السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين .. النشاط الصناعي إلى أدنى مستوياته في 15 شهراً

الصين .. النشاط الصناعي إلى أدنى مستوياته في 15 شهراً
24 يوليو 2015 20:15
بكين، نيويورك (رويترز) أظهر مسح أولي للقطاع الخاص نشرت نتائجه أمس أن قطاع المصانع في الصين انكمش هذا الشهر بأكبر وتيرة في 15 شهراً ، مع تراجع الطلبيات الذي أثر سلباً على الإنتاج. وجاءت نتيجة المسح الأضعف من المتوقع في أعقاب موجة تهاوي سوق الأسهم التي بدأت في يونيو الماضي. ونزلت القراءة الأولية لمؤشر كيكسن/‏‏ماركت لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية في الصين إلى 48,2 لتسجل أدنى مستوياتها منذ أبريل 2014، وتقل عن مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش للشهر الخامس على التوالي. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا قراءة قدرها 49,7، بما يزيد قليلاً على القراءة النهائية في يونيو والبالغة 49,4. وتشير قراءة المؤشر لأقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الصناعي في حين تشير قراءة المؤشر لأكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط. وكان هذا المؤشر يصدر في السابق برعاية مجموعة إتش.إس.بي.سي المصرفية البريطانية، قبل أن تنتقل رعايته الآن إلى مجموعة كايشن للنشر المالي والاقتصادي. ويستهدف المؤشر الأولي تقديم تقديرات دقيقة لبيانات المؤشر النهائي، حيث يعتمد على رصد ردود 85% من مديري المشتريات الذين يشملهم المسح. تأتي هذه القراءة لأداء القطاع الخاص الصيني، بعدما أعلن عن بلوغ نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الثاني من العام الحالي نحو 7% وهو أقل مستوى له منذ تفجر الأزمة المالية العالمية في 2008 ووفقاً لنتائج المؤشر، بلغ مؤشر الإنتاج 47,3 في يوليو الحالي، مسجلاً أدنى مستوياته منذ مارس 2014. وأظهر المسح أن طلبيات الشراء الجديدة وطلبيات التصدير الجديدة، سجلت تراجعاً خلال الشهر الحالي، بعدما زاد كلاهما في يونيو الماضي، بينما هبطت أسعار المنتجات والمدخلات. وقال جوليان إيفانز بريتشارد الخبير في الشؤون الاقتصادية الصينية لدى كابيتال إيكونوميكس في سنغافورة: «إن قراءة مؤشر مديري المشتريات تشير إلى أن التحسن الذي شهده الزخم الاقتصادي في الآونة الأخيرة، ربما انحرف عن مساره هذا الشهر بفعل تراجع الطلب الخارجي». من جهة ثانية، قال محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين لدى أليانز الألمانية للتأمين أمس الأول، إن الصين لم تعد محركاً للنمو الاقتصادي العالمي، لكن التباطؤ الاقتصادي الذي تشهده لا ينذر بانهيار. وقال العريان لتلفزيون سي.إن.بي.سي الكابلي: «لا أعتقد أن ذلك ينبئ بانهيار، وأعتقد أن الصين لديها المقدرة على هبوط آمن، لكنها لم تعد قاطرة للنمو العالمي ويسبب ذلك تعقيدات للشركات ولأسواق السلع الأولية». وأضاف أن تباطؤ الاقتصاد الصيني جعل جميع المشكلات تطفو على السطح وبصفة خاصة التجاوزات المتصلة بالجوانب المالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©