بغداد ـ حمزة مصطفى، وكالات:
أجرى وزير الدفاع البريطاني ديس براون مباحثات مع كبار المسؤولين البريطانيين في بغداد خلال زيارته الحالية التي بدأها صباح أمس، واوضح المتحدث باسم السفارة البريطانية في العراق ان براون تباحث مع رئيس الوزراء نوري المالكي وعدد من اركان حكومته تتعلق بطبيعة الوضع السياسي في البلاد وخطط بريطانيا لتأمين انسحاب آمن من العراق بعد تسليم الملف الأمني الى العراقيين تدريجيا حيث من المحتمل ان يجري تسليم الأمن من القوات البريطانية الى القوات العراقية في محافظة ذي قار لتكون المحافظة الثانية بعد المثنى التي يتسلم فيها العراقيون الملف الأمني كاملا· على صعيد اخر وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها ( الاتحاد ) ان زيارة الوزير البريطاني تندرج في اطار جهود دبلوماسية سيستكملها في بغداد قريبا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الذي من المتوقع ان يصل بغداد خلال الساعات الثمان والأربعين المقبلة بهدف اعطاء دور أكبر للأمم المتحدة في العراق في مرحلة ما بعد انسحاب قوات التحالف التي ستبدأ تدريجيا منتصف عام 2007 في وقت لايزال فيه الوضع الأمني في البلاد مضطربا ويهدد بنشوب حرب اهلية· كما تاتي زيارة عنان بهدف تكثيف الجهود الخاصة بالمصالحة الوطنية· وكان براون قد اعلن صباح أمس، ان الأوضاع الأمنية في جنوب العراق قد تحسنت بينما تكهن نظيره العراقي بنقل المسؤولية الأمنية للقوات العراقية في محافظة ثانية بالمنطقة ''قريبا جدا''· ووصل براون الى العاصمة العراقية صباح أمس في زيارة لم يعلن عنها من قبل لاجراء مباحثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي والمسؤولين الآخرين حول الأوضاع الأمنية بالعراق· وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي عبدالقادر جاسم '' ندرك ان هناك تحديات كثيرة مستمرة ورأينا تصاعدا في عمليات العنف منذ بضعة أيام والتي تبين الحاجة لمزيد من الجهد''· مضيفا بقوله ''كما قال رئيس الحكومة نوري المالكي في مقابلة مطلع الاسبوع الجاري، ان الأوضاع تتحسن وان التحدي الحقيقي هو كيف نحافظ على هذا التحسن''· وقال مسؤولون بريطانيون وعراقيون إنهم يتوقعون ان يتم تسليم المسؤولية الأمنية في ولاية ذي قار الخاضعة حتى الآن لسيطرة القوات البريطانية والإيطالية، الى القوات الأمنية العراقية بحلول سبتمبر المقبل لتصبح ثاني محافظة بعد المثني تؤول قيادتها للسلطات العراقية· وقال جاسم ''تسلمنا السماواة (المثنى) من قبل وسيتم بحول الله قريبا تسلم المسؤولية الأمنية في الناصرية'' في اشارة الى عاصمة محافظة ذي قار· وبتسليم القوات الإيطالية والأسترالية لقواعدهما حول السماوة في يوليو، تولت القوات البريطانية البالغ عديدها 7 الآف عسكري السيطرة على مدينة البصرة ومحافظة ميسان بامتداد الحدود الجنوبية لإيران·
الى ذلك رفض المالكي تحديد موعد لانسحاب قوات التحالف من العراق قائلا ''ربما خلال عام او أقل او في غضون أشهر قليلة· هذا مرتبط بمدى نجاحنا في العملية الديمقراطية والسياسية ووجود أجهزة أمنية لحماية هذه العملية''· واستبعد المالكي في حديث لشبكة ''سى ان ان'' اندلاع حرب اهلية في العراق واضاف ''لن ندخل ابدا في حرب اهلية''· وكان العراق قد شهد أمس الأول أحداثا دامية طالت عددا من المدن منها بغداد وكركوك والبصرة حيث قتل نحو خمسين شخصا وأصيب مائة وثلاثون فى هجمات غداة اجتماع لزعماء القبائل دعا الى المصالحة الوطنية·
عدد اليوم
