تجاوزت أرباح مجموعة طيران الإمارات المجمعة على مدى 25 عاما منذ تأسيسها في 25 أكتوبر 1985 نحو 30 مليار درهم، منها حوالي 25.5 مليار درهم خلال الستة عشر عاما الأخيرة، بحسب بيانات المجموعة.
وتفيد قراءة بيانات طيران الإمارات على مدى ربع قرن بأن الناقلة نقلت ما يزيد على 200 مليون مسافر بين 105 وجهات حول العالم، تنتشر في 64 دولة، في الوقت الذي سجلت فيه عمليات شحن تزيد تقترب من 15 مليون طن، عبر رحلاتها الخاصة بالشحن من خلال الإمارات للشحن الجوي، أو على متن طائرات الركاب.
كما أن مساهمة طيران الإمارات في الناتج المحلي للدولة تتجاوز 45 مليار درهم سنويا سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بحسب تقديرات الشركة.
وتحتفل طيران الإمارات اليوم 25 أكتوبر بيوبيلها الفضي، حققت خلالها تطورا كبيرا في صناعة النقل الجوي بدولة الإمارات، لتحتل اليوم قائمة الناقلات الجوية الأكثر تطورا ونموا، وأكبر مشغل لطائرات ايرباص “ايه 380”، وأكثر مشغل لطائرات بوينج 777.
ووفقا لبيانات الناقلة المالية، فإنها سددت إلى حكومة دبي نحو 8 مليارات درهم، تمثل حصة الحكومة في أرباحها، حيث دخلت مرحلة الربحية منذ العام الثاني لتأسيسها، وكان العام 2009 – 2010 الأعلى في حصة حكومة دبي في الأرباح حيث سددت الشركة في العام المالي المنتهي في 31 مارس 2010 نحو 1.6 مليار درهم.
وتخدم طيران الإمارات حاليا 105 محطات في 64 دولة ضمن ست قارات، بأسطول يصل تعداده إلى 151 طائرة حديثة، ويستقبل طائرة جديدة كل أربعة أسابيع. وحدد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لطيران الامارات، في وقت سابق، عدد من الإنجازات مجموعة طيران الإمارات في العام 2010، تتمثل استراتيجية دناتا للتوسع عالميا من خلال تملك حصصاً في بعض الشركات، وإضافة 15 طائرة إلى أسطول طيران الإمارات، وافتتاح منتجع وسبا “وولجان فالي” الذي يعد واحداً من الفنادق العالمية الرائدة في حماية البيئة، ومرور 10 سنوات على افتتاح منتجع وسبا المها الصحراوي، ومرور عام على انتقال عمليات طيران الإمارات إلى المبنى 3 في مطار دبي الدولي، وتوسيع شبكة الخطوط التي يخدمها أسطول طائرات إيرباص ايه 380 لتشمل مطارات سيول وبانكوك وجدة.
وأكد أن طيران الإمارات تغلبت على الصعاب، مثل وسط انتشار مرض السارس وتداعي الاقتصاديات الآسيوية، والأزمة المالية العالمية والارتفاع القياسي في أسعار الوقود ووسط قلاقل إقليمية، لافتا إلى أن نمو عدد الركاب ساعد على موازنة آثار انخفاض العائدات، موضحاً أن النمو جاء لموقع الإمارات في قلب طريق الحرير الجديد بين الشرق والغرب، مع تنمية شبكة الخطوط ومعايير الخدمات.
ووقعت طيران الإمارات خلال العام الجاري 2010 مجموعة من أكبر صفقات شراء الطائرات في العالم، لشراء 62 طائرة ايرباص ايه 380، وبوينج 777-300، ومحركات لكلا الصفقتين، لتصل اجمالي قيمة الصفقات خلال العام الجاري فقط أكثر 82.5 مليار درهم.
وشملت الصفقات الجديدة طلبية جديدة لشراء 32 طائرة ايرباص “ايه 380” خلال معرض برلين الجوي مطلع يونيو الماضي، بقيمة 13.9 مليار دولار “ 51 مليار درهم”، وصفقة لشراء 30 طائرة بوينج 777- 300 ئي آر قيمتها 9.1 مليارات دولار “33.4 مليار درهم”، خلال معرض فارنبره الجوي في لندن. وفي العام الحالي 2010 وقعن طيران الإمارات مع جنرال الكتريك وشركاتها المشتركة مع الناقلة الوطنية، تأتي اتفاقياتها مع طيران الامارات “ بشراء 30 محرك من نوع “جي اي 90- 115 بي” لتلبية أسطول طائراتها الأحدث من طراز “بوينج 77 -300 اي أر” وتبلغ قيمة طلبية المحركات، بما فيها المحركات الاحتياطية ملياري دولار “7.36 مليار درهم” وسيبدأ تسليمها من أواخر العام المقبل 2011.
وأبرمت “طيران الإمارات” خلال العام الجاري، وفي يوليو الماضي صفقة مع شركة “اينجن الاينس” التابعة لشركة جنرال الكتريك، لشراء محركات رئيسية واحتياطية أخرى لتشغيل أسطول طائراتها الجديد من طراز “إيرباص أيه 380، والبالغ عددها 32 طائرة، وبلغت قيمة صفقة محركات”جي بي 7200” 4.8 مليار دولار “17.6 مليار درهم”.
واحتل العام المالي 2007 – 2008 أعلى مستوى من الأرباح في تاريخ طيران الإمارات والذي حققت خلاله 5.3 مليار درهم، بينما جاء العام 2009-2010 ثانياً من حيث الارباح بإجمالي 4.2 مليار درهم، ثم العام 2006-2007 والذي سجل أرباحا بلغت 3.5 مليار درهم، تلاه العام 2005-2006 بإجمالي 2.8 مليار دره، ليليه العام المالي 2004 – 2005 بنحو 2.6 مليار درهم.
وحققت مجموعة طيران الإمارات في العام العام الماضي 2003/2004 أرباحا بلغت مليار و750 مليون درهم، وجاء العام 2008 – 2009، والذي تزامن مع الأزمة المالية العالمية في الترتيب السابع من حيث الأرباح مسجلا مليار و490 مليون درهم. ووفقاً للبيانات المالية للشركة فقد حققت المجموعة في العام المالي 1994/1995 نحو 145.6 مليون درهم، وبلغت الأرباح 143.7 مليون درهم في 1995/1996 بينما بلغت 194.1 مليون درهم في العام 1996- 1997 وسجلت الأرباح في العام 1997-1998 نحو 371.1 مليون درهم وفي العام 1998-1999 بلغت الأرباح 448.9 ملايين درهم وفي العام 1999- 2000 سجلت 428.3 ملايين درهم أما في العام 2000 – 2001 نحو 531 مليون درهما لعام 2001- 2002 بلغت 603 مليون درهم،وسجلت عام 2002- 2003 مليار وخمسين مليون درهم،
يتفق خبراء الطيران على أنه وعلى الرغم من أن طيران الإمارات مملوكة بالكامل لحكومة دبي، إلا أنها تطورت من حيث الإمكانيات والمكانة ليس من خلال الحماية الحكومية ولكن من خلال المنافسة مع شركات النقل العالمية التي تستمر في الزيادة وتستفيد من سياسة الأجواء المفتوحة التي تتبناها دبي. ورأت حكومة دبي، وبعد قيامها باستثمارات مبدئية في الشركة خلال البداية الأولى لتأسيسها، أن تعامل طيران الإمارات ككيان تجاري مستقل بالكامل، وهو ما أدى إلى نجاحها ولم ينخفض معدل النمو عن 20% سنويًا، ولم تتوقف خطوط الطيران عن تحقيق الأرباح السنوية منذ العام الثالث من بدء التشغيل.
عدد اليوم
