الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تسعى إلى زيادة تجارتها مع شرق أوروبا

21 يوليو 2012
تسعى الصين إلى مضاعفة تجارتها مع دول شرق أوروبا إلى 100 مليار دولار سنوياً وذلك بحلول 2015، مع التزامها بتقديم قروض بالمليارات للمساعدة في النهوض بالنشاط الاستثماري في المنطقة. وتجيء هذه الخطوة في وقت يتطلع فيه قادة البلدان الممتدة من البلطيق إلى البلقان إلى تبادل النشاط التجاري مع الصين حتى في ظل الصورة التي لا تزال ترتبط في أذهان الكثيرين بصناعة الصين للسلع الرخيصة والمقلدة. وأعلنت الصين أنها تستهدف التقنيات المتقدمة والتقنية “الخضراء” لتحقيق النمو بتخصيص ائتمان قدره 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في هذين المجالين على وجه التحديد. كما تعهدت الصين بتقديم 500 مليون دولار أخرى للشركات الصينية التي ترغب في الدخول في استثمارات في هذه المنطقة. والتقى رئيس الوزراء الصيني وين جياباو، في أول زيارة لرئيس وزراء صيني لبولندا منذ 1987 قبل شهر ونصف، بقادة 15 دولة من المنطقة حيث التزمت الصين بدعم التنمية الاقتصادية فيها. ويُذكر أن الصين تستثمر بالفعل في إنتاج الكيماويات والإلكترونيات ومنتجات أخرى في المنطقة التي تتميز بجاذبية كبيرة، نظراً لانخفاض تكاليف العمالة ولصغر سن القوة العاملة وخبرتها العالية مقارنة بدول غرب أوروبا، بالإضافة إلى سهولة الدخول للسوق الأوروبية الموحدة. لكن مع كل ذلك، لا تزال سمعة الصين التجارية السيئة ماثلة في هذه الدول، حيث تراجعت في السنة الماضية إحدى الشركات الصينية عن عقد مع الحكومة البولندية لتشييد طريق سريع بطول 50 كلم يربط وارسو بمدينة برلين. وحصلت مجموعة “ما وراء البحار الهندسية”، على عقد التشييد بنحو 478 مليون دولار، لكن المبلغ لم يكن كافياً لإنشاء المشروع ما أرغم الشركة على الانسحاب قبل إكماله. وتُعد البنية التحتية من القطاعات التي يعول عليها الصينيون في النمو خاصة في بولندا كواحدة من الدول الجاذبة لما يتميز به اقتصادها من استقرار ونمو. وبولندا هي الدولة الوحيدة من بين دول الاتحاد الأوروبي التي حققت نمواً اقتصاديا في 2009 حيث صمدت في وجه الأزمة التي اجتاحت منطقة اليورو. وحقق اقتصاد بولندا نمواً قدره 4,3% خلال 2011 ومن المتوقع أن ينمو بنحو 3% خلال العام الحالي. ويرى ميروسلو كوالسكي، خبير التأمين في بولندا إمكانية استفادة بلاده من العلاقات مع الصين، ويقول “حان الوقت للتخلي عن وجهة النظر السالبة عن الصين والاستفادة من تجربتها. ولا يدرك الكثير من البولنديين مدى قيمة الصين كشريك يتمتع بإمكانيات كبيرة، يمكن التعلم منه كيفية البناء السريع بأقل تكلفة ممكنة”. لكن ليست دول شرق أوروبا هي الوحيدة التي في حاجة للاقتناع بالمقدرات الصينية. وربما لا تقتصر مشاكل الاستثمار الصينية على عدم المعرفة الجغرافية والتاريخية الكافية بالمنطقة، بل تتعداها لمشاكل تتعلق بالملكية الفكرية وغيرها. وعلى الرغم من نمو التجارة بين الصين ودول شرق ووسط أوروبا بنحو 32% على نحو سنوي على مدى العقد الماضي إلى 41,1 مليار دولار خلال 2010، إلا أن الواردات إلى المنطقة تجاوزت الصادرات إلى الصين بنسبة كبيرة، وذلك وفقاً للبيانات الواردة من “وزارة التجارة الصينية”. وقال رئيس الوزراء الصيني وين جياباو، خلال زيارته للمنطقة “يدرك الجانب الصيني مخاوف دول شرق أوروبا حول عدم التوازن التجاري وسيعمل جاهداً على زيادة واردات الصين من هذه الدول”. نقلاً عن: «إنترناشونال هيرالد تريبيون»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©