بعثة «الأولمبي» تحلق إلى أجواء مانشستر من ميونيخ اليوم

عندما تشير عقارب الساعة إلى الثالثة و45 دقيقة عصر اليوم، بتوقيت مدينة ميونيخ الألمانية، ستقلع طائرة الخطوط الجوية الألمانية “لوفتهانزا” من مطار ميونيخ الدولي باتجاه مطار مانشستر، وعلى متنها بعثة منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم المشارك في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012”، وهو الحلم الذي كان يحلم فيه كل عاشق لكرة القدم في الإمارات، وأصبح واقعاً اليوم سوف يعيشه أفراد المنتخب الذي حقق للكرة الإماراتية العديد من الإنجازات في غضون سنوات قليلة، بداية من بطولة كأس الخليج للناشئين بمدينة أبها السعودية، حين حقق المنتخب المركز الأول، مروراً بنهائيات كأس آسيا للشباب 2008، كذلك في أحد المدن السعودية، وهي الدمام التي شهدت تتويج هذا المنتخب بلقب البطولة وهي البطولة الأولى لمنتخبات الإمارات على صعيد القارة الآسيوية، وكذلك الظهور المشرف في مونديال الشباب في مصر عام 2009 والوصول إلى ربع النهائي، ليواصل المنتخب نجاحاته، بإحراز بطولة كأس الخليج الثانية للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة، والتي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة عام 2010، وهو العام نفسه الذي شهد تتويجه بالميدالية الفضية في مسابقة الكرة القدم بدورة الألعاب الآسيوية بمدينة جوانزهو الصينية، ورفض المنتخب، إلا أن يكمل مسيرته الناجحة بالتأهل إلى الأولمبياد، وهو الحلم الذي خطط له منذ العام 2009 وتحديداً في معسكر تركيا، حين كان المنتخب يتأهب للمشاركة في مونديال الشباب. وتضم قائمة منتخبنا المتوجهة إلى مانشستر وفداً يضم محمد عبيد حماد (مدير المنتخبات)، عدنان الطلياني (مشرف المنتخب)، مترف الشامسي (مدير المنتخب)، مهدي علي (مدرباً)، حسن العبدولي (مساعداً)، باتريس كوتارد (مدرب لياقة)، حسن إسماعيل (مدرب حراس)، سالم النقبي (منسق إعلامي)، لارس والتر (محلل مباريات)، جلال الغالي (طبيباً)، محسن بلحوز (طبيب تغذية)، يوسف سحنون (معالج)، جيتوليو داسفا (مدلك)، جوليوس كورمان (مدلك)، عادل النعيمي (مصور)، (كيلاني عبدالمنعم (عامل مهمات). بالإضافة إلى 23 لاعباً وهم إسماعيل مطر (الوحدة)، سعود سعيد وراشد عيسى (الوصل)، خالد عيسى وخميس إسماعيل وعلي مبخوت وعلي خصيف (الجزيرة)، علي العامري وحبيب الفردان (النصر)، سعد سرور وعبدالعزيز هيكل وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل (الأهلي)، عبد العزيز صنقور (الشارقة)، عمر عبدالرحمن ومحمد أحمد غريب وداوود سليمان (العين)، عامر عبدالرحمن ومحمد فوزي وحبوش صالح وأحمد علي ومحمد جابر (بني ياس)، حمدان الكمالي (ليون الفرنسي). وكانت بعثة منتخبنا قضت أمس يوماً كاملاً في مدينة ميونيخ الألمانية بعد أن اختتم الفريق أول أمس معسكره التحضيري الذي أقيم في مدينة لينز النمساوية . وفي آخر التجارب الودية تغلب منتخبنا الأولمبي على نظيره منتخب نيوزيلندا بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جرت أمس الأول على ملعب ماتراي بمدينة لينز النمساوية في ختام معسكر منتخبنا استعداداً للمشاركة في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012”، وسجل أهداف منتخبنا كل من أحمد خليل (هدفين) في الدقيقتين 20 و71 وراشد عيسى في الدقيقة 24 وحمدان الكمالي في الدقيقة 57، فيما سجل هدفي منتخب نيوزلندا شان في الدقيقة 40 وكامرون في الدقيقة 