تبدأ طيران الإمارات، الناقلة الوطنية لدولة الإمارات، من شهر ديسمبر المقبل تسلم ما معدله طائرتان شهرياً وذلك حتى العام 2022، بحسب موريس فلانجان نائب الرئيس الأعلى للشركة.
وأكد فلانجان، في حوار مع الصحفيين، على ثقة الناقلة بتحقيق نمو من خانتين خلال الفترة المقبلة مع توالي تسلم الطائرات الجديدة وانتعاش حركة النقل الجوي في العالم.
وبين أن الناقلة، ومع معطيات السوق، ستواصل النمو بدرجة ممتازة خلال السنوات المقبلة مع توالي تسلمها لطلبياتها من طائرات الايرباص ايه 380 و بوينج 777، في الوقت الذي ستدخل فيه طائرة ايه 350 الخدمة بعد سنوات، حيث تمتلك الناقلة طلبية ضخمة من هذا الطراز، متوقعاً أن تبدأ تسلمها في عام 2014.
وأكد فلانجان الذي أمضى اكثر من 60 عاماً في قطاع الطيران المدني منها 25 سنة مع طيران الإمارات، على صواب قرار الناقلة بشراء المزيد من طائرات ايرباص ايه 380، مؤكداً على أنها درة التاج في اسطول الناقلة وجدواها الاقتصادية.
وأوضح بأن أهمية هذا الطراز كونه الأقل انبعاثا للكربون، علاوة عن النمو الكبير الذي تحققه من حيث العائدات بحمولة تتسع لأكثر من 525 راكباً في ثلاث درجات او 853 راكباً في درجة واحدة.
ويرى فلانجان أنه ورغم ذلك فإن طيران الإمارات ما زالت تواجه تحدي نقص في الطاقة الاستيعابية، موضحاً أن هناك بعض المواقع التي تخدمها الناقلة بربحية جيدة وفي بعضها لا نجد السعة الكافية على محطات مثل كييف وسانت بيترسبيرج وشيكاغو.
وقال “إن الناقلة تمتلك حقوق طيران في استراليا لم تستطع الاستفادة بالكامل منها بسبب نقص الطائرات كما ان لديها حقوق غير محدودة للطيران في الولايات المتحدة إذا أقلعت الرحلة عبر طرف محطة ثالثة”.
وأضاف فلانجان “رغم التوسعات الكبيرة التي حدثت في مطار دبي الدولي الآن سعة المطار التي تصل حالياً الى 60 مليون مسافر سنوياً قد لا تكفي النمو في عمليات طيران الامارات، موضحا أن إنجاز مبنى الكونكورس 3 والمتوقع خلال العام المقبل سيرفع طاقة المطار الى 75 مليون مسافر”.
واشار الى أن التوقعات تشير الى إمكانية تعامل طيران الإمارات مع 100 مليون مسافر خلال السنوات المقبلة وهذا يعني أن الانتقال الى مطار آل مكتوم في المستقبل قد يكون خياراً لنا للتكيف مع النمو المستقبلي خصوصاً أن الطاقة الاستيعابية للمطار عند إنجازه بالكامل ستصل الى 160 مليون مسافر. وقال “إن موقع مطار دبي يجعل منه مركزاً تشغيلياً عالمياً فهو يتوسط قارات العالم شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وتستطيع طيران الامارات ربط أي نقطتين في العالم من خلال دبي وهي ميزة لا تتوافر لأي مكان في العالم”.
وأكد فلانجان على أن نجاح طيران الإمارات في عملياتها يعد نجاحاً لدبي والعكس صحيح حيث نمت طيران الامارات خلال السنوات الماضية مع النمو الذي حققته دبي في مختلف القطاعات، ويسافر عبر الناقلة كل عام الملايين من السياح ورجال الاعمال الذي يأتون الى دبي إما مسافرون او سياح او ترانزيت.
وقال” لعبت طيران الامارات دورا بارزا في الترويج لدبي كوجهة سياحية واقتصادية وتجارية كما أن الناقلة وباعتبارها ملكا لحكومة دبي تضخ في اقتصاد دبي سنوياً المليارات وأي نمو في عملياتها وأرباحها سيزيد من نمو دبي عموما.
عدد اليوم
