الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحلويات الشرقية تزيح الغربية وتتصدر مائدة الإفطار في رمضان

الحلويات الشرقية تزيح الغربية وتتصدر مائدة الإفطار في رمضان
25 يوليو 2013 21:01
أزهار البياتي (الشارقة) - في هذا الشهر الفضيل تتربع الحلويات الشرقية على موائد الإفطار والسحور، لتتصدر قوائم الطعام وتزينها بكل ما لذ وطاب من أصناف الكنافة و البقلاوة والقطايف، والبسبوسة، واللقيمات وخلافه، فنرى طوال أيام رمضان ولياليه إقبالاً ملحوظاً عليها من الصائمين على شتى أنواعها أكثر من الغربية مقارنة بالشهور الأخرى من العام، لتشهد مختلف محال بيع الحلوى زحمة وطوابير تتوافد عليها يومياً من قبيل موعد الفطور حتى منتصف الليل. وفي رمضان الشارقة لا يختلف الوضع كثيراً عن بقية مدن الإمارات، حيث تنشط حركة المارة، وتنبض مناطقها بالحيوية والحركة، لتزدان الشوارع والمباني بقلائد الضياء والأنوار، كما ينتعش عمل المطاعم والمخابز بشكل مرتفع، وتزيد نسبة الإقبال على محال خبز وبيع الحلويات العربية والشرقية بشكل خاص، فعلى مدى ثلاثين يوماً وليلة تكون هذه الأخيرة في أوج نشاطها، مشرّعة أبوابها لاستقبال جموع الصائمين في ساعات الذروة، والتي تبدأ عادة من بعد الانتهاء من صلاة العصر مباشرة، ثم بعد صلاة التراويح لتتجاوز منتصف الليل. ويشير لهذا الأمر البائع وائل عزت مدير محل حلويات في الشارقة، بقوله إن حلويات رمضان تعتبر مظهراً مهماً، يعد من أبرز ملامح الشهر الكريم، فلا تكتمل في العادة الموائد الرمضانية العامرة إلا بالتحلية العربية، والتي ينتظرها الصائم بفارغ الصبر، نظراً لما تتمتع به من مذاق طيب ونكهات مميزة، حيث يدخل في مواد صنعها العديد من المنكِّهات والمطيّبات مع ماء الورد والزهر والزعفران والهيل، ونظراً لما تحتويه من قيمة غذائية كبيرة ونسبة سكريات مرتفعة مع طاقة ووحدات حرارية عالية يحتاجها جسم الصائم ليستنهض وينشط من خموله بعد الإفطار، كما أن تقديم صواني الحلويات الرمضانية يعتبر عادة متأصلة وتقليداً متبعاً توارثناه منذ أجيال، استنبطناه من تراثنا الإسلامي منذ عقود بعيدة، تعود لعصور الخلافة، مروراً بالدولة العثمانية ...إلخ». ويتابع: ولعلَّ تميّز أطباق الحلويات الشرقية وتفضيلها في هذا الشهر المبارك، يعود لما تعكسه هذه الأطايب اللذيذة من منظر مغرٍ وشهي، وما تحمله من أريج ونكهة فواحة، فهي تعد بمثابة مكافأة بعد نهاية اليوم، تترجم فرحة الصائمين بفطرهم واحتفائهم باكتمال صومهم، كما يهديها في أيام رمضان الكريم معظم المسلمين خلال الزيارات العائلية المتبادلة على دعوات الإفطار والسحور، وعلى الرغم من مرور الزمن، وتغير الأجيال والأذواق، إلا أنها تبقى وجهاً رمضانياً جميلاً، وجزءاً مهماً وحاضراً في عاداتنا وتقالدينا الشعبية، يفرد خصوصية ثقافتنا العربية». ومع أن الطلب على الحلويات الشرقية لا يقتصر على هذا الموسم فقط، بل هو مستمر طوال شهور السنة، إلا أن ما يميز هذا الشهر على وجه الخصوص، هو ارتفاع نسبة الإقبال بشكل ملحوظ، وظهور أصناف وأطباق عادة ما ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأيام رمضان المبارك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©