الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخطوات السليمة لاختيار «المير» الرمضاني

الخطوات السليمة لاختيار «المير» الرمضاني
28 يوليو 2011 21:15
مع حلول شهر رمضان الكريم أو حتى قبل ذلك بأسبوع، تتجه معظم الأسر في دولة الإمارات إلى الجمعيات التعاونية لشراء مؤونة رمضان أو ما يعرف محلياً باسم “المير” الرمضاني، لتخزينه بكميات كبيرة عادة في المنزل، وذلك استعداداً لاستقبال موائد شهر رمضان الحافلة بولائم الأهل والأصدقاء، حيث يتم إعداد أنواع مختلفة من الأكلات والأطباق الشهية المتواجدة على سفرة إفطار رمضان كل يوم. في هذا السياق تقول خديجة المنصوري المُثقِفة الصحية بإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة: “من الملاحظ أن قائمة المشتريات قد تتضاعف أضعاف ما عليها في الأشهر التي تسبق شهر رمضان المبارك من حيث الشراء خاصة خلال الأسبوعين الأولين، عبر اختيار كميات كبيرة من المواد الغذائية المختلفة التي تشد انتباه المستهلك، من خلال تفنن الشركات الغذائية في عرض منتجاتها في شهر رمضان، وهو الأمر الذي يشجع المستهلك على الإقبال على شراء مختلف المنتجات الغذائية وإن كان في ذلك إرهاق مادي وجسدي له”. مراعاة القيمة الغذائية وتضيف المنصوري: “عادة ما نرى الجمعيات التعاونية والأسواق مزدحمة بالمستهلكين خلال كل إجازة أسبوعية أو بداية الشهر، بل في شهر رمضان نرى الجمعيات مزدحمة يومياً، ويبلغ هذا الزحام أشده في فترة العصر أو فترة ما قبل الإفطار، لشراء كل ما سيقدم في السفرة اليومية من أطباق شهية لأفراد الأسرة الذين يتحلقون حول السفرة الرمضانية، وعادة ما تكون معظم الأغذية مشبعة بالزيوت والسكريات التي لها من دون شك تأثيرها السلبي على صحة الإنسان، في حال لم يتم تناولها بكمية معتدلة”. ولهذا تؤكد المنصوري: “علينا دائماً أن نضع في عين الاعتبار في شهر رمضان، سلامة الأغذية والقيمة الغذائية المتواجدة في المير الرمضاني لنضمن بذلك سلامة الصائم، خاصة وأن معظم الأسر تضم أطفالاً وشباباً وأفراداً من كبار السن، كما قد تضم فئات تعاني من مشاكل صحية، مثل المصابين بأمراض كالسكري وأمراض الكلى والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، ولهذا يجب الالتفات إلى هذه الفئات، حتى تحصل على وجبات صحية تساعدها على إتمام صيامها بصحة وعافية”. شروط التخزين الصحية وترى خديجة المنصوري أن الطريقة الصحية لاختيار المير الرمضاني تبدأ مع الخطوات الشرائية، وتشدد على نصائح من الناحية الشرائية تكون كالتالي: ? أن تكون عملية الشراء أسبوعية وليست يومية، وذلك لإعطاء نفسك فرصة للتنوع الغذائي والحصول على أنواع مختلفة من المواد الغذائية الطازجة. ? يفضل فترة التسوق بعد الإفطار، لأن المرء عادة ما يكون جائعاً في فترة ما قبل الإفطار، وتعمل عملية الشعور بالجوع لدفع المرء لشراء أنواع مختلفة كثيرة لا داعي لها، حيث إن النفس الجائعة تشتهي ما لذ وطاب. ? مراعاة التقليل من شراء الأطعمة المعلبة والمصنعة وخاصة حين يصادف شهر رمضان الأشهر الحارة في فصل الصيف، فيؤدي ذلك إلى أن تكون عملية تخزين المعلبات والعصائر صعبة، نظراً لحاجتها إلى تخزين مبرد أو ضرورة تخزينها عند درجة حرارة 25 مئوية، وذلك للمحافظة على