واشنطن (وكالات) - أعلنت وزارة الدفاع الأميركية امس عن تجميدها تسليم مصر اربع طائرات مقاتلة من نوع “اف-16” بسبب ما وصفته بـ”الوضع غير المستقر في هذا البلد”. وقال المتحدث باسم الوزارة جورج ليتل في تصريح صحفي “أخذا بعين الاعتبار الوضع في مصر، نعتبر أن تسليم طائرات اف-16 لن يكون مناسبا في الوقت الحاضر”، لافتا إلى أن الرئيس باراك أوباما اتخذ القرار بوقف تسليم المقاتلات لفترة غير محددة، بإجماع آراء فريقه للأمن القومي. لكن ليتل اكد في الوقت نفسه إجراء المناورات العسكرية المشتركة مع مصر التي تجرى كل عامين ويطلق عليها “برايت ستار” أو “النجم الساطع” في موعدها المقرر سبتمبر المقبل، وقال “إن قرار وقف تسليم الطائرات اف-16 لا يشكل تغييرا في موقف واشنطن.. مازلنا ملتزمين بشراكة الدفاع التي تبقى عنصرا أساسيا في علاقتنا الاستراتيجية مع مصر وتشكل دعامة للاستقرار الإقليمي”، مذكرا بالموقف الأميركي المتمثل في الدعوة إلى إعادة السلطة إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا.
من جهتها، اقترحت اللجنة الفرعية لوزارة الخارجية والعمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي المسؤولة عن المساعدات الخارجية، استمرار المعونة لمصر عند مستوياتها الحالية، لكن مع تقسيم المساعدات العسكرية إلى أربعة أقساط مقيدة بشروط منها إجراء انتخابات ديمقراطية. ووافقت اللجنة على مبالغ المعونة التي طلبها أوباما لمصر للسنة المالية 2014 التي تبدأ في أول أكتوبر، وهي 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية و250 مليون دولار مساعدات اقتصادية وهي نفس مستويات المعونة هذا العام. وتدرس واشنطن وضع المعونة المقدمة لمصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو. وقال السناتور الجمهوري لينزي جراهام “لا نريد دولة فاشلة في مصر ولا دولة متشددة، واعتقد أن في مقدورنا تجنب الأمرين باستمرار التعاون مع الجيش والشعب في مصر لكن بشروطنا وليس بشروطهم”.
وتقضي خطة مجلس الشيوخ بتقسيم المساعدات العسكرية إلى 4 شرائح تسلم أولاها على الفور، وتكون التالية مشروطة بأن تشهد وزارة الخارجية بأن حكومة القاهرة تدعم عملية سياسية “لا إقصائية” وتفرج عن السجناء السياسيين، فيما تتوقف بقية المساعدات على إجراء انتخابات ديمقراطية وتشكيل حكومة جديدة تتخذ خطوات لحماية حقوق المرأة والأقليات. وستناقش لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ بكامل أعضائها مشروع القانون المقترح من اللجنة الفرعية اليوم الخميس قبل أن يطرح لاحقا للتصويت في المجلس.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري جدد في وقت سابق امس دعم بلاده للشعب المصري ومطالبتها بالانتقال إلى حكومة مدنية شاملة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي إن كيري اتصل هاتفيا بكل من نائب الرئيس المصري محمد البرادعي، ووزير الخارجية نبيل فهمي حيث تم التطرق إلى مجموعة واسعة من القضايا من بينها العملية الانتقالية في مصر وغيرها من القضايا الإقليمية. وأضافت أن وزير الخارجية الأميركي كرر في الاتصالين تأكيد دعم الولايات المتحدة للشعب المصري في هذه المرحلة المهمة، ودعم الانتقال إلى حكومة مدنية شاملة منتخبة ديمقراطياً في مصر،
عدد اليوم