52. خاض منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت كلاً من علي خصيف في حراسة المرمى وحمدان الكمالي ومحمد أحمد وعبد العزيز هيكل وعبدالعزيز صنقور، وفي وسط الملعب عامر عبدالرحمن وخميس إسماعيل وراشد عيسى وعمر عبدالرحمن، وفي المقدمة الثنائي أحمد خليل وأحمد علي، فيما ضمت تشكيلة منتخب نيوزيلندا مايكل أوكيفي في حراسة المرمى وتيم بايني ولان هوج وتومي سميث وراين نيلسن وكوستا بارداروس ومايكل ميسلانش وشان سميل وشينز وود وماركو روخاس وادم توماس. جاءت أحداث المباراة التي شهدت في دقائقها الأولى هطول أمطار غزيرة حافلة بالندية خلال شوطيها، حيث أظهر لاعبو منتخبنا مستوى أفضل من المستوى الذي ظهروا عليه خلال المباريات الودية الماضية، خاصة في الشوط الأول الذي شهد أداءً متزناً على مستوى جميع الخطوط مع تنوع مصادر الخطورة، سواء من لاعبي خط الوسط راشد عيسى وعمر عبدالرحمن، ومن أمامهم أحمد خليل وأحمد علي، وبدأت فرص منتخبنا تتوالى على مرمى الحارس النيوزيلندي بداية من الدقيقة الثامنة، حين سدد عمر عبدالرحمن كرة قوية مرت جانبية، تلتها فرصة أخرى لأحمد علي الذي مرر كرة عرضية جميلة لم تجد من يتابعها، وكاد أحمد خليل أن يفتتح باب التسجيل لمنتخبنا، حين مرر له راشد عيسى كرة على طبق من ذهب ليسددها الأخير قوية بعيدة عن المرمى وسط ذهول الجميع، وبعدها بدقيقة واحدة عوض أحمد خليل تلك الفرصة، واستطاع أن يحرز أول أهداف المباراة، حين تعامل مع الكرة البينية التي مررها له عمر عبدالرحمن بشكل متميز، وسددها قوية على يمين الحارس في الدقيقة 20. وبعد أربع دقائق من تسجيل الهدف الأول، أضاف راشد عيسى الهدف الثاني، بعد أن وصلته الكرة من عامر عبدالرحمن من الجهة اليمنى، ووجد نفسه مواجهاً للمرمى ليسددها بذكاء في أقصى الزاوية، وبعد الهدفين حاول لاعبو منتخب نيوزيلندا تقليص الفارق من خلال شن عدد من الهجمات على مرمى حارس منتخبنا علي خصيف الذي كان يقظاً في التصدي للهجمات النيوزيلندية. وتشهد الدقيقة 40 إحراز المنتخب النيوزيلندي هدف تقليص الفارق عن طريق المهاجم شان سميل مستغلاً سوء التغطية الدفاعية للاعبي منتخبنا، وقبل نهاية الشوط بدقيقتين كاد أحمد علي أن يضيف الهدف الثالث لمنتخبنا، حين استطاع وبفضل مهارته وسرعته مراوغة أكثر من لاعب وتسديد كرة قوية أبعدها الحارس بصعوبة لينتهي الشوط بتقدم منتخبنا بهدفين لهدف. ويبدأ الشوط الثاني ويظهر فيه المنتخب النيوزيلندي أكثر خطورة ورغبة في تسجيل هدف التعادل، وهو الأمر الذي تحقق بعد مرور سبع دقائق فقط من بداية الشوط وتحديداً في الدقيقة 52، حين وصلت الكرة للبديل كامرون أمام منطقة الجزاء، وسدد كرة قوية بيمينه باتجاه مرمى منتخبنا عجز الحارس خصيف عن ردها، لتعانق الشباك لتصبح النتيجة 2 -2. ولم تدم فرحة النيوزيلنديين كثيراً بهدف التعادل، حين احتسب حكم المباراة ضربة جزاء لمصلحة منتخبنا اثر قيام الحارس بعرقلة المهاجم أحمد خليل داخل المنطقة، تقدم لها المتخصص في ضربات الجزاء حمدان الكمالي، ووضعها بكل ثقة في المرمى، معلناً عن تقدم منتخبنا من جديد في الدقيقة 57. وبعد هدف الكمالي يجري مدرب منتخبنا ثلاثة تغييرات دفعة واحدة بنزول المدافع سعد سرور بدلاً الظهير الأيمن عبد العزيز هيكل ولاعب الارتكاز محمد فوزي بدلاً من خميس إسماعيل وإسماعيل مطر بدلاً من أحمد علي، ومعها كان هناك تغيرات في مراكز اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، حيث تحول الظهير الأيسر