واشنطن، كابول (وكالات) - ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. أيه) بدأت إغلاق قواعدها السرية في أفغانستان، حيث تحولت من جهاز استخبارات يكافح للخروج من حقبة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق المنهار إلى قوة لمكافحة الإرهاب لديها سجون وفرق شبه عسكرية وطائرات مسيرة آلياً دون طيارين من طراز «بريداتور». ورأت أن ذلك يمثل نقطة تحول لتوجيه مواردها إلى مناطق اضطرابات أخرى.
ووصف مسؤولون أميركيون عملية إغلاق القواعد السرية في أفغانستان بأنها خطوة أولية في خطة تهدف إلى خفض عدد المنشآت التابعة للوكالة في أفغانستان من نحو 12 منشأة إلى 6 فقط خلال العامين المقبلين، بالتزامن مع انسحاب معظم القوات الأميركية من البلاد بنهاية العام المقبل 2014. ورأى كبار مسؤولي الإدارة الأميركية والاستخبارات الأميركية أن جهود (سي. آي. أيه) لا تتناسب مع تقلص التهديد الذي تفرضه القيادة الرئيسية لتنظيم «القاعدة» في باكستان، فيما تتابع مجموعة من التحديات بعيداً عن التنظيم مثل التطورات في منطقة الشرق الأوسط وتوصيل السلاح إلى المعارضة السورية. وقال أحدهم مشترطاً عدم ذكر اسمه، «عندما ننظر إلى ما بعد 2014، كيف سيكون حجم التهديد من أفغانستان وباكستان أمام حجم التهديد في شمال أفريقيا واليمن؟» وأوضحوا أن الوكالة ستحتفظ بموطئ قدم رئيسي في أفغانستان بعد الانسحاب حيث ستكون لها قاعدة في العاصمة كابول قاعدة هي الأكبر من نوعها في العالم بالإضافة إلى أسطول من الطائرات دون طيار لمواصلة مراقبة الحزام الحدودي القبلي في باكستان المجاورة.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الأفغانية مقتل واعتقال 25 من أفراد حركة «طالبان» الأفغانية المتمردة خلال عمليات أمنية مشتركة نفذتها القوات الأفغانية وقوات القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أصدرته في كابول إن القوات الأفغانية وقوات (إيساف) شنت خلال اليومين الماضيين عمليات تطهير في ولايات كابول، ونانجارهار، وقندهار، وزابول، وميدان وردك، ولوغار، وغزني، وباكتيكا، فقتلت 9 من مسلّحي «طالبان» وجرحت اثنين واعتقلت 16 آخرين، وصادرت كميات من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والألغام.
عدد اليوم
