الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تتجه للإفراج عن كل سجناء طالبان الأفغانية

باكستان تتجه للإفراج عن كل سجناء طالبان الأفغانية
19 يناير 2013 00:56
إسلام آباد، أبوظبي (وكالات) - قال مسؤول باكستاني أمس إن بلاده تعتزم الإفراج عن كل سجناء حركة طالبان الأفغانية لديها، في أوضح دلالة حتى الآن على دعمها لجهود المصالحة هناك. وقال جليل جيلاني وكيل وزارة الخارجية الباكستانية في جلسة حوار نظمت في السفارة الأفغانية في أبوظبي «ننسق بخصوص السجناء الباقين وسيتم الإفراج عنهم عقب ذلك». وعندما سئل بشأن ما إذا كان الملا بارادار الرجل الثاني في طالبان سيكون ضمن المفرج عنهم قال جيلاني «الهدف هو الإفراج عن الجميع» دون أن يذكر تفاصيل. وكانت السفارة الأفغانية لدى الدولة قد نظمت جلسة حوار حول «الحوار السياسي الاقليمي بين الولايات المتحدة الأميركية وأفغانستان وباكستان» وذلك بمقر السفارة في أبوظبي. وشارك في الجلسة جاويد الدين المساعد السياسي في وزارة الخارجية الأفغانية وديفيد بيرس نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لأفغانستان وباكستان وعبدالجليل جيلاني نائب وزير الخارجية الباكستانية. وكان سفير الولايات المتحدة في كابول جيمس كانينجهام اعتبر أمس الأول أن عملية السلام في أفغانستان «لم تبدأ فعليا بعد» لوضع حد لأكثر من 11 عاما من النزاع بين السلطات الأفغانية ومتمردي حركة طالبان. وقال كانينجهام لمجموعة صغيرة من الصحفيين إن «هدفنا هو إن لم يكن انجاز، فعلى الأقل بدء عملية سلام ومصالحة بأسرع وقت ممكن. لكن ذلك لم يكن ممكنا حتى الآن». وأضاف إن عملية السلام «لم تبدأ فعليا بعد»، في حين سيغادر القسم الاكبر من قوات الحلف الاطلسي البلاد بحلول نهاية 2014، وسينتقل عديد القوات الأميركية من 68 الف جندي حاليا (و90 الفا في أوج التواجد العسكري الأميركي) إلى أقل من عشرة آلاف رجل في 2015، بحسب وسائل إعلام أميركية. والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والذي اجتاح في نهاية 2001 أفغانستان لطرد حركة طالبان من السلطة ومطاردة أسامة بن لادن، لم ينجح في الحاق الهزيمة بمتمردي طالبان الذين ما زالوا يهددون الحكومة الأفغانية. ويخشى عدد من الافغان ان تغرق بلادهم في النزاع مجددا لدى مغادرة قوات الحلف الأطلسي. وينشط الفاعلون المحليون والدوليون في الكواليس لإطلاق محادثات سلام وتفادي مثل هذا السيناريو. من جهة أخرى، أغلقت المتاجر والمكاتب والمدارس أبوابها أمس في كراتشي كبرى مدن الجنوب والعاصمة الاقتصادية لباكستان، غداة اغتيال نائب اقليمي تلته مواجهات دامية خلال الليل. وكان منذر إمام (42 عاما) الذي انتخب تحت راية الحركة القومية المتحدة أول حزب سياسي في كراتشي والعضو في التحالف الحاكم في الحكومة الاتحادية في إسلام آباد، قُتل أمس الأول الخميس على يد مسلحين في أحد أحياء المدينة مع ثلاثة من حراسه. وقُتل خمسة أشخاص وأُصيب 30 في أعمال العنف السياسية الاتنية التي تلت تلك الجريمة، كما ذكرت الشرطة. وصباح أمس، كانت الأسواق والمدارس في كراتشي مغلقة والشوارع مقفرة وتوجه عدد قليل من الموظفين إلى أماكن عملهم. أما البورصة والمرفأ فلم يوقفا أعمالهما. أما في مدينة حيدر آباد حيث أحرق متظاهرون إطارات احتجاجا على الجريمة فكانت وتيرة الحياة بطيئة. ومنذر إمام هو النائب الثاني من الحركة القومية المتحدة الذي يتم اغتياله منذ 2010. ويمثل هذا الحزب المهاجرين، وهم المسلمون الذين أتوا من الهند بعد تقسيم الهند البريطانية الذي أدى في 1947 إلى ولادة باكستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©