ملف ماجد ناصر يثير الجدل داخل مجلس الوصل

علي معالي (دبي) - عاد ملف ماجد ناصر حارس “الفهود” إلى اتحاد كرة القدم من جديد، بعد التطورات التي حدثت في الأيام الماضية، بطلب رسمي من نادي الوصل بسحب الشكوى المقدمة ضد الحارس بإيقافه لمدة عام، حيث أصدر المكتب الإعلامي لشركة الوصل لكرة القدم بياناً جديداً بشأن الحارس، جاء: “انطلاقاً من مبدأ الثواب والعقاب وترسيخاً لمبادئ وأخلاقيات لعبة كرة القدم، وفق القوانين المتبعة والمعمول بها في اتحاد كرة القدم والاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي، وذلك للارتقاء بمستوى الرياضة والرياضيين، قرر مجلس إدارة شركة الوصل لكرة القدم إرسال إخطار، بوقف ماجد ناصر لمدة 6 أشهر إلى الأمانة العامة، لإحالتها إلى اللجنة المختصة بالاتحاد للنظر في الإيقاف، بعد سحب الطلب السابق للتعديل وليس لرفع الإيقاف عن اللاعب”. ويبدو أن قضية ماجد ناصر أصبحت مثار جدل ونقاش كبيرين داخل مجلس إدارة شركة الوصل لكرة القدم، حيث طلب النادي رسمياً من اتحاد الكرة سحب الشكوى السابقة عندما طلبت لجنة الانضباط باتحاد الكرة مثول مسؤولي النادي وماجد ناصر للتحقيق في الشكوى التي كانت مرسلة من الإدارة السابقة بشأن ماجد بعد أحداث النهائي الخليجي مع المحرق البحريني، والتي بسببها خسر الوصل المباراة واللقب بعد “نطحة” ماجد الشهيرة لمهاجم المحرق في الدقيقة العاشرة من المباراة، ووجد مجلس الوصل الجديد الفرصة سانحة لبدء صفحة جديدة مع اللاعب من خلال طلبهم بسحب الشكوى ضد اللاعب، ولكن لم تمض سوى ساعات قليلة حتى أرسل النادي خطاباً آخر للاتحاد بالإيقاف لمدة 6 أشهر. وتم فتح ملف ماجد من جديد، وسوف تقوم لجنة الانضباط لتحاد الكرة باستدعاء اللاعب والنادي للتحقيق في الشكوى، خاصة أن قرار الإيقاف الأخير سيكون من حق لجنة الانضباط، باعتبار أن اللاعب محترف، وبالتالي لا يحق للنادي إصدار العقوبة النهائية، حيث يقوم النادي بإرفاق المسببات التي من أجلها سيتم الإيقاف، ويكون القرار النهائي من اختصاص اتحاد اللعبة. ويحق لأي إدارة جديدة أن تلغي قرار إدارة سابقة في الأندية والخاصة بهذا الشأن، وهو ما ينطبق على كل الأمور الإدارية باستثناء العقود التي تكون ملزمة لأي إدارة، وهو ما قامت به إدارة شركة الوصل الجديدة، حيث طلبت إلغاء القرار السابق بإيقاف ماجد سنة وهذا من حقها القانوني. وقرار الوصل الأخير بالإيقاف 6 أشهر ربما يحفظ ماء الوجه، خاصة أن القرار السابق بالإيقاف سنة، كانت الموافقة عليه من 3 أعضاء هم موجودون حالياً في المجلس الجديد وهم سويدان النابودة وفهد خميس وعبيد مبارك، وحتى لو تم رفع الإيقاف الكامل عن ماجد، فإن الوصل لن يستفيد من خدماته معظم مباريات الدور الأول من دوري المحترفين، حيث ما زال هناك ما يقرب من 9 مباريات متبقية من الإيقاف السابق للحارس من جانب اتحاد الكرة بعد تعديه على الإسباني كيكي فلوريس مدرب الأهلي و”بصقه” على اللبناني يوسف محمد لاعب الأهلي أيضاً وهو ما توجب إيقافه 17 مباراة. وكانت هناك تكهنات بأن العقوبة سنة على الحارس من المجلس السابق كانت مجرد “فرقعة” إعلامية، لكن ثبت بالفعل أنها سارية لولا التدخلات الأخيرة التي حاول المجلس الجديد تفاديها وهذا حق مشروع لهم بحسب اللوائح والقوانين. وفي ظل هذه الأمور المتلاحقة في هذا الأمر، فإن إدارة الشركة تبذل قصارى جهدها للتعاقد مع حارس مرمى ثالث ليكون مع راشد علي وأحمد محمود “ديدا”. وفيما يخص علي عباس فإن الأمور تسير في طريقها للتوقيع النهائي للوصل، بعد الاتفاق على الأمور كافة ليصبح علي عباس وصلاوي في الموسم الجديد، وإضافة قوية وجديدة لوسط “الفهود”، ليكون الصفقة الثالثة المحلية بعد التعاقد مع محمد يعقوب مدافع عجمان وتجدد التعاقد مع جابر أسد.