استعاد مؤشر سوق دبي المالي مساره الصعودي مجدداً بعد أن تخلى عنه لعدة جلسات في الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن استهل تعاملات الأسبوع على ارتفاع طفيف لم تتجاوز نسبته 0,17% ليغلق عند مستوى 1746,98 نقطة.
ورغم عودة السيولة إلى مستوياتها المتواضعة والتي بلغت 117 مليون درهم خلال جلسة الأمس، فإن المؤشر تمكن من المحافظة على مساره الصاعد عند الإغلاق، وذلك بعد التأرجح الذي شهده خلال فترات محدودة.
واستهل المؤشر العام للسوق تعاملاته أمس على صعود جيد قاده إلى تسجيل أعلى مستوياته خلال الساعة الأولى من التعاملات عند 1754,27 نقطة، إلا أنه أخذ في التخلي التدريجي عن مكاسبه بعد تعرضه إلى موجات من التذبذب سيطرت على تعاملاته والتي قادته إلى تغيير مساره نحو الهبوط بعد أن فقد مكاسبه لليوم كافة، وذلك قبل أن يستعيد عافيته في نهاية الجلسة ويسترد جزءاً طفيفاً من المكاسب التي لم تزد عن ثلاث نقاط فقط.
وخلافاً للجلسات السابقة في شهر أكتوبر، فقد سجلت قيم وأحجام التعاملات مستويات تعد الأدنى خلال تعاملات الشهر الحالي بعدما فشلت وتيرة السيولة في تحقيق مستويات جيدة تدعم صعود السوق أمس، حيث بلغ إجمالي حجم تعاملات السوق نحو 80,2 مليون سهم وبلغت قيمة التداولات قرابة 117 مليون درهم، وذلك من خلال تنفيذ 1920 صفقة.
ويرى محللون في هذا الأداء الضعيف للسوق أمس استباقاً لنتائج أعمال الشركات القيادية للربع الثالث من العام الحالي التي يتوقع أن يتم الإعلان عنها تباعا خلال الأسبوع، الأمر الذي اعتبره هؤلاء فرصة للمستثمرين للدخول على مستويات سعرية جديدة، خاصة أنه لم تعلن أي من الشركات الكبرى والنشطة عن نتائجها المالية للربع الثالث، ولم تقم سوى شركتين فقط في السوق حتى الآن بالإعلان عن تلك النتائج.
واتسمت تداولات الأمس بالهدوء والتواضع، إذ أغلقت أسهم عدة عند أسعارها السابقة دون تغيير مثل أسهم إعمار وأرابتك وبنك دبي الإسلامي، بينما تلقى المؤشر دعمه من أسهم بنك الإمارات دبي الوطني وسهم سوق دبي المالي، حيث ارتفع كل منهما بنسبة 1%، بالإضافة إلى أسهم أخرى في قطاع التأمين.
وفي ما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي، فقد بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم خلال جلسة الأمس نحو 9,780 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 16.720 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، نحو 27,500 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 25,050 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين، فقد بلغت قيمة مشترياتهم 5,840 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 4,950 مليون درهم خلال الفترة نفسها. ونتيجة لهذه التطورات، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، من الأسهم أمس نحو 43,13 مليون درهم لتشكل ما نسبته 36,85% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 46,72 مليون درهم لتشكل ما نسبته 39,92% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 3,59 مليون درهم كمحصلة بيع.
وأظهرت بيانات السوق أمس تراجعاً لافتاً في التداولات التي بلغت 117.03 مليون درهم بتنفيذ 1,92 صفقـة توزعت عـلى 80,210 مليون سهم، ليغلق المؤشر على 1746,980 نقطة بارتفاع وقدره 3 آلاف نقطة عن إغلاقه السابق، في ما شهد التداول ارتفاع 14 شركة وهبوط 7 شركات وثبات أسعار 7 شركات.
وعلى صعيد أداء الأسهم، فقد تصدر سهم هيتستلكوم قائمة أكثر الأسهم ارتفاعاً بنسبة 7,51% ليغلق عند 0,931 درهم، واحتلت أسهم التأمين أربع مراكز ضمن قائمة الارتفاعات بداية من الثاني لتحلق بالنسبة القصوى في مقدمتهم سهم تكافل الإمارات مرتفعاً بنسبة 5% مرتفعاً إلى 0,672 درهم، وسهم شركة أمان الذي ارتفع بنسبة 4,99% وصولاً إلى 0,779 درهم، ثم سهم دار التكافل بنسبة 4,82% ليصل إلى مستويات الدرهم، وكذلك سهم دبي للتأمين بنسبة 3,63% ليصل إلى درهمين.
وفي المقابل، تصدر مصرف السلام - البحرين قائمة أكثر الشركات انخفاضاً في أسعارها بإغلاقه عند سعر 0,740 درهم وبنسبة تراجع بلغت 7,650%، ثم دبي للمرطبات بإغلاق 5,320 درهم وبنسبة تغير بلغت 5%، تلتها الشركة الخليجية للاستثمارات العامة بإغلاق 0,480 درهم وبنسبة تغير بلغت 1,040%، ودبي للاستثمار بإغلاق 0,950 درهم وبنسبة تغير بلغت 1,040%، والخليج للملاحة القابضة بإغلاق 0,530 درهم بنسبة تغير قدرها 0,560%.
عدد اليوم