عبد العزيز صنقور للعب في الجبهة اليمنى، فيما تحول وسط الدفاع محمد أحمد لمركز الظهير الأيمن، تاركاً مهمة وسط الدفاع للبديل سعد سرور. وأجرى مهدي علي تغييره الرابع بدخول إسماعيل الحمادي بدلاً من راشد عيسى، وتواصل اللعب مع وجود هجمات متبادلة من الجانبين خاصة من الجانب النيوزيلندي الذي اجتهد لاعبوه كثيراً وشكلوا فرصاً خطيرة على مرمى علي خصيف الذي ذاد عن مرماه كثيراً، وكانت أغلب تدخلاته إيجابية، حيث استطاع أن يبعد أكثر من تسديدة قوية، بالإضافة إلى توقيت خروجه المناسب في التقاط الكرات العرضية. وتشهد الدقيقة 41 تسجيل الهدف الرابع لمنتخبنا عن طريق أحمد خليل الذي وصلته الكرة بشكل جميل من عامر عبدالرحمن لم يتوان في وضعها بالشباك بالطريقة نفسها التي سجل فيها الهدف الأول، ولمنح الفرصة أمام مجموعة أكبر من اللاعبين أجرى مهدي علي ثلاثة تغيرات أخرى بدخول حبيب الفردان وحبوش صالح وعلي مبخوت بدلاً من عامر عبد الرحمن وعمر عبد الرحمن وأحمد خليل. وفي المقابل أجرى مدرب منتخب نيوزيلندا أمبلين نيل عدداً من التغييرات للاطمئنان على لاعبيه قبل السفر إلى لندن، خاصة أن فريقه خاض قبل مباراة منتخبنا مباراتين وديتين أمام اليابان بطوكيو وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف، والثانية أمام منتخب كوريا الجنوبية خسرها بنتيجة هدفين لهدف، وتمضي الدقائق، ويحاول لاعبو منتخبنا إضافة الهدف الخامس، إلا أن الدفاع النيوزيلندي اعتمد كثيراً على مصيدة التسلل، وكذلك التدخلات العنيفة ضد لاعبي منتخبنا، وهو الأمر الذي جعل من لاعبينا اللعب بحذر خوفاً من التعرض للإصابة ليطلق بعدها الحكم نهاية المباراة بفوز منتخبنا بأربعة أهداف مقابل هدفين. أدار المباراة طاقم حكام مكون من ريني بيشلر (حكم ساحة) وكارل شاهلر (مساعد أول) وينهولند الفر (مساعد ثان). شهد المباراة عبيد سالم الشامسي نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس اللجنة الفنية ومحمد عبيد حماد مدير المنتخبات الوطنية وعدنان الطلياني عضو اللجنة الفنية مشرف المنتخب الأولمبي والحكم الإماراتي إبراهيم المهيري وعدد من الجماهير النمساوية التي تفاعلت كثيراً مع أهداف المباراة الستة. عيون بريطانيا تراقب «الأبيض» ميونيخ (الاتحاد) - شهدت مباراة «الأبيض الأولمبي» مع نظيره منتخب نيوزيلندا تواجد شخصين من الجهاز الفني لمنتخب بريطانيا في مدرجات الملعب حضرا خصيصاً لمتابعة وتسجيل ملاحظاتهم، حول أداء منتخبنا الأولمبي في المباراة، على اعتبار أن منتخبنا يلعب في مجموعة بريطانيا نفسها، إلى جانب أوروجواي والسنغال. يذكر أن مباراة منتخبنا مع بريطانيا تقام يوم 29 يوليو الجاري على ستاد ويمبلي الشهير. يوم استثنائي في لينز لينز (الاتحاد) - عاشت بعثة منتخبنا الأولمبي لكرة القدم يومها الأخير في مدينة لينز النمساوية يوماً استثنائياً منذ الصباح الباكر، وذلك عقب تلقي مساعد المدرب حسن العبدولي خبر ترقيته لرتبة نقيب في شرطة دبي قسم الشؤون الرياضية، ويوم ميلاد لاعب خط الدفاع سعد سرور، والنتيجة الإيجابية والمستوى المتميز الذي ظهر عليه المنتخب في مباراته الودية الأخيرة أمام نيوزيلندا والفرحة الكبرى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك . وكانت البعثة عاشت خلال فترة المعسكر ما بين سويسرا والنمسا أياماً لا تنسى منها الاحتفاء بيوم ميلاد المدافع سعود سعيد ولاعب الوسط عامر عبدالرحمن وقدوم المولودة الجديدة لمدرب الحراس حسن إسماعيل.