فيربانكس (الاسكا)-وكالات الأنباء: دافع وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس عن المشروع الاميركي لتطوير الصواريخ الباليستية التقليدية في اللقاء الذي جمعه بنظيره الروسي الروسي سيرجي إيفانوف أمس في آلاسكا·وقال رامسفيلد إن وزارة الدفاع (البنتاجون) تدرس خطة لاستبدال الرؤوس الحربية النووية في بعض الصواريخ عابرة المحيطات بأسلحة تقليدية لتوجيه ضربات وقائية ضد الارهابيين·وأبلغ رامسفيلد الصحفيين بعد اجتماع مع نظيره الروسي أن'' الولايات المتحدة تدرس احتمال أخذ عدد صغير نسبيا من صواريخ ذاتية الدفع ونزع السلاح النووي ووضع سلاح تقليدي·وقال ''إذا تعرضت سواء بلادنا او اصدقاؤنا او حلفاؤنا لتهديدات خلال بضع سنوات في المستقبل بسلاح دمار شامل،أعتقد أن أي رئيس سواء كان رئيس روسيا او الولايات المتحدة سيود أن يكون متاحا لديه سلاح تقليدي يمكنه مهاجمة أهداف بسرعة وبدقة ولا يشعر بأن الشيء الوحيد الذي ربما يكون متوفرا لديه هو سلاح نووي لا يريد استخدامه''·وبرر هذا المشروع بالاخطار التي يشكلها انتشار أسلحة الدمار الشامل والتهديدات الارهابية،قائلا''سيكون أمرا جيدا في غضون خمسة أو عشرة أعوام، أن تتوافر لحكوماتنا هذه الأسلحة الاضافية إذا ما لزم الأمر''·واعتبر أن استخدامها سيكون أسهل من استخدام الاسلحة النووية·وأشاد بامتلاك الولايات المتحدة الدرع الدفاعي الصاروخي''الذي يتطور شهرا بعد آخر''·وقال إن قدرة هذه الدرع المضادة للصواريخ لا تزال تتطور الى العمل في ظروف فعلية·
وأعرب عن أمله بأن تفكر روسيا أيضا في هذه الفكرة، لكن ايفانوف رفض هذا الاقتراح وقال ''إن هذا المشروع يثير قلق روسيا''،مضيفا''حسبما فهمت فإن مبدأ هذه المبادرة هو توسيع إمكانية وقدرة الضربات الوقائية الى حدها الاقصى،ويمكن أن تتوافر حلول أخرى''·
وقال مدير الوكالة الاميركية للدفاع المضاد للصواريخ الجنرال هنري اوبرينغ الذي يرافق رامسفلد الى آلاسكا إن عشرة اختبارات أجريت على الدرع الصاروخي وإن الاختبار التالي ''سيتم في ديسمبر على أن نجري ما بين اختبارين وثلاثة كل عام''·
وأقر بأن المشروع مهدد بالتعثر في مرحلة تطويره''على غرار أي نظام تسليح معقد''·
عدد اليوم
