الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صلاة الجماعة

25 يوليو 2013 21:03
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن من أهم الأعمال الصالحة التي تضاعف بها الأجور وتكفّر بها السيئات؛ الصلاة في الجماعة. فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً»، (متفق عليه). وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ»، (رواه أحمد والترمذي وغيرهما). عن عثمان بن عفان، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَصَلَّاها مَعَ الْإِمَامِ، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»، (رواه ابن خزيمة). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ الرَّجُلِ فِى الْجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلاَتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِى سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لاَ يُخْرِجُهُ إِلاَّ الصَّلاَةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلاَّ رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلِ الْمَلاَئِكَةُ تُصَلِّى عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ. وَلاَ يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاَةَ»، (متفق عليه). وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلًا، كُلَّمَا غَدَا، أَوْ رَاحَ»، (متفق عليه). عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ»، (رواه أبوداود). وقال صلى الله عليه وسلم: «بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، (رواه الطيالسي وأبوداود وابن ماجه). وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ، فَهُوَ زَائِرُ اللهِ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ الزَّائِرَ»، (رواه الطبراني في الكبير). وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَمَنْ أَخَفَرَ ذِمَّةَ اللَّهِ كَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ لِوَجْهِهِ»، (رواه الطبراني في الكبير). فهذه الأحاديث فيها: أن صلاة الجماعة تفضل صلاة المنفرد بسبعة وعشرين ضعفا، وأنها سبب لغفران الذنوب، والبراءة من النار والنفاق، وأن كل خطوة إليها تحط خطيئة وترفع درجة، وأنه ذاهب لزيارة ربه، وحق على المزور أن يكرم الزائر، ولذلك يُعد له نزلا - أي ضيافة - في الجنة كلما ذهب، وله أجر كأجر الحاج المحرم، وأن الملائكة تصلي على المصلي مادام في المسجد، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة، وأنه في ذمة الله وعهده وجواره، فهذه بعض أجور الجماعة، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ لَيَعْجَبُ مِنَ الصَّلاَةِ فِي الْجَمِيعِ»، (رواه أحمد والطبراني).. أي في الجماعة من كثرة أجرها وخيرها. فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©