واشنطن، موسكو (وكالات) - طلبت الولايات المتحدة أمس إيضاحات من روسيا حول وضع مستشار وكالة الاستخبارات القومية الأميركية السابق إدوارد سنودن الهارب من بلاده بسبب اتهامه بالتجسس وكشف برنامج الحكومة الأميركية الإلكتروني السري لمراقبة الاتصالات، بعد معلومات متضاربة عن خروجه قريباً من صالة العبور «الترانزيت» في مطار موسكو، حيث هو عالق منذ شهر واحد في انتظار حصوله على حقي اللجوء السياسي في أي دولة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني لصحفيين على متن طائرة الرئيس الأميركي باراك أوباما «نحاول الحصول على إيضاحات من السلطات الروسية حول وضع سنودن وأي تغيير في هذا الخصوص».
وقد طلب سنودن منحه حق اللجوء السياسي مؤقتاً في روسيا. ونفى محاميه الروسي أناتولي كوتشيرينا صحة تقارير لوكالات الأنباء الروسية بأنه حصل على وثيقة تسمح له بالخروج من المطار في انتظار قرار بشأن طلب اللجوء. وقال للصحفيين، بعدما قابله في المطار أمس، «إن موكلي ينوي البقاء في روسيا، لكن لم تتم تسوية المسألة بعد ونأمل في توسيتها خلال الأيام القليلة المقبلة، وهذا التأخير مرتبط بالإجراءات الإدارية الروسية». وأضاف «مازال سنودن موجوداً في منطقة الترانزيت بموجب القواعد المعمول بها، ولم يحصل بعد على شهادة من إدارة الهجرة الروسية تمكنه من دخول البلاد بشكل قانوني». وتابع «إن وضع سنودن فريد بالنسبة لروسيا. إن خطته للمستقبل هي البحث، عن عمل في روسيا و السفر والعيش بشكل طبيعي بقدر الإمكان. لا يملك الكثير من المال، لكن لديه الآن ما يكفي منه».
وسببت قضية سنودن توتراً في العلاقات الصعبة أصلا بين الولايات المتحدة وروسيا. وأبقى البيت الأبيض في الأيام الماضية على الغموض بشأن إتمام زيارة أوباما الرسمية إلى موسكو المقررة مطلع شهر سبتمبر قبل قمة مجموعة الدول العشرين المتقدمة في مدينة سان بطرسبرج الروسية.
عدد اليوم
