الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

منصور الغساني: الأعمال المسرحية الإماراتية تعاني غياب الدعم من الإعلام المرئي

منصور الغساني: الأعمال المسرحية الإماراتية تعاني غياب الدعم من الإعلام المرئي
21 يناير 2012
يعد منصور الغساني أحد الشباب الذين وجدوا أن ساحة التمثيل هي العالم الرحب الذي بإمكانه أن يقدمهم فنياً، وهو في الآن نفسه يجد في نفسه طاقة قادرة على محاورة الأشياء، الشخوص التي يتلبسها ويتقمصها. اتجه مؤخراً إلى عالم المسرح منضماً لفرقة مسرح بني ياس، فخاض تجربة مسرحية للأطفال بعنوان “سبيس زون” متقمصاً شخصياً “حكيم”، ويستعد حاليا للاشتراك في عمل مسرحي جديد يعده مسرح بني ياس للمشاركة في الدورة المقبلة لمهرجان أيام الشارقة المسرحية. وتأتي هذه التجربة بعد تجربة طويلة في عالم الدراما والسينما وخاصة في الأفلام القصيرة بعد تخرجه من أكاديمية نيويورك للأفلام السينمائية في أبوظبي، وفي لقاء مع “الاتحاد” يكشف رؤياه لهذا العالم الجديد الذي دخل إليه مؤخراً وهو: المسرح. في البدء يقيم منصور الغساني خطواته الأولى للدخول إلى عالم المسرح من خلال تجربته مع فرقة بني ياس في مسرحية “سبيس زون” والتي شاركت في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في إمارة الشارقة عبر شخصية “حكيم” الكائن الفضائي، فقال “أعد هذه التجربة وكونها الأولى لي في مشروعي المسرحي المقبل، من أهم التجارب التي تخدم مسيرتي الفنية، كونها مغامرة لأنني أخوض تجربة هي أقرب للمغامرة كوني بدأت بخطاب عقلي وذهني وفني للطفل وهي من أصعب أنواع الخطابات، هذا بالإضافة الى اني أخوض غمار أول تجربة لي في هذا العالم الصعب الذي يعتمد على مفاهيم نفسية وفلسفية كبيرة، ولذا أجد أن هذه التجربة مغامرة بحق”. وحول توجه الغساني إلى عالم المسرح المفاجئ قال “أعتقد أن من أهم الدوافع التي قادتني إلى الاتجاه إلى عالم المسرح وخشبته، هو كوني قد شاركت في ورشة عمل مسرحية كانت قد أقيمت في أبوظبي بالتعاون بين مسرح بني ياس ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وتمخض عن هذه التجربة التي استفدت منها كثيراً أنني انضممت إلى فرقة مسرح بني ياس كعضو، وصادف أن كان هناك استعداد من قبل الفرقة لتقديم مسرحية للأطفال، وفي ضوء ذلك اسند لي دورحكيم”. وحول شخصية “حكيم” نفسها قال منصور الغسائي “نعم لقد طلبت أنا شخصياً أن أؤدي دور هذه الشخصية، لعدة أسباب ومنها أن هذه الشخصية لا تجسد واقعاً، بل هي من وحي الخيال، لكون حكيم كائناً فضائياً غريب الشكل واللون مما يستدعي النفور منه غير أن أفعاله وسلوكه الخير والذي ساعد الأخيار على العودة إلى الأرض والنجاة من الأشرار يقرب الطفل إليه مما أثار استغراب الجميع عند دخوله إلى خشبة المسرح من أول وهلة إذ ظل الجمهوري يتابع هذا السلوك في الأداء والصوت”. وحول تجليات أداء هذه الشخصية التي قدمها الغساني قال”أعتقد أنني دخلت عبر شخصية حكيم عالماً خيالياً وفقاً لما رسم لهذه الشخصية الخيالية في محاولة لتجسيدها في بعدها الواقعي لا الخيالي هنا وقعت في حيرة بين تمثل الخيالي “الشخصية” ووجودها “الواقعي” على خشبة المسرح، وبذلك دخلت في لعبة المهارة التمثيلية، وهنا ابتدأت في تنفيذ دور مركب حقاً، وهذه هي الصعوبة التي تحديت بها كبار نجوم المسرح الذين يراهنون على أن هذه الشخصيات المركبة لا يؤديها إلامن كانت له تجارب في المسرح، بالرغم من أنني أرى أن تجارب التمثيل ككل أي بمختلف صنوفها وأنواعها تغني الفنان وتعتمد في مهارته لتجسيد دور أو شخصية يتعمقها من خلال نص ناجح وأداء متميز وفهم دقيق للشخصية واخراج يتعالى مع الممثل إلى درجة الإبداع نفسه”. ولمنصور الغساني موقف صادم يتلخص في أنه بالرغم من كونه يخوض المسرح “أبا الفنون” بحب إلا أن المسرح لا يخدم الفنان الإماراتي بشكل عملي لعدم وجود دعم إعلامي مكثف لهذا الفن وهنا يقول “إنني أجد فعلاً أن الأعمال المسرحية الإماراتية تعاني من افتقارها للدعم الإعلامي وأعني به تسليط الضوء على حركة المسرح ومشاريعها وما تقدم من أعمال وحثها على أن تستمر بشكل يوازي حركة المسرح في عالمنا العربي، وأن لا تقتصر العملية على فترات المهرجانات، كما أجد أن هناك ضرورة لتسويق الأعمال الإماراتية المسرحية والتي هي من الضعف بحيث تجعل المسرح الإماراتي خارج سياق الإعلام، وهذا يؤدي إلى ضمور العروض المسرحية بغير فترات المهرجانات”. وأضاف منصور الغسائي “ومن أجل أن أقدم الدليل على عدم اهتمام الإعلام المرئي بخاصة بالمسرح الإماراتي أنه لم تخصص الفضائيات لدينا زمنا أو يوماً يكون تقليدياً فنياً تعرض فيه أعمالا مسرحية إماراتية للجمهور مثلما تفعل بعض الفضائيات العربية”. وعن هذا الحب الجديد للمسرح قال الغسائي “نعم لقد أحببت المسرح بصدق كونه مواجهة مباشرة بين الجمهور والممثل، بالإضافة إلى أنه ساحة لصقل مهارات الممثل وهو تمرين دائم، ولكن هذا لا يعني أن ممثل المسرح بإمكانه أن يقوم بأدوار التمثيل المختلفة في الفنون الأدائية، ولكن الممثل الشامل بإمكانه أن يؤدي دوره على المسرح بنجاح”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©