السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤولون أميركيون: تسليح «الحر» مؤقت وبطيء وتنتظره عقبات

مسؤولون أميركيون: تسليح «الحر» مؤقت وبطيء وتنتظره عقبات
25 يوليو 2013 01:18
عواصم (وكالات) - كشف مسؤولون أميركيون ومصادر أخرى، أن خطط إدارة الرئيس باراك أوباما، الرامية إلى تسليح قوات المعارضة السورية تخطت عقبة واحدة في الكونجرس، لكنها قد تواجه مزيداً من العقبات عندما ينفد التمويل خلال شهرين، مما يزيد من تأخر تدفق الأسلحة. في حين وجهت موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف الاتهام لواشنطن أمس بعرقلة فرص تحقيق السلام في سوريا من خلال المضي قدماً في خطط تسليح مقاتلي المعارضة لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، قائلاً في مؤتمر صحفي أمس، إن الخطط الأميركية ستقوض الجهود المشتركة لتنظيم مؤتمر للسلام الدولي حول سوريا، والذي اتفق على عقده مع نظيره الأميركي جون كيري في مايو الماضي. في الأثناء، كرر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دعم فرنسا «السياسي والإنساني» للائتلاف الوطني السوري المعارض، دون أن يشير إلى دعم عسكري، وذلك بعيد لقائه رئيس الائتلاف أحمد الجربا للمرة الأولى بباريس أمس، قائلاً في تصريح صحفي مقتضب «إن باريس تقف إلى جانب الائتلاف وتعمل على المستويين السياسي والإنساني وأيضا على مستوى الممرات التي يمكن أن تفتح لتقديم المساعدات الضرورية إلى السكان. وشدد على ضرورة «مواصلة الضغط العسكري» على النظام السوري، إلا أنه اعتبر أن هذا الأمر «من مسؤولية الائتلاف وجيشه». وفي وقت سابق أمس، أبلغ الجربا الصحفيين في باريس عقب اجتماع مغلق مع لجنة في الجمعية الوطنية الفرنسية بقوله «بالطبع نطلب من فرنسا دعماً سياسياً كاملاً، ودعماً دبلوماسياً، ومساعدة إنسانية طارئة ومساعدة عسكرية وغير ذلك». فيما قال اللواء سليم إدريس رئيس أركان الجيش الحر «إننا نعمل مع أصدقائنا الأوروبيين والأميركيين كي يقدموا لنا مساعدات تقنية وطبية وإنسانية ونأمل أيضاً مساعدات من الأسلحة والذخيرة»، معتبراً أن المعارضة التي تقاتل نظام الأسد لا تملك «ما يكفي» من السلاح. وبعيد وصولهما إلى دمشق بطريق البر من بيروت أمس، أجرى أكي سيلستروم وإنجيلا كاين الخبيران في الأسلحة المحظورة، التابعان للأمم المتحدة جولة مباحثات مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بأن آليات وترتيبات إجراء تحقيق في مزاعم متبادلة حول استخدام أسلحة كيماوية في النزاع السوري. واكتفى المستشار الإعلامي بالأمم المتحدة خالد المصري بالقول «حصل اللقاء وتم تبادل وجهات النظر بين الجانبين»، مبيناً أن الوفد سيعقد لقاء رسمياً آخر اليوم بمقر وزارة الخارجية السورية ومن المرجح أن يجتمع بوزير الخارجية وليد المعلم»، لافتاً إلى أن زيارة الوفد ستنتهي اليوم دون أن يكون هناك مؤتمر صحفي قبل مغادرتهم. من جهته، أكد لافروف أن موسكو مهتمة بالتحقيق في كل حادث مرتبط باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا، داعياً إلى عدم تسييس القضية ودون تدخل خارجي في الأزمة. وكانت لجنتا الاستخبارات بمجلسي النواب والشيوخ وافقت على خطة البيت