الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتشار أمني مكثف ودعوة إلى الهدوء في جوبا

25 يوليو 2013 01:16
جوبا (ا ف ب) - نشرت قوات الأمن بكثافة أمس في جوبا عاصمة جنوب السودان بينما دعت الإذاعة إلى الهدوء غداة إقالة الرئيس سيلفا كير الحكومة في إطار تنافس سياسي مع نائبه رياك مشار. وفي الأثناء أكد السودان أمس أن إقالة الحكومة في جارته “شأن داخلي”، كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية أبو بكر الصديق، معتبرا أن التقدم الذي تحقق في الأشهر الأخيرة لن يتأثر. وقال إن “الرئيس (كير) ما زال هنا”. وبعد أسبوعين تماما على الذكرى الثانية للاستقلال، أقال رئيس جنوب السودان سيلفا كير حكومته برمتها، وكذلك عمل نائب الرئيس تمهيدا لأكبر تغيير حكومي يشهده هذا البلد منذ قيامه قبل عامين، وفق ما أعلن وزير الإعلام المنتهية ولايته أمس الأول. وقال برنابا ماريال بنجامين الذي كان حتى إقالته الثلاثاء متحدثا باسم الحكومة ووزيرا للإعلام “نطلب من كل مواطنينا القيام بواجباتهم والتوجه إلى العمل”. ودافع بنجامين عن قرار الرئيس مؤكدا أن تعليق عمل الحكومة لن يتسبب بأي “انعدام استقرار”، وهو “منسجم مع الدستور (الذي ينص) على أن الرئيس يشكل ويحل الحكومة”. وأضاف “امنحوا الرئيس فرصة لتشكيل حكومته.. لقد كلف عددا من التكنوقراط بإدارة الشؤون الجارية”. ودعا مشار أمس أنصاره إلى الهدوء ، وكتب على صفحته على موقع فيسبوك :”من فضلكم، حافظوا على الهدوء ، واطمئنوا إلى أن تطلعنا إلى قيادة هذه الدولة إلى الرخاء والاستقرار لن يهدده أي شيء”. وأضاف المنافس المحتمل لكير في انتخابات 2015 :”لقد اخترنا التعامل بالسياسة مع كل شيء ، وهذا هو الطريق الذي سنستمر فيه”.وشاهد مراسل لفرانس برس العديد من عناصر قوات الأمن ينتشرون في شوارع جوبا التي سادها الهدوء. وأكد الناطق باسم الجيش فيليب اوجيه أن قوات الأمن تغلق عددا من شوارع جوبا وهي منتشرة بكثافة أمام المجمع الحكومي في المدينة التي يسودها الهدوء. وقال لوكالة فرانس برس “إنه عمل روتيني وهم منتشرون لحماية وزاراتنا”. وكانت شائعات في جوبا تحدثت في الأسابيع الأخيرة عن إمكان حصول تغيير حكومي، وخصوصا بسبب العلاقات الصعبة بين الرئيس كير ونائبه مشار. لكن القرار الذي صدر أمس الأول كان مفاجئا لأعضاء الحكومة المنتهية ولايتها. وقال أموم “تم إبلاغي أن الأمر أعلن عبر التلفزيون الوطني” من دون أن يوضح سبب تعليق مهماته أو مهمات الفريق الحكومي. وقالت منظمة (ايناف بروجيكت) غير الحكومية التي تسعى لإحلال السلام في دولتي السودان وجنوب السودان إن “إقالة الحكومة تندرج في إطار النزاع الجاري على أعلى مستوى في الطبقة الحاكمة في جنوب السودان”. وأضافت أن “كلا من نائب الرئيس رياك مشار والأمين العام باقان أموم قال علنا إنه ينوي الترشح للانتخابات (الرئاسية) في 2015”، في مواجهة سيلفا كير. ويثير قرار كير المفاجئ مخاوف من فترة اضطرابات في هذه الدولة الفتية التي استقلت عن السودان قبل حوالي عامين وما زالت تحمل آثار الحرب الأهلية الطويلة (1983-2005). وما زال السلاح ينتشر بكثرة والمواجهات الإثنية تتكرر في هذا البلد. والشهر الفائت، علق كير عمل اثنين من وزرائه الرئيسيين بعد الاشتباه بضلوعهما في فضيحة فساد. من جانب اخر يصل إلى الخرطوم اليوم الخميس، رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى؛ تامبو أمبيكي في زيارة رسمية للبلاد، يرافقه خلالها وزير الخارجية الأثيوبي؛ تادروس أدهانوم لإجراء مشاوراتٍ حول تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين السودان ودولة جنوب السودان. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية؛ السفير أبوبكر الصديق أن رئيس الآلية الأفريقية سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس عمر البشير، ونائبه الأول علي عثمان محمد طه، ووفد السودان المفاوض مع جنوب السودان. من جهة ثانية، أكد وكيل وزارة الخارجية؛ السفير رحمة الله محمد عثمان استعداد الحكومة لتقديم كل المساعدات الممكنة للفريق المكلف من الاتحاد الأفريقي، بالتحقيق في مسألة الدعم والإيواء للحركات المسلحة من قبل حكومة جنوب السودان حتى ينجز مهمته بنجاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©