقاء على الحواجز العسكرية الإسرائيلية المنتشرة في الضفة الغربية''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©