بلغ معدل التضخم في أبوظبي الشهر الماضي 3,81% مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، حيث بلغ الرقم القياسي لأسعار المستهلك 121,15 نقطة في شهر سبتمبر 2010 بينما كان 116,71 نقطة في شهر سبتمبر 2009، بحسب التقرير الشهري لمركز الإحصاء بأبوظبي الصادر أمس.
وبلغ معدل التضخم لأسعار المستهلك خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2,8% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009، حيث بلغ الرقم القياسي 118,61 نقطة، بينما كان 115,38 نقطة خلال الفترة نفسها من عام 2009.
وبحسب التقرير، بلغ الرقم القياسي لأسعار المستهلك 121,15 نقطة في شهر سبتمبر 2010، بينما كان 119,91 نقطة في شهر أغسطس 2010، ليرتفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك في شهر سبتمبر الماضي بنسبة 1,04%.
تأثر شرائح الأسر
ويشير التقرير إلى أن ارتفاع أسعار المستهلك خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010 بنسبة 2.80% مقارنة بأسعارها للفترة نفسها من عام 2009 أدى إلى ارتفاع معدلات أسعار المستهلك للأسر في شريحة الرفاه “الدنيا” بنسبة 2,24% للفترة المقارنة نفسها، كما ارتفعت أسعار المستهلك لشريحة الأسر ذات مستوى الرفاهية العالية بنسبة 2,61%، بينما ارتفعت أسعار المستهلك للأسر في شريحة الرفاهية “فوق المتوسطة” بنسبة 3,04% وهي النسبة الأعلى بين الشرائح الخمس. وأضاف المركز أن ارتفاع أسعار المستهلك خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010 بنسبة 2,80% مقارنة بأسعارها للفترة نفسها من عام 2009 قد أثر على معدلات أسعار المستهلك للأسر المواطنة ما أدى إلى ارتفاعها بنسبة 2,35% لفترة المقارنة نفسها، كما أثرت على أسعار المستهلك لشريحة الأسر غير المواطنة فارتفعت بنسبة 3,51%، بينما ارتفعت أسعار المستهلك للأسر الجماعية بنسبة 2%.
وأكد التقرير أن ارتفاع معدل أسعار المستهلك خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010 بنسبة 2,80% مقارنة بأسعارها للفترة نفسها من عام 2009، جاء كمحصلة للتغيرات “الارتفاعات والانخفاضات” التي طرأت على أسعار سلع وخدمات سلة المستهلك خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009. ويشير التقرير إلى أن ارتفاع معدل أسعار المستهلك لا يعني ارتفاعاً لأسعار جميع السلع والخدمات التي تكوّن سلة المستهلك، كما لا يعني أن جميع السلع والخدمات قد ارتفعت أسعارها بالنسبة نفسها (2,80%).
وأوضح أن هناك سلعاً وخدمات قد ارتفعت أسعارها بنسب تجاوزت المعدل العام (2,80%) وأخرى كان معدل الزيادة في أسعارها أقل من المعدل العام، بل هناك سلع وخدمات قد انخفضت أسعارها، إلا أن محصلة التغيرات “الارتفاع والانخفاض” التي طرأت على أسعار سلة المستهلك خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010 مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2009 هي ارتفاع المعدل العام للأسعار بنسبة (2,80%).
أعلى المجموعات
ويوضح التقرير مجموعات الإنفاق الرئيسة، وعددها اثنتا عشرة مجموعة مصنفة حسب التصنيف الدولي “تصنيف الاستهلاك الفردي حسب الغرض”، ويظهر من ذلك أن مجموعة “السكن، والمياه، والكهرباء، والغاز، وأنواع الوقود الأخرى” ما زالت تسهم بأعلى نسبة في الارتفاع الذي تحقق خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009، وذلك بنسبة 65,2%. وجاءت هذه المساهمة العالية نتيجة لارتفاع معدل أسعار هذه المجموعة بنسبة 4,7%، ونتيجة وزن المجموعة الذي يشكل 37,9%، بحسب التقرير.
وأرجع السبب الرئيس في ارتفاع معدل أسعار هذه المجموعة إلى ارتفاع أسعار إيجارات السكن بنسبة 5,3% والتي يشكل وزنها 87,7% من مجمل وزن المجموعة.
وأضاف التقرير أن ثاني أعلى مساهمة في الارتفاع الذي حدث في معدل أسعار المستهلك خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009 كان من نصيب مجموعة “الأغذية والمشروبات غير الكحولية”، حيث أسهمت المجموعة بنسبة 32,3% من مجمل معدل الارتفاع الذي تحقق خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار معظم المجموعات الفرعية التابعة لها، حيث ارتفعت أسعار مجموعة “السكر، والمربى، والعسل، والشيكولاتة، والحلوى” بنسبة 32,48%، ومجموعة “اللحوم” بنسبة 11,9% ومجموعة “البقول” بنسبة 10% ومجموعة “الأسماك والأغذية البحرية” بنسبة 5,3% ومجموعة “منتجات الأغذية غير المصنفة” بنسبة 4,9% ومجموعة “الفواكه” بنسبة 3,4% ومجموعة “البن والشاي والكاكاو” بنسبة 2,6%. أما مجموعة “التعليم”، فقد أسهمت بنسبة 18,4% في الارتفاع الذي تحقق خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009.
أقل المجموعات
في حين انخفضت أسعار مجموعة “الخبز والحبوب” بنسبة 7,3% وانخفضت أسعار مجموعة “الزيوت والدهون” بنسبة 5.6%، كما انخفضت أسعار مجموعة “اللبن والجبن والبيض” ومجموعة “المياه المعدنية، والمشروبات المرطبة، وأنواع عصير الفواكه والبقوليات” بنسبة 0,8% و0,4% على التوالي.
ومن أهم المجموعات التي أسهمت بتخفيض معدل تغير أسعار المستهلك خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009 فهي مجموعة “الملابس والأحذية” التي أسهمت بنسبة (-27,5%)، حيث انخفضت أسعار هذه المجموعة بنسبة 7,3%، وذلك نتيجة لانخفاض أسعار الملابس بنسبة 5,8% وانخفاض أسعار الأحذية بنسبة 22,8% خلال الفترة المذكورة. كما أسهمت مجموعة “الاتصالات” بتخفيض معدل الارتفاع في أسعار المستهلك خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009 بنسبة (-12,0%)، وذلك نتيجة انخفاض أسعار مجموعة “معدات الهاتف والفاكس” ومجموعة “خدمات الهاتف والفاكس” بنسبة 13,9% و 4,9% على الترتيب.
سبتمبر 2010
ويشير التقرير إلى أن معدل أسعار المستهلك في شهر سبتمبر 2010 ارتفع بنسبة 3,8% مقارنة بأسعارها للشهر نفسه من عام 2009. أما أهم المجموعات التي ارتفعت أسعارها في شهر سبتمبر 2010 مقارنة بشهر سبتمبر 2009، فهي مجموعة “النقل”، وذلك بنسبة 11,8%، تلتها مجموعة “الأغذية والمشروبات غير الكحولية” بنسبة 9.0%. وجاءت مجموعة “التعليم” كأهم المجموعات التي ارتفعت أسعارها في شهر سبتمبر 2010 مقارنة بشهر أغسطس 2010، حيث ارتفعت بنسبة 4,3%، كما ارتفعت مجموعة “التجهيزات والمعدات المنزلية وأعمال الصيانة الاعتيادية للبيوت” بنسبة 3,9%. وبحسب التقرير، أدى ارتفاع أسعار المستهلك خلال شهر سبتمبر 2010 بنسبة 3,81% مقارنة بأسعار شهر سبتمبر 2009 إلى ارتفاع معدلات أسعار المستهلك للأسر في شريحة الرفاهية “الدنيا” بنسبة 3,93% خلال الفترة نفسها، وارتفعت أسعار المستهلك لشريحة الأسر ذات مستوى الرفاهية “العالي” بنسبة 3,42%، بينما ارتفعت أسعار المستهلك للأسر في شريحة الرفاهية “فوق المتوسطة” بنسبة 3,99%. أما الارتفاع الذي حصل على أسعار المستهلك خلال شهر سبتمبر 2010 مقارنة بأسعار المستهلك في شهر أغسطس 2010 والتي بلغت نسبة الزيادة بها 1,04%، فقد أثرت على أسعار المستهلكين في شريحة الرفاهية “الدنيا” بارتفاع نسبته 0,84% وأثرت على شرائح الرفاهية “تحت المتوسطة”، “المتوسطة” و”فوق المتوسطة” بارتفاع لأسعار هذه الشرائح بنسبة 1,06%، 1,11% و1,06% على التوالي، في حين كان تأثر الشريحة العليا بنسبته 1,02%. ويشير التقرير إلى أن ارتفاع أسعار المستهلك خلال شهر سبتمبر من عام 2010 بنسبة 3,81% مقارنة بأسعار شهر سبتمبر 2009 أدى إلى ارتفاع معدلات أسعار المستهلك للأسر المواطنة بنسبة 4,09% خلال الفترة نفسها، كما ارتفعت أسعار المستهلك لشريحة الأسر غير المواطنة بنسبة 3,54%، بينما ارتفعت أسعار المستهلك للأسر الجماعية بنسبة 3,48%.
ويضيف تقرير مركز الإحصاء بأبوظبي أن الارتفاع الذي حصل على أسعار المستهلك خلال شهر سبتمبر 2010 مقارنة بأسعار المستهلك لشهر أغسطس 2010 والتي بلغت نسبة الزيادة بها 1,04% فقد أثرت على أسعار المستهلكين في شريحة الأسر المواطنة بارتفاع للأسعار نسبته 1,21%، في حين تأثرت أسعار شريحة الأسر غير المواطنة بارتفاع نسبته 0,92%، بينما ارتفعت أسعار شريحة الأسر الجماعية بنسبة 0,65% خلال الشهرين المذكورين.
عدد اليوم
