يوم مروري «في صيف بلادي 2011» تحت شعـار «لا تنـه حياتك بحادث»

كان المشتركون في برنامج صيف بلادي على موعد مع فعالية اليوم المفتوح للتثقيف المروري الذي أقامه مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع يوم الثلاثاء الماضي بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي وبإشراف الملازم حامد محمد البلوشي والرقيب أول عائشة سالم العلوي. كانت الفعالية مجالاً واسعاً لتقديم إبداع منتسبي هذا النشاط الصيفي الجميل «صيف بلادي 2011»، فقد قدم الطلبة إبداعات أدبية وفنية تعكس وعيهم المروري كان أبرزها قصيدتان إحداهما بعنوان «شرطي المرور» قدمها الشاب حمد عيسى الدوسري، و»تسلم يا شرطي المرور» قدمتها دنيا عمر، وفيلم تسجيلي قصير عن المرور، ومحاضرة توعوية بعنوان «لا تنه حياتك بحادث» قدمها عبد الرحيم الحمادي من الإدارة العامة لشرطة مرور أبوظبي. كما قدم مسابقة تضمنت أسئلة عن ثقافة التعليمات المرورية أثناء القيادة وركوب الحافلات المدرسية وأهمية حزام الأمان، وتفاعل الأطفال واشتركوا في عدة مداخلات حول الموضوع، ووزع المحاضر جوائز قيمة على المشاركين، واختتم الأطفال المنتسبون للمركز اليوم المفتوح بتقديم مسرحية مستقاة من شعار الحملة والمحاضرة المقدمة. حرص شرطة أبوظبي في هذا الصدد أكد المقدم جمال سالم العامري رئيس قسم العلاقات العامة بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي حرص المديرية على المشاركة في كافة الأنشطة والفعاليات الصيفية ومن ضمنها «صيف بلادى2011» بما يسهم في تعزيز السلامة المرورية بين الطلاب. وأشار العامري إلى التركيز من خلال فعاليات اليوم المفتوح للتثقيف المروري في «صيف بلادي» على تقديم برامج متنوعة تتناسب مع طبيعة الأنشطة الصيفية وبما يؤدي إلى شغل فراغ الطلاب من خلال برامج مرورية مفيدة ويتم تقديمها بأساليب التعليم المرح تهدف إلى تزويد الطلاب بالمبادئ الرئيسية للسلامة المرورية بحيث تصبح تلك المعلومات المرورية جزءاً من الثقافة المرورية لأبنائنا في المستقبل، وأوضح العامري أن برنامج اليوم المروري المفتوح اشتمل على تقديم محاضرة توعوية تم التركيز من خلالها على وقاية الطلاب من حوادث الدهس من خلال حثهم على العبور من الأماكن المخصصة لعبور المشاة وتوعيتهم بمخاطر اللعب بالكرة وبالدراجات الهوائية على الطرقات مما يعرضهم لحوادث الدهس، كما اشتمل اليوم المفتوح على نصائح مرورية حول ركوب الحافلة المدرسية والصعود والنزول منها، وأفاد العامري أن البرنامج تضمن أيضا تقديم فيلم مروري تعليمي تم إعداده باستخدام الرسوم المتحركة حول خطورة استخدام حزام الأمان أثناء القيادة مما يؤدى إلى تشتيت ذهن السائق عن متابعة الطريق، كما اشتمل اليوم المفتوح على مسابقات مرورية لترسيخ المعرفة المرورية بجانب عرض التقنيات الذكية التي تستخدمها دوريات المرور من خلال عرض إحدى مركبات الدوريات هي سيارة «GTR « كما يشتمل على تقديم مطبوعات توعية ومسابقات مرورية وتوزيع هدايا لزوار المعرض بما يسهم في رفع وعيهم مروريا». استثمار يقول الدكتور حبيب غلوم مدير الثقافة في وزارة الثقافة والإعلام وتنمية المجتمع، منسق عام «صيف بلادي» عن هذا اليوم المفتوح وعن الهدف من صيف بلادي بشكل عام: يتلخص الهدف الأساسي من فعاليات صيف بلادي في استثمار وقت الفراغ عند أبنائنا من الطلبة في فترة الصيف، لأننا مدركون اليوم التحديات الكبيرة التي تواجه الأسر والأطفال على حد سواء، ويوضح غلوم هذه التحديات ويقول: منها ما يأتي من خلال أجهزة التواصل المختلفة، ومنها الإنترنت، والبلاك بيري على الخصوص، فوضع هذا الجهاز في أيدي الأطفال دون تعليمهم سلامة استخدامه يعرضهم لمشاكل كثيرة، فليس من الكرم ولا من التربية أن نضع مثل هذه القنابل الموقوتة في أيدي أبنائنا، خاصة من هم دون 14 سنة. أولويات يضيف غلوم: لذلك هذا البرنامج الصيفي له أولويات محددة، كل سنة، ويشير غلوم إلى أن تحديات هذه السنة مختلفة عن السنوات الأخرى، ويضيف في هذا السياق: قبل سنوات كنا نناقش وجود الخدم في البيوت واعتماد الأهالي عليهم بشكل كبير في التربية، ثم انتقلنا إلى أهمية التأكيد على اللغة العربية وتلاشيها، ضمن الخلطة العجيبة في المجتمع، ثم انتقلنا إلى مخاطر المخدرات، وبعض الأفعال المشينة في المجتمع، واليوم يقول غلوم إن التحدي الكبير هو أجهزة الاتصال المختلفة، ويضيف: إذ نحاول قدر الإمكان توجيه الآباء بإشراكهم في مثل هذه الفعاليات، للحد من هذه الظاهرة. سلوكيات مرورية يوضح غلوم أن السير على الطريق سلوك وأدب يعكس شخصية السائق على الطريق، لهذا تقرر تنظيم يوم في هذا الإطار بالتعاون مع الشرطة المرورية في أبوظبي، إلى ذلك يضيف غلوم: على مدار 45 يوماً مدة فعاليات صيف بلادي، فإنه تقرر تنظيم يوم مفتوح بعنوان مختلف كل أسبوع، بفعالية مختلفة مع مؤسسة مختلفة وهذا يسري على كل المراكز التي يصل عددها 55 مركزاً على مستوى الدولة، أما حضوري اليوم لدعم مثل هذه الفعاليات، كما أنني أتواجد كمسؤول في الوزارة بالإضافة لكوني منسق عام البرنامج خاصة أن ذلك يستوجب وجودنا في مثل هذه الفعاليات إلى جانب من يمثلون الجهات الرسمية المساهمة في إنجاح مثل هذا اليوم. مهارات ورسائل ومن جهتها تقول هويدا الخوري مديرة مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بأبوظبي عن هذا اليوم المفتوح: ننظم خلال كل أسبوع يوما مفتوحا، وكل يوم له أهداف محددة، إذ نحاول من خلاله تمرير رسائل للأطفال والأهالي على السواء، وهذه المرة هدفنا يتحدد في التوعية المرورية، إذ قدمنا فقرات مهمة بالتنسيق والشراكة مع الإدارة العامة للتنسيق المروري، والفعالية لها عدة أهداف، منها إظهار مهارات الأطفال التي تعلموها من خلال برنامج صيف بلادي، من فنون مختلفة حسب فقرات اليوم المفتوح التي تتغير من أسبوع لآخر، حيث نبرز مواهب الطلبة في مجال الشعر والمسرح وكل ما تعلموه، كما نهدف أيضا الى تقديم رسائل غير مباشرة للمستفيدين من البرنامج ولأهاليهم. إضافات قدمت الطالبة المتميزة دنيا عمر العكبري 9 سنوات قصيدة شعرية وأغنيتين، حيث تقول القصيدة التي ألقتها بمناسبة اليوم المفتوح: تسلم تسلم يا شرطي المرور... تجهد نفسك تسعد غيرك... قواك الله وكثر خيرك وتفيد دنيا أنها تحب الشعر ومستمعة جيدة في هذا الإطار، أما الأغنية التي قدمتها أيضاً تقول كلماتها: رسمت في الدفتر إشارة المرور فضوؤها الأخضر تفضل بالعبور أما الأغنية الثانية فتقول كلماتها: على الطريق العام.. أسير في نظام في الشارع النظيف.. أمشي على الرصيف احترم المرور في لحظة العبور وتوضح دنيا أنها تعلمت المزيد من صيف بلادي وزادها قدرة على التعامل مع المسرح وطريقة تأدية الأغاني والشعر.