الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الميادين والشوارع تتزين احتفالاً بالشهر الكريم

الميادين والشوارع تتزين احتفالاً بالشهر الكريم
21 يوليو 2012
تزينت الشوارع وواجهات البنايات ومراكز التسوق بأشكال الإضاءة الجميلة والمتنوعة، التي تشعر الجميع بخصوصية شهر رمضان، ومدى احتفاء المسلمين به، وتهيئهم لاستقباله بأبهى صورة، ومن هنا تقوم بلدية مدينة أبوظبي بحملة تجميل وتزيين للعديد من الشوارع الرئيسية والميادين العامة والحدائق والطرقات والتقاطعات في العاصمة، باستخدام مجموعة من التشكيلات الضوئية المبتكرة، التي تظهر مدى الحفاوة باستقبال الشهر الفضيل. إلى ذلك، يقول أحمد عبدالحميد 41 سنة، محاسب، إنه وأولاده يترقبون رمضان العام تلو العام للاستمتاع بأشكال الإضاءة المبهرة، التي تجعلهم يستشعرون معانى جديدة للجمال ومقدار الكرم الذي تتعامل به دولة الإمارات مع شهر رمضان، خاصة أن هذه الإضاءة لا تقتصر على الشوارع والميادين فقط، إنما تشمل كثيراً من المنشآت والمباني، التي تهتم بتعليق هذه الزينة. ويوضح أنه يحرص تصوير هذه الإضاءات بالهاتف المحمول أو الكاميرا والاحتفاظ بها على جهاز الكمبيوتر ومشاهدتها فيما بعد، في بعض الأوقات؛ لكونها فعلا تحمل نوعاً من البهجة والسرور لكل من يراها. وأضح سالم الشحي27 سنة ويعمل موظفاً في إحدى الجهات الحكومية، أن أبوظبي في شهر رمضان تأخذ شكلاً جميلاً من خلال لوحات الإضاءة المتنوعة، التي تشتمل على كلمات تهنئة وترحيب بحلول الشهر، وهو جهد ملموس من جانب المسؤولين في بلدية أبوظـبي، يستحقون الشكر عليه، خاصة أنهم يحرصون على استحداث أشكال مدهشة وجميلة في كل عام، ومن الطبيعي أن اختيار مثل هذه الأشكال وتنفيذها بدقة ومهارة يتطلبان جهداً وإعداداً كبيرين قبل رمضان بفترة ليست بالقصيرة، ولكن حسن الأعداد والتركيز في العمل صار من السمات المهمة في المجتمع وساهم في جعل دولتنا جميلة وتستقطب إعجاب الكثيرين طوال العام وليس في شهر رمضان فقط. وبينت موزة الرميثي، طالبة جامعية، أن الاهتمام بشهر رمضان والاحتفاء به يعتبر من أبرز سمات المجتمع، سواء من حيث مظاهر الكرم التي تنعكس في كثير من السلوكيات مثل الخيم الرمضانية أو المسارعة في فعل الخيرات، وحتى تزيين المراكز التجارية والشوارع والطرقات بأبهى أشكال الإضاءات الملونة، التي تجعلنا نشعر في رمضان وكأننا في عرس كبير، وكل أهل أبوظبي ضيوف في هذا العرس. وتورد الرميثي أن هذا الاهتمام بشهر رمضان يعد امتداداً لطقوس وعادات كان يمارسها الأجداد للاحتفال بهذا الشهر، غير أنه مع تطور الحياة وظهور المخترعات الحديثة أصبح هذا الاهتمام يتخذ شكلاً عصرياً، يتمثل في الإضاءات الجميلة والمتنوعة الأشكال التي تضيء أنحاء أبوظبي طوال هذا الشهر الفضيل. وتتوقع الرميثي أن يتخذ الاهتمام برمضان أشكالاً أكثر جمالاً وبهاءً ومواكبة للتطورات في مختلف مناحي الحياة في الأعوام القادمة، وهذا سيكون نتاج طبيعي لتطور الحياة في المجتمع الإماراتي، والتي تتسارع وتيرته باستمرار، إلى أن أصبحت دولة الإمارات في سنوات قلائل من الدول التي يشار إليها بالبنان في تحقيق التطور والرقي في كافة أماكن دولة الإمارات. وذكرت ريهام سالم، موظفة علاقات عامة أن رؤيتها لهذه الإضاءات في الميادين والشوارع والحدائق تساعدها على الشعور بالأجواء الرمضانية الجميلة، خاصة وأن هناك براعة في تلك التصميمات والأشكال تجعل من ينظر إليها يستشعر متعة بصرية خالصة، بالإضافة إلى الإحساس بأن الدولة تحتفي بكافة الوافدين من كافة الدول الإسلامية، والذين يعملون في الإمارات وتجعلهم يشعرون بدفء رمضان، وكأنهم لا يزالون في بلدانهم الأصلية وبين أهلهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©