سلامة الأغذية وتخزينها بصورة صحية، حيث إن درجة الحرارة العالية تؤثر على المواد الغذائية سواء كانت معلبات أو عصائر أو مشروبات مركزة تحتوي على مواد حافظة صناعية، فمع ارتفاع درجة الحرارة يمكن أن تتفاعل المواد الحافظة مع المادة الغذائية مما يتسبب في فسادها فيزيائيا أو كيميائيا، فتؤثر بذلك على صحة الفرد بأمراض مختلفة تأتي على رأسها حالات التسمم الغذائي. ? التركيز في المير الرمضاني على توفير المواد الغذائية ذات القيمة الغذائية العالية، وذلك باختيار الأطعمة التي تحتوي نسب قليلة من الدهون والسكريات، وغناها بنسب عالية أو غنية بالبروتين والعناصر المعدنية التي تفي باحتياجات الفرد الغذائية. ? التركيز على الوجبات الغذائية التي تحتوي على منتجات الألبان، لما لها من تأثير إيجابي على الإنزيمات الهاضمة التي تساعد على هضم الطعام بصورة ممتازة بعد الصيام، وكذلك مساعدتها على تقوية العظام والعضلات التي تساعد على النشاط العضلي، وتساعد كبار السن على مقاومة تعب وعناء الوقوف خلال صلاة التراويح وقيام الليل. ? الإكثار من منتجات الفواكه الجافة التي ثبت أن لها تأثيراً ايجابياً على نشاط عضلة القلب، كما أنها تقوي أعصاب الأطراف مما يساعد فئة الموظفين مثلاً، على مواصلة ساعات العمل بسهولة وبدون إجهاد، كما تقلل منتجات الفواكه الجافة من الإمساك في شهر رمضان. ? الإكثار من شراء الخضراوات الطازجة والسلطات، حيث لوحظ أنه نسبتها تقل في شهر رمضان رغم أن لها أهمية كبيرة على صعيد امتصاص الكوليسترول والسكريات من جسم الصائم وطرحها خارجه، كما تساهم في اختزان السوائل تحت أنسجة الجسم، وهو الأمر الذي يساعد على مقاومة الجفاف والعطش في فترة النهار. ? التقليل قدر الإمكان من الوجبات المليئة بالدهون والسكريات العالية، لما لها من تأثير سلبي على صحة أفراد الأسرة، حيث تعمل زيادة نسبة الدهون والسكريات على زيادة أوزانهم بعد شهر رمضان، خاصة وأن مستقبلات الدهون في الجسم تكون متعطشة طيلة فترة الصيام، كما تكون تكون لها قابلية كبيرة على امتصاص الدهون وتخزينها بشكل أكبر بعد الإفطار. عناصر هامة للإفطار والسحور من المتعارف عليه إتباع السنة بالبدء ببضع تمرات ولبن، حيث إن حبة التمر تحوي على تسعة فيتامينات هامة تعمل على مد الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية التي تحمي البشرة والعين من الجفاف. كما أنها تعمل على تنقية الجهاز الهضمي من البكتيريا المتكونة خلال فترة النهار، والكثير من الأفراد لا يعون أهمية على وجبة العشاء في رمضان حيث إن هذه الوجبة هي التي تساعدهم على تعويض ما تم فقدانه خلال فترة النهار وتخزن الطاقة لديهم للعمل بفاعلية ونشاط خلال النهار، كما أن شرب ثمانية أكواب من الماء من الضرورات الأخرى التي يجب أن يتبعها الصائم بين وجبتي الفطور والسحور، وذلك لتعويض السوائل المفقودة خلال النهار وحماية الجسم من التعرض للجفاف، أما وجبة السحور فيجب أن لا تخلو من الألبان والتمر وتليها الوجبة الرئيسية مثل الأرز حيث يستغرق هضم الأرز ما يقارب التسعة ساعات وهي الفترة التي يكون فيها الفرد صائما مما يساعد على هضمها بصورة بطيئة وتمتص المواد الغذائية بشكل طبيعي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©