الأبيض الرامية إلى تقديم أسلحة إلى قوات المعارضة التي تقاتل من أجل إطاحة الرئيس الأسد رغم تحفظات بعض المشرعين على فرص نجاحها. لكن مسؤولًا أميركياً معنياً بالقضية قال إن التمويل للبرنامج السري سينفد يوم 30 من سبتمبر المقبل بنهاية السنة المالية للحكومة الأميركية. وقال المسؤول نفسه إن هذا يعني أن البيت الأبيض عليه أن يسعى مرة أخرى إلى موافقة الكونجرس على تسليح قوات المعارضة وربما يمهد ذلك لمواجهة جديدة بشأن سياسة واشنطن فيما يتصل بالحرب الأهلية السورية. وذكر ممثلون عن حكومة أوباما للكونجرس أنهم يعكفون على إعداد آلية للتدقيق في فحص قوات المعارضة بما في ذلك إجراء مقابلات قبل تسليم الأسلحة، وهو ما قد يؤدي أيضاً إلى التأخير. وأفادت مصادر مقربة من قوات المعارضة السورية أنهم يخشون أن يكون إرسال الأسلحة الأميركية عملية تستغرق وقتاً طويلًا يحصلون خلالها على كمية قليلة من الأسلحة في الدفعة الأولى، وبعدها يتعين أن توافق لجان الكونجرس على إرسال المزيد لاحقاً. وهناك قلق عميق من أن الأسلحة قد ينتهي بها الأمر في أيدي مقاتلين متشددين وهم من بين أقوى فصائل قوات المعارضة. وقال السناتور رون وايدن وهو ديمقراطي مثل أوباما «أعتقد على نحو متزايد أن أعضاء مجلس الشيوخ يريدون مزيداً من المعلومات عن نهاية اللعبة». وتساءل آخرون هل ستكون الأسلحة قليلة جداً ومتأخرة جداً لدرجة أنها لا تساعد المعارضة المسلحة ضد قوات الأسد التي يدعمها مقاتلو «حزب الله» المدعوم من إيران. وقال السناتور الجمهوري جون ماكين الذي يدعم زيادة المساعدات للمعارضة السورية «أنا لا أعرف ما إذا كانت ستتحرك بسرعة أو ببطء، فهي لن تغير الوضع في ساحة المعركة. الأسلحة الخفيفة لا تعمل بشكل جيد في مواجهة الدبابات والطائرات...ما يقومون به لا معنى له». وقالت عضو مجلس النواب ميشيل باتشمان وهي جمهورية في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب إنها لم تكن على علم بأن اللجنة وافقت على أن يمضي البيت الأبيض قدماً في تنفيذ خطته. وأضافت «تم الأمر وكأنه كان هناك إجماع بين أعضاء اللجنة، لكني لم أوافق على هذا على الإطلاق». وتوقعت باتشمان أن يذهب الدعم الأميركي المتوقع في نهاية المطاف لمساعدة جماعات المعارضة المتعاطفة مع تنظيم «القاعدة». وقالت «نحن الآن فعلًا في طريقنا إلى تمويل المتطرفين علانية وعن قصد؟... هذا يفوق الجنون». إلى ذلك، قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين مساء أمس الأول، إن هدف المساعدات العسكرية التي من المتوقع أن تشمل أسلحة صغيرة وذخيرة وربما أسلحة مضادة للدبابات، هو مساعدة المعارضة السورية على مواصلة القتال ضد القوات المتحالفة مع حكومة الأسد. وفي إشارة إلى دعم «حزب الله» وإيران لقوات الأسد، أوضح كارني أن المعارضين السوريين يحتاجون إلى مساعدة أميركية والدول الحليفة للتصدي لهجوم متصاعد، بحسب شبكة «سي ان ان » التلفزيونية. غير أنه شدد على أن أي حل للحرب الأهلية السورية سوف يتطلب انتقالًا سياسياً، في ما بدا تقليلاً التوقعات بأن المعارضين المسلحين يمكنهم إطاحة الأسد من خلال الوسائل العسكرية فